السياحة من اهم قطاعات الدولة الاقتصادية و مصدر رزق رئيسي لكثير من الاهالي بأسوان. ولكن منذ قيام الثورة وحتي الان هذا القطاع تعرض للانهياروالمعاناه مما ادي الي اغلاق ابوابه امام الكثير من الاهالي والنتيجة تشرد الاف اسر العاملين بالسياحة وتدهور الحالة المادية لهم مماجعلهم يبحثون عن مصادر اخري للرزق بعيدا عن هذا المجال المهدد وحتي ننقذ ماتبقي من هذه الثورة البشرية يجب ايجاد حلول سريعة.. وعلي الرغم من أعياد الميلاد والكريسماس فإن نسبة الإشغالات في الفنادق ضعيفة جدا. يري عبدالناصر صابر - نقيب المرشدين باسوان - ان السياحة في اسوان تزداد سواء عن ذي قبل وتعاني من اختفاء الافواج الاجنبية والسبب الرئيسي الانفلات الامني الموجود والاضطرابات المتتالية والنتيجة ان المرشدين يعانون اشد المعاناة من المادة لدرجة انهم هاجروا المهنة دون تفكير بعد انتظار عودة السياحة مرة اخري ولكن دون جدوي في ظل هذه التطورات التي تحدث بشكل مستمر وللاسف هذه الثورة البشرية تنهار وحتي نعود بها مرة اخري نحتاج الي الكثير من الجهد والوقت والتكلفة. وحذر صابر من أن القطاع السياحي في خطر وينهار تدريجيًّا بسبب العنف والدموية التي تحدث في الشوارع. والتي أدت إلي إغلاق أبواب رزق العديد من العاملين بالسياحة ويجب الوصول الي حل سريع لانقاذ ماتبقي من هذه الثروة البشرية. واضاف ان الامل يتجدد مرة اخري لانتعاش السياحة بمشاركة اسوان في بورصة برلين للسياحة الذي يُعدّ من أهم الأسواق السياحية في العالم. جاء من خلال مخاطبة وزير السياحة. هشام زعزوع. للاتفاق علي الترتيبات الخاصة بالمشاركة من خلال جناح يبرز المقومات السياحية لأسوان. وعرضها بشكل يليق بتاريخها كمركز للحضارات والثقافات المتنوعة. وأكد نقيب المرشدين السياحيين أن هناك مقترحات من النقابة لإحداث تنمية سياحية خلال الفترة المقبلة منها تنظيم حزمة من المهرجانات والمؤتمرات علي المستوي الأفريقي والعربي. وأوضح أن أهم المهرجانات المقترحة في الموسيقي والأفلام والمسرح والعمارة والخزف الأفريقي. والشعر والقصة العربية. مع تنظيم بعض المهرجانات المحلية في مجالات الأفلام القصيرة والكرتون والإنشاد الديني والأدب والغناء الشعبي وللفنون القبطية. وأضاف أنه من المقرر أن تضم بورصة برلين منشورات وبوسترات وصور وبورشرات وخريطة وقاعدة بيانات حديثة تشمل كل المعلومات عن أسوان سواء الأنماط أو المقومات السياحية أو البنية الأساسية والفندقية. بجانب الأسواق السياحية. علاوة علي ضرورة مشاركة إحدي فرق الفنون الشعبية أو بعض الفنانين أو المنتجات البيئية والمشغولات اليدوية» لأن ذلك يعد من أهم عوامل الجذب لمنظمي رحلات السياحة العالمية. عزت عبدالهادي - مدير احدي شركات السياحة - يقول صرفنا علي تنمية الثروة البشرية في هذا المجال الكثير من دورات لرفع مستواهم وكورسات في الاشراف وتجهيزات بالمطاعم لسلامة الغذاء والادارة.. وفجأة هؤلاء العاملون تركوا العمل بمجال السياحة نظرا لعدم استقرار الظروف السياسية للدولة وتوقفت الافواج السياحية مما أصيب معظم العاملين بالسياحة بحالة من الغضب والضيق لانهيار الكيان السياحي باسوان وزوال الكوادر والخبرات البشرية بالمجال السياحي ... وهانحن الان نبحث عن الخبرات السياحية مرة اخري والعمالة المدربة بعد رفض هذه الخبرات الرجوع مرة اخري. ويضيف قائلا ومن جهة اخري ان الفنادق العائمة اعتلاها الصدأ وأصبحت مأوي للحشرات والفئران بعد توقف ماكيناتها عن الدوران. واتمني أن تكون هناك أساليب جديدة لتسويق أسوان سياحيا في الخارج مثلما فعلت باقي المدن السياحية من قبل وأن يعود الأمن قويا وأن نري الأفواج السياحية تتجول بحرية في أسواق وشوارع أسوان مرة اخري. ويقول حسين المنشاوي - مرشد سياحي - هجرت العمل في مجال الارشاد وعملت بالتربية والتعليم للبحث عن المادة لان مصاريف المعيشة لاتتحمل الانتظار وان مجال السياحة توقف منذ قيام الثورة ولم يترك لنا الاختيار .... وايضا زملائي في العمل هزتهم هذه الازمة منهم من باع اثاث منزله للتكفل بمصاريف المعيشة ومنهم من تشردت اسرهم فترك المهنة وبحث عن العمل في اماكن اخري لتوفير الاستقرار لاسرهم. وقال ان الحركة السياحية بمصر من الممكن ان تعود لسابقها في حالة استقرار الاوضاع لمدة اسبوع واحد عن طريق تطبيق سياسية الامن والامان المفقودة بالبلد.. وانني اري ان قطاع السياحة من أهم قطاعات الدولة الاقتصادية حيث يمثل دخل هذا القطاع جزءاً كبيراً من الدخل القومي و من مصادر العملة الأجنبية. ولكنه أصبح من أكثر قطاعات الدولة تضرراً بالأوضاع السياسية والأمنية منذ ثورة 25 يناير وحتي الآن. وعودة نشاط هذا القطاع مرتبطة بالاستقرار السياسي والآمني للبلاد فهل يتحقق هذا الاستقرار ليعود هذا النشاط ليزدهر من جديد؟ يقول ايمن محمد - عامل باحد بازرات السياحة- بالسوق السياحي: إن حركة السياحة في السوق منعدمة تماما مقارنة بالسنوات الماضية وأن موسم أعياد الميلاد كان الأهم في الأعوام الماضية ولكنه هذا العام اسوء المواسم فلا يوجد افواج او حركة سياحية. وأكد أن تجار السوق كانوا في انتظار الموسم لاستقبال الأفواج السياحية التي اختفت في الموسم الحالي. وخيم الحزن علي السوق السياحي. نظرا لما تمر به مصر من حالة عدم استقرار سياسي. مما أدي إلي إلحاق خسائر فادحة لتجار السوق والعاملين بقطاع السياحة في المحافظة. سائقو الحناطير يشكون سيد عوض سائق حنطور: احنا عنينا في السنتين ما بعد الثورة من قلة الاكل.. حيث مرت علينا ايام لم نجد أكل للخيول و لدي بعض الزملاء من أصحاب الحناطير خيولهم ماتت بالفعل من قلة الاكل والعلف وكنا نتضطر الي اطلاق الخيول في الحدائق العامة لعدم قدرتنا علي أطعمها.. واحنا بنطالب الحكومة تنظر لنا نظرة واسعة وشاملة لظروفنا التي نمر بها و تضع حد للأنفلات الامني لأنه لا توجد سياحة بدون أمن فلولا الانفلات الامني لكانت السياحة انتعشت ونحن قلنا نعم في كل إستفتاء لندعم الاستقرار وعلشان الاقتصاد يتحرك واكد ان الوزير هشام زعزوع دعم نقابة سائقي الحنطور بمبالغ 450 الف جنيه ولكنها لاتكفي لالاف السائقين بهذه المهنة و لكن ليس هذا ما نتمناه و في أنتظار الكثير و نتمني أن تتحول المليونات سواء في التحرير او رابعه العدوية او الاتحادية لمظاهرات إقتصادية ودعم لإقتصاد البلد. اكد محافظ أسوان مصطفي يسري أن دعم مراكز السياحة البيئية والعلاجية والسفاري والصيد. وخاصة البنية الأساسية والخدمات بقرية غرب سهيل النوبية التي تعد أحد أهم المقاصد السياحية علي خريطة برامج زيارة المحافظة. وطرح السياحة البيئية والعلاجية ضمن المنتج السياحي لبورصة برلين التي ستكون في مارس القادم للترويج لها. وأضاف أن قرية غرب سهيل النوبية لها مقومات سياحية يرجع إلي أنها تمتلك موروثا حضاريا وثقافيا وفنيا أصيلا ويضم العديد من الحرف والصناعات البيئة والمشغولات اليدوية والفنون الشعبية والتراثية ليجعلها بانوراما سياحيةواكد بانه سيتم التسويق والترويج للمقومات ومراكز السياحة البيئية ومنها غرب سهيل من خلال عرض الأعمال الفنية والإبداعية في البورصات والمعارض والمؤتمرات السياحية داخل وخارج مصر والتي تعد من أهم مكونات الجذب السياحي. بجانب الآثار والطبيعة وحسن الاستقبال. أوضح يسري أن المحافظة ستشارك في رفع كفاءة البازارات السياحية بقرية غرب سهيل من خلال دعمها ب 10 أطنان أسمنت مع تركيب محول كهربائي قدرة 150 ك/وات لزيادة مستوي الإنارة لمنطقة البازارات. مع قيام أصحابها بأعمال الدهانات بالألوان الزاهية التي تشتهر بها النوبة واستكمال المرسي السياحي لمسافة 60 مترا شمالًا. وتنفيذ أعمال التكاسي للرصيف لاستيعاب الحركة السياحية الوافدة للقرية وتأمينها من أي حوادث.