سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أخطرها.. الأرنب والبالون وأسد البحر مدير الثروة السمكية.. يفجر مفاجأة..قانون البيئة حرم صيد الأسماك السامة وبيعها منذ عام 1994 ..لكن الخطر مستمر علي الغواصين
أثارت تصريحات وزير التموين حول إصداره قرارا بمنع تداول أنواع من الاسماك الموجودة بالبحرين الأحمر والمتوسط ونهر النيل.. جدلا واسعا بين الأوساط العلمية والصيادين والمواطنين.. خاصة في محافظة مثل البحرالأحمر تمثل الأسماك الوجبات الرئيسية حيث تخوف الأهالي الذين بجانب شرائهم الأسماك من الأسواق والحلقات والشوادر الخاصة يقومون بالشراء من بائعين متجولين وصيادين يحملون مشنات علي الشواطئ.. كيف يتعرفون علي الأنواع السامة ويتقون شرها.. ومدي صحة ذلك ولماذا فجأة تذكرت الوزارة أن تعلن هذا التحذير وكيفية حماية المواطن منها طرحت ¢الجمهورية ¢ هذه التساؤلات علي المتخصصين في الثروة السمكية وامراضها والصيادين المحترفين وتعرض صور لأهم هذه الأسماك. يقول المهندس جلال أبوالوفا مدير فرع الثروة السمكية بالبحرالأحمر إنه مندهش من قرار وزير التموين في ذلك الوقت وما احدثه من فرقعة وجدل فهذه الأسماك محرم ومحظور صيدها بالفعل منذ 19عاما بصدور قانون البيئة بالإضافة لقرارات المحافظ ورئيس الهيئة العامة للثروة السمكية.. لإنه كان يتم من قبل صيدها وتحنيطها وتباع في المحلات محنطة للزينة وتم منعها منعا لإنقراضها ولحدوث توازن للبيئة البحرية وحتي عندما كان يتم بيعها وشراؤها في الأسواق كان لهذا الغرض لإن ليس بها لحم لتأكل فمعظما شحوم وأشواك فاكلها غير مجدي وحاليا لا تباع في أسواق البحرالأحمر وطوال عملي بالهيئة لم نتلق بلاغا واحد عن حالة تسمم من جراء هذه النوعية من الأسماك.. مشيرا إلي إن معظم من تتم إصابتهم بسمها هم الغطاسين والغواصين خاصة المبتدئين الذين لا يعلمون كثيرا عن الأسماك السامة التي يجب البعد عنها لإن أشواك عدد منها شديد السمية. أشار إلي إن من أهم هذه الأنواع الموجودة بمياه البحرالأحمر سمكة القراض أو الأرنب وهي خطيرة ولكنها غير عدائية تنفخ نفسها عند الشعور بالخطر استعدادا للهجوم والصياد المحترف يعرف شكلها وتكوينها وعادة مايقوم بعضهم بالتخلص منها. وتتواجد السموم في الكبد والأمعاء والجلد والخياشيم ولا توجد في اللحم وهي ذات جلد رصاصي اللون علية نقط ورأس تمثل أكثر من ثلث حجم الجسر تقريبا وتحتوي هذه الأسماك علي غدد سامة تتواجد في ثلاثة أماكن مختلفة من الجسم حيث تتواجد تحت الجلد وقرب الأحشاء وبجانب النخاع. كما أن كبد هذه الأسماك سام جدا ومنها 39 نوعا في المياة المالحة. وسمكة البالون.. داخلها مادة يطلق عليها "تيدرودوتاكسين" والتي تعتبر قاتلة بالنسبة للبشر تسبب شللا تاما لدي الشخص الذي يتناوله فتتوقف كافة عضلات الجسم تقريبا عن العمل. وسمكة ديك البحر أو كما يطلق عليها دجاجة البحر أو أسد البحر هي من الأسماك الشائع انتشارها قرب الشعاب المرجانية وألوانها جذابة في شكل خطوط بيضاء وحمراء متبادلة وبعضها زرقاء وبيضاء وبها ثمانية عشرة شوكة سامة. ويكمن الخطر في السم الذي تحمله الغدة السمية في كل شوكة من الأشواك وخصوصا الأشواك التي في الزعنفة الظهرية حيث يمكن مسكها وافتراسها بسهولة من الأسماك الكبيرة. وكثيرا من الغواصين تجذبهم ألوانها فيقتربون منها لتصويرها وإمساكها فتنزعج وتدافع عن نفسها بمهاجمته باشواكها. والسمكة الصخرية.. وهي تشبه الحجر الخشن ولها القدرة علي تغيير لونها لتوافق لون المكان الموجودة فيه واحيانا تخفي نفسها تحت الرمال وتوجد الأشواك السامة علي الزعنفة الظهرية والسم يوجد في غدد سمية بصلية الشكل تقع بالقرب من قاعدة الشوكة السامة التي في الزعنفة الظهري وعندما يصطدم جسم السمكة بأي كائن حي سواء سمكة أخري أو إنسان تفرز هذه الأشواك ما بها من مادة سامة في جسم الكائن الذي اصطدم بها وغالبا ما تنكسر الشوكة في جسم المصاب وتسبب له آلاما مبرحة وانتفاخا في العضو المصاب وكثير من الصيادين ما يتعرضون للإصابة بهذه السمكة وخصوصا عند مشيهم فوق الشعاب أوعند إخراج الشباك تكون عالقة فيها ويجب الإحتراس منها ولكن ما أؤكده إن اسواق البحرالأحمر طبيعي خالية من هذه الأنواع من الأسماك المسممة. ويقول جيلاني سليمان ريس بحار سابق بمعهد علوم البحار بالغردقة ومن كبار محترفي الصيد بالبحرالأحمر إن هذه الأسماك التي تم منعها بالإضافة لكونها محظور صيدها وبيعها منذ سنوات فهي معروفة تماما لدي صيادي البحرالأحمر كما إنه من الصعب صيدها بالسنار فمن المستحيل أن يستطيع صغار الصيادين الذين لا يملكون إلا السنار.. أن يصيدون كالسمكة الصخرية أو البالون او دجاجة البحر لإنها غالبا موجودة بين الشعاب المرجانية وتدفن نفسها تحت الرمال ولا يتمكن من صيدها إلا من يستخدمون حرفة الصيد بالجر والشانشيلا والتي تجرف البحر بشعابه المرجانية وأسماك الزينة والنادرة ولكن صيادو البحرالأحمر معظمهم يستخدمون السنار. أشار إلي إنها لا يستخرجها حاليا إلا الباحثون لإجراء دراساتهم العلمية عليها ويقوم صيادين محترفين يعرفون خطورتها جيدا بصيدها لهم ووضعها في احواض مائية ليستكملون أبحاثهم.. ومنذ سنوات طويلة كانت تستخدم كزينة في أحواض الأسماك وعند موتها يتم تحنيطها وإيداعها في معهد علوم البحار. ولكن من الجيد عرض هذه الأسماك لتعريف الصيادين بها وكذلك هواة الغطس والغوص والتصوير تحت الماء حتي يحذرون الإمساك بها. وتؤكد دكتورة نهلة حسام بمعمل أمراض الأسماك بالمعهد القومي لعلوم البحار والمصايد بالغردقة إنه بالفعل هذه الأنواع السامة من الأسماك يجب تحذير المواطنين والصيادين وهواة الغطس بخطورتها.. حتي وإن كان محظور صيدها وبيعها منذ سنوات طويلة وقد قمنا بعقد ورش عمل للاطباء من جميع المستشفيات للتوعية بخطورة هذه الأنواع من الأسماك وأعراض الإصابة وكيفية التعامل مع المصاب.. وتوزيع كتيبات ونشرات بأشكالها وأسمائها علي جميع اقسام الطوارئ بالمستشفيات لإن لاحظنا إن بعض المستشفيات تقوم بالإتصال بنا لوصول حالات إصابة من هذه الأسماك سواء لدغ أو تناولها خاصة دجاجة البحر سواء تم صيدها عن طريق صيادين مبتدئين لا يعرفونها جيدا أو مهاجمتها لغواص إقترب منها أو لمسها ددون أن يدري مدي سمية أشواكها أو لدغها. كما نقوم دائما بالتنسيق وعقد إجتماعات مع الثروة السمكية وشئون البيئة وجمعية الصيادين للتأكيد علي توعية المواطنين بها.