أكد خبراء الأمن ان انتهاء العمل بالطواريء لن يؤثر علي الحالة الأمنية وان وزارة الداخلية لديها خطط بديلة للتعامل مع الإرهاب والعنف والبلطجة مشددين علي أهمية قانوني تنظيم التظاهر ومكافحة الارهاب لتسهيل مهمة الشرطة في ضبط ايقاع الشارع والتصدي للعنف. يقول اللواء فؤاد علام الخبير الأمني ان الحالة الأمنية لن تتأثر ولكننا في حاجة ماسة لسرعة الانتهاء من قانوني تنظيم التظاهر ومكافحة الارهاب لتسهيل مأمورية الشرطة وفتح الطريق أمامها دون عراقيل للتصدي لأعمال العنف والشغب التي تصاحب بعض التظاهرات وعلي الحكومة ان تدرك ان القضية ليست أمنية فقط بل تشمل اربعة محاور سياسية وثقافية واجتماعية واقتصادية والأمن يأتي في النهاية وإذا لم يتم التعامل علي هذا الاساس قد تستمر الأزمة لفترة كبيرة. يري اللواء فادي الحبشي الخبير الأمني ان ظهور الرئيس المعزول في القفص وبدء محاكمته وترحيله لسجن برج العرب رسالة تؤكد استقرار الأوضاع الأمنية وتكشف لانصار الاخوان ادعاءات قيادتهم حول عودة مرسي للرئاسة أوهام وهناك الكثير من انصار مرسي استوعبوا الحقيقة وانسحبوا من الشارع وتوقفوا عن التظاهر. كل هذه الأمور تؤكد ان الأمن علي الطريق الصحيح ولن تعود عجلة التاريخ للوراء معربا عن ثقته في ان الداخلية لديها خطط بديلة لفرض الأمن وحماية المنشآت والتعامل مع المستجدات بشكل جيد وسريع. اضاف ان رفع حظر التجوال في جنوبسيناء يعطي مؤشرا جيدا علي عودة الاستقرار والنشاط السياحي بالتوازي مع رفع عدة دول لحظر السفر وتغيرت مواقفها وانحازت لارادة الشعب المصري الذي يقف بجانب قواته المسلحة وهو خط الدفاع الأول ضد الارهاب والعنف والرهان عليه بعد وقف الطواريء. يؤكد اللواء نشأت الهلالي رئيس أكاديمية الشرطة سابقا ان تحقيق الأمن في الفترة القادمة مرهون بقدرة اجهزة المعلومات علي كشف تحركات وخطط الخارجين عن القانون والمجموعات الارهابية فكلما نجحت في كشف المخططات الخبيثة استطاعت التصدي لها بقوة مشيرا إلي أن حالة الطواريء لم تطبق اصلا في الفترة الماضية ورفعها لن يؤثر علي الحالة الأمنية ولكن ينبغي الاسراع في اصدار قانون تنظيم حق التظاهر ومواجهة الارهاب.
