بدأت نيابة غرب الكلية بإشراف المستشار وليد البحيري المحامي العام تحقيقاتها في واقعة الهجوم علي سيارة شرطة الترحيلات الخاصة بمديرية أمن الإسكندرية ومحاولة تهريب 40 سجيناً ولم يتمكن سوي سجينان من الهرب. استمع المستشار وائل مهنا رئيس نيابة غرب لضباط سيارة الترحيلات والقوة المرافقة لها وتبين أنه أثناء سير المأمورية بعد خروجها من محكمة المنشية في اتجاه سجن برج العرب فوجئوا علي بعد 15 كيلو متراً من السجن بطريق البرج ب 3 سيارات تقوم بقطع الطريق علي سيارة الترحيلات يستقلها عدد من الأشخاص الملثمين والمسلحين ببنادق آلية وقاموا بإطلاق النار علي ضباط سيارة الترحيلات والمأمورية الأمنية المرافقة لها بغية تهريب المساجين. كشفت التحقيقات أن ضباط الشرطة والأفراد المرافقين لمأمورية تصدوا للهجوم المسلح وعلي الفور بعد إبلاغ اللواء أمين عز بالواقعة حيث وجه عدداً من المجموعات القتالية المتمركزة حول سجن برج العرب والتي بمجرد علمهم بتحرك تلك الوحدات المحمولة في سيارات مصفحة سريعة الحركة سارعوا بالهروب دون وقوع أي إصابات في القوات أو بين المساجين. تبين من التحقيقات أن تصدي قوات المأمورية بشجاعة لهجوم أحبط عملية هروب المساجين ولم يتمكن سوي مسجونان فقط من الهرب وهما محكوم عليهما في قضايا جنائية. أمرت النيابة بضبط وإحضار السجينين الهاربين وتكليف المباحث بإجراء تحرياتها حول الواقعة وضبط وإحضار باقي المتهمين. وفي ذات السياق شنت مديرية أمن الإسكندرية حملة أمنية مكبرة علي منطقة الذراع البحري وبرج العرب بمشاركة الأمن المركزي والأمن العام والمباحث الجنائية بإشراف اللواء زكي صلاح مفتش الأمن العام لمنطقة غرب الدلتا واللواء ناصر العبد مدير المباحث والعميد شريف عبدالحميد رئيس المباحث والعقيد محمد هندي وكيل المباحث لقطاع غرب لضبط مرتكبي واقعة الهجوم علي سيارة شرطة الترحيلات.. في حين صدرت الأوامر بتشديد الحراسات علي سجن برج العرب المحبوس بداخله الرئيس المعزول محمد مرسي وقام اللواء أمين عزالدين مدير الأمن بزيارة تفقد فيها قوات تأمين السجن من الجيش والقوات الخاصة بالأمن المركزي كما تفقد الكمائن المنتشرة علي الطرق بمنطقة برج العرب. علي جانب آخر أمر المستشار وليد البحيري المحامي العام لنيابات غرب بحبس 11 من أعراب برج العرب قاموا بقطع الطريق علي قوات الشرطة مع تاجر المخدرات القتيل هاني فرحات أثناء توجه مأمورية أمنية لضبط ابن عمه قاضي الصافي حيث تعاملت مأمورية المباحث مع المهاجمين وقتلت زعيمهم هاني فرحات. وتواصل أجهزة الأمن حملاتها ببرج العرب لضبط 11 متهماً آخرين شاركوا في قطع الطريق علي القوات كما قاموا بمهاجمة سيارة شرطة يستقلها النقيب محمد حامد معاون مباحث المنتزة أو أثناء توجهه في مأمورية للسجن برج العرب وتمكن معاون المباحث من التصدي لهم وأصيب بإصابات خفيفة نقل علي إثرها للمستشفي حيث تم إسعافه وخرج علي الفور. وأكد مصدر أمني أن عمليات قطع الطرق من قبل أعراب البرج ومهاجمتهم للقوات الشرطة يحركها تجار مخدرات بمنطقة الذراع البحري بمشاركة عدد من قيادات الإخوان المسلمين ببرج العرب الذين تم رصد نشاطهم وهي رد فعل للعمليات الأمنية الناجحة علي منطقة الذراع وبرج العرب والتي أسفرت عن ضبط عدد كبير من تجار المخدرات وعصابات سرقة السيارات التي كانت تقوم بتخزينها بتلك المناطق النائية بالدمينة. وأكد المصدر أنه لا تهاون مع أي خروج علي القانون أو مهاجمة قوات الشرطة أو منشآتها مشيراً إلي أن كل من شارك في تلك الهجمات سواء من الأعراب أو تجار المخدرات أو الإخوان المخططين لهم سيتم ضبطهم وسيطبق عليهم القانون وسينالون جزائهم الرادع وأكد المصدر أن أي محاولة اقتراب من سجن برج العرب أو اقتحامه سيكون محكوم عليه بالفناء في الحال لأن جميع القوات المتمركزة حول السجن صادر لها أوامر بالضرب في المليان لمن يحاول الاقتراب من السجن. وكشف المصدر أن استخدام المتهمين للسيارات الرباعية علي طريقة الجماعات التكفيرية بسيناء للإيحاء بأن وراء تلك الهجمات تلك الجماعات.