رغم انتهاء حظر التجوال والعودة الجزئية للقطارات إلا أن مافيا الميكروباص مازالت سيدة الموقف فالسائقون يتحكمون في الأجرة تحت حماية البلطجية وفي ظل غياب أمني كامل في المواقف. محمود محمد سائق بموقف أحمد حلمي يقول: لم يتغير شيء بعد الحظر فالأسعار كما هي حتي "كارتة" الموقف ارتفعت أثناء الحظر ولم تخفض فكيف نخفض الأجرة وقطع الغيار في ارتفاع مستمر علاوة علي ما ندفعه لبلطجة الطريق للسماح لنا بالمرور. استغلوا الأزمة إسماعيل سعد موظف يضيف أضطر لركوب الميكروباص رغم ارتفاع الأجرة والتي لم تخفض رغم انتهاء الحظر فالسائقين استغلوا الأزمة ورفعوا الأجرة وتمسكوا بها و"اللي مش عاجبه مايركبش" ونحن مضطرون للدفع. ويتساءل رضوان مصطفي موظف أين الرقابة علي المواقف والسائقين فالحكومة تركتنا فريسة لهم يتحكمون فينا كما يشاءون فبعد انتهاء الحظر استبشرنا خيراً بعودة الأمور إلي طبيعتها ولكن لم يحدث شيء ظلت الأجرة كما هي حيث وصلت إلي 30 جنيها من القاهرة إلي الإسكندرية؟! مسعد الزغبي من أسيوط يطالب الحكومة بسرعة تشغيل القطارات للقضاء علي مافيا الميكروباص واستغلالها لحاجة الركاب وعدم وجود بديل حيث عملي بالقاهرة واضطر لركوب الميكروباص رغم ارتفاع الأجرة نظراً لتوقف قطارات خط قبلي. أين أتوبيسات النقل محمود عوض من دير مواس بالمنيا يقول إن سوء حالة أتوبيسات النقل التابعة للدولة والتي تعمل بين المحافظات جعلتنا فريسة لسائقي الموقف فرغم انتهاء حظر التجوال إلا أن الأتوبيسات قليلة ولا نجدها مما يغري سائقي الميكروباص علي التحكم بنا ورفع الأجرة حيث وصلت من القاهرة إلي المنيا إلي 80 جنيها بعد أن كانت 30 جنيها واضطررت إلي دفع الأجرة لعدم وجود بديل. فؤاد مصطفي بائع يؤكد علي تحكم سائقي موقف المنيب في المواطنين قائلاً ذهبت لاستقلال الميكروباص للسفر إلي سوهاج وبعد اكتمال عدد الركاب فوجئنا بطلب السائق أجرة 120 جنيها رغم أنها في الأصل 70 جنيها وعند اعتراضنا ومطالبة السائق بتخفيض الأجرة نظراً لانتهاء الحظر رفض بشدة وقام بإنزال حقائب السفر علي الرصيف وتركنا في وسط الموقف ولم نستطع ركوب أي سيارة أخري. بلطجية الموقف وتستغيث هناء إبراهيم ربة منزل من بلطجة السائقين قائلة ارحمونا من بلطجية الموقف الذين يحمون السائقين فكلما دخلت سيارة إلي الموقف يحيطها البلطجية ويحددوا سعر الأجرة فمنذ الصباح لم أستطع الركوب بسبب وصول أجرة مغاغة إلي 70 جنيها وهناك اتفاق بين السائقين علي عدم تخفيضها في ظل غياب تام لرجال الأمن الذين هربوا من مواجهة بلطجية الموقف. أحمد عبدالرحيم سائق يضيف أن ارتفاع الأجرة عن التعريفة المقررة يعود إلي قيام البلطجية بفرض إتاوات علينا وعلي السيارات الموجودة بالموقف نظير السماح بنا بالتحميل خاصة خلال فترة الحظر وإلي الآن لم يتراجعوا عن مطالبتنا بهذه الإتاوات لذا نضطر إلي تحميلها علي أجرة الركوب مما يتسبب في رفعها. عبدالغني أبومهدي يؤكد أن هناك من يحمي هؤلاء السائقين ليتحكموا في المواطنين بهذا الشكل المهين فهم يرفعون الأجرة وفق ما يريدون حيث وصلت أجرة أسيوط إلي 100 جنيه بعد أن كانت قبل الحظر 45 جنيها وعندما نطالبهم بتخفيضها بعد انتهاء الحظر لا نجد أي استجابة سوي المهانة والسب. ضاحي علي راكب بموقف المنيب يشير إلي وجود بلطجية بصحبة كل سائق للسيطرة علي أي مشاجرة تحدث من الركاب عند المطالبة بالأجرة حتي لا يستطيع أحد الاعتراض ويبقي الحال كما هو فأجرة سوهاج وصلت إلي 120 جنيها بعد أن كانت 60 جنيها. الضرب للمخالف منير منصور سائق بموقف المنيب يقول تعرضت لإهانة بالغة وإصابات نتيجة قيامي بتخفيض الأجرة 10 جنيهات عن باقي سائقي خط المنيا حيث قاموا بسبي وضربي وطالبوني بعدم تخفيضها وإلا لن يسمحوا لي بدخول الموقف مجدداً. ويدافع مسعد إبراهيم سائق قائلاً يتهموننا بأننا السبب وراء الأزمة ورفع الأجرة ولسنا السبب فالدولة هي المسئول الأول عن تلك الأزمة أما عن رفع الأجرة فنحن مضطرون لذلك فعدد السيارات قليل علاوة علي الزحام الشديد علي الطرق الذي يمنعنا من عمل أكثر من توصيلة لذا نضطر لذلك لتعويض الخسارة. سكينة محمود ربة منزل تؤكد علي مقاطعتها لركوب الميكروباص منذ توقف القطارات عن العمل نظراً لما تتمتع به من أمان وبعد عن مخاطر البلطجية وتهور السائقين علاوة علي أسعارها المناسبة لها. يطالب عيد عبدالصمد محاسب بضرورة تدخل الحكومة لحل هذه المشكلة إما بإجبار السائقين علي تخفيض الأجرة أو رفع الرواتب لتناسب هذه الأسعار فكل المنتجات والخدمات زادت وقت الحظر وكانت الحجة قلة عدد السيارات بسبب الحظر أما الآن فالجشع هو السبب الرئيسي فالسائقون أصبحوا أسياد الموقف ولا يجرؤ أحد علي الوقوف أمامهم.