شيعت بعد ظهر أمس جنازة الشهيد ملازم أول محمد أسامة عبدالحليم الضابط بقطاع الأمن المركزي بالعريش بعد أن لقي مصرعه إثر انقلاب مدرعة الشرطة به وهو في طريقه لتنفيذ إحدي العمليات الخاصة.. وإصابة ثلاثة جنود كانوا معه بالمدرعة.. تم نقلهم للمستشفي لتلقي العلاج. شارك في الجنازة جمع كبير من رجال الداخلية علي رأسهم اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية واللواء أحمد حلمي مساعد أول الوزير للأمن واللواء أسامة الصغير مساعد أول الوزير لأمن القاهرة وزملاؤه الضباط وأهله وأقاربه. صلي المشيعون علي جثمان الشهيد بمسجد الشرطة بالدراسة بعد صلاة الظهر وخرج الجثمان وخلفه المشيعون في جنازة عسكرية مهيبة. قال سيد عواد خال الشهيد إن ابن اخته كان مثالا للرجولة والأمانة ويتمتع بأخلاق حسنة ودائم الود لأقاربه ولكن جاء القدر ليخطفه بسرعة البرق قبل أن "يتزوج" حيث كان يفكر في ذلك في آخر إجازة قبل ذهابه إلي عمله مباشرة. وأضاف خاله أن والدة الشهيد مديرة مدرسة بدار السلام وتحتسبه شهيداً وفداء للوطن. وقال والد الشهيد "الحاج أسامة عبدالحليم" مدير مدرسة إنه فقد أعز ما يملك ولكن إرادة الله أقوي من كل شيء وابني راح شهيداً وفداء للوطن فهو لم يمت وردد الآية الكريمة التي تقول بسم الله الرحمن الرحيم "ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتاً بل أحياء عند ربهم يرزقون" صدق الله العطيم. ويضيف والده أنه تلقي تليفوناً مساء أمس الأول من مسئولي الأمن بسيناء أن محمد قد استشهد أثر انقلاب مدرعة الشرطة به. أضاف : أحمد الله علي كل شيء لأن إرادته فوق كل شيء فلا أملك إلا الدعاء له لأنه كان باراً بأسرته ويحب عمله بشدة.. ولكن ما يصبرني الآن أنه داخل جنة الفردوس الأعلي. أكد محمود سعيد ابن خالة الشهيد أن ابن خالته كان يتمتع بصفات الضابط البطل وآخر مرة شاهده فيها كان في إجازة العيد الماضي عندما جاء إلي زيارة خالته.. وقال: أحتسبه شهيداً وبطلاً وستظل صورته أمامي إلي الأبد. ..و جنازة مهيبة لشهيد الشرطة بالشرقية الشرقية- روح الفؤاد محمد: في جنازة عسكرية مهيبة شيع الآلاف من أهالي فاقوس الشرطة الملازم أول إبراهيم صفا معاون مباحث صان الحجر والذي لقي حتفه برصاصات غادرة أطلقها عليه مجموعة من الخارجين عن القانون أثناء قيامه بفض مشاجرة. شارك في تشييع الجنازة الدكتور سعيد عبد العزيز محافظ الشرقية واللواء سامح الكيلاني مدير الأمن والعميد رفعت خضر مدير المباحث وعدد كبير من القيادات الأمنية والتنفيذية. تعالت هتافات المشيعين الداعية إلي الله أن يتغمد الشهيد برحمته . كما طالبوا بالقصاص من الجناة ليكونوا عبرة لغيرهم ورددوا عبارة "لا إله إلا الله .. الشهيد حبيب الله" . قال صفا إبراهيم علي سالم والد الشهيد الذي يعمل موجها ماليا وإداريا بالتربية والتعليم "كنت أشعر عندما خرج من المنزل أنه لن يعود إلينا مرة ثانية". أضاف أن الشهيد كان سعيدا بعمله ولم يبد أي تخوفا من حدوث مكروه له . وكان دائم القول "قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا وكان مشهودا له بالكفاءة والنزاهة في عمله. أما والدته انتصار عبد المنعم السيد 45 عاما بالتربية والتعليم . فقد أصيبت بانهيار عصبي فور علمها بالخبر و انخرطت في البكاء قائلة "منهم لله القتلة حرقوا قلبي علي فلذة كبدي آخر العنقود.. لقد اغتالوا زهرة شبابه و حرموني من رؤيته عريسا يزف إلي عروسه . ثم تنهمر في البكاء . يقول ابن عم والده الشبراوي محمد عبد العال نائب مدير بنك القاهرة ان الشهيد كان طيب وحنون ويؤدي الصلاة بانتظام ويشهد له الجميع بحسن الخلق وكان يتمني أن يموت شهيدا عشقا لوطنه مصر. والشهيد له شقيقته الكبري أسماء بالتربية والتعليم وإسلام مهندس بدولة عربية