سادت حالة من الهدوء محيط جامعة عين شمس والأزهر أثناء اليوم الثالث لامتحانات النصف الأول في الوقت الذي ألقت أجهزة الأمن القبض علي 18 طالباً حاولوا إحداث أعمال الشغب في الصباح لتعطيل سير الامتحانات حيث تجمعت مجموعات من طلاب جماعة الإخوان بشارعي الخليفة المأمون والخليفة القاهر وحاولوا قطع الطريق ومنع مرور السيارات لعدم وصول الأساتذة والموظفين والطلاب إلي لجان الامتحان إلا ان قوات الأمن قامت بإطلاق القنابل المسيلة للدموع لتفريقهم وإعادة حركة المرور وسط أعمال عدائية من المتهمين قاموا خلالها بإطلاق أعيرة الخرطوش وإلقاء الحجارة وقنابل المولوتوف. استغل مثيرو الشعب مرور سيارة شرطة تابعة لمصلحة الأمن العام وقاموا بإلقاء قنبلة مولوتوف عليها مما تسبب في اضرام النيران فيها وتحطم زجاجها وحاولوا الاعتداء علي سائقها الذي تمكن من الفرار منهم وعقب انصرافهم قام بإخماد النيران قبل تدمير السيارة. تبين للواء جمال عبدالعال مدير الإدارة العامة لمباحث العاصمة ان المتهمين تواجدوا بشارع الخليفة المأمون وان سيارة الشرطة كانت تمر أسفل كوبري المشاه أمام كلية الآداب بالمنطقة فأحرقوها. وفي شارع الخليفة القاهر تصدت قوات الأمن بقيادة اللواء ناصر حسن رئيس مباحث قطاع الشرق لمثيري الشغب من الجماعة الإرهابية والذين اطلقوا أعيرة الخرطوش في الصباح عقب تجمعهم أمام جامعة الأزهر حيث تم ضبط طالب وبحوزته فرد خرطوش أمام أسوار الجامعة بالاضافة لالعاب نارية وصواريخ مع مجموعة أخري لاستخدامها في اشعال الحرائق. وفي كلية هندسة الأزهر بنات تجمعت مجموعة من طالبات الإخوان وقمن بالاعتداء علي زميلاتهن لمنعهن من أداء الامتحانات واثارت الطالبات حالة من الفوضي بقصد إرهاب الطالبات وعلي الفور انتقلت قوات الأمن وتعاملت مع الموقف وفور مشاهدة المشاغبات للشرطة القين الطوب والمقاعد من الشرفات علي القوات لكن القوات نجحت في السيطرة علي الأحداث وألقت القبض علي 15 منهن. تسببت هذه الأحداث في تأخر الامتحانات لمدة ساعة حتي عاد الهدوء مرة أخري وانتظمت العملية التعليمية. وكثفت قوات الأمن بإشراف اللواء أسامة الصغير مساعد أول وزير الداخلية لقطاع القاهرة ونائبه اللواء علي الدمرداش من تواجدها في محيط الجامعتين لتأمين المباني والمنشآت والتصدي لمحاولات اضرام النيران في مطابع الاسئلة والكنترولات للحفاظ علي ما بها من أوراق في إطار مخططات مثيري الشغب لالغاء امتحانات النصف الأول.