رغم أن المحافظة لا تعاني أزمات حقيقية في أوقات الشتاء ولا يوجد بها كوارث طبيعية ناتجة عن السيول أو الامطار حيث أن الأسماعيلية تتمتع بخصوصية جيولوجية فريدة وعدم وجود ارتفاعات طبيعية تخلق منحدرات تؤدي الي سيول بالاضافة الي وجود المجري الملاحي لقناة السويس والذي يعد حائط صد طبيعيا ضد أي أحتمالات لأمطار سيولة. لكن اللواء أحمد القصاص محافظ الاسماعيلية يؤكد علي تشكيل إدارة ازمة لمواجهة أي احتمالات لحدوث تلك السيول أو وقوع كوارث وأعلنت محافظة الاسماعيلية حالة الطواريء القصوي لاستقبال فصل الشتاء. مشيراً إلي قيامه بتفقد المخرات للتأكد بنفسه من سلامة هذه المخرات ومن عدم امتلائها بالحشائش او التعديات او تعرض أجزاء منها للردم مما يؤثر علي المحاصيل الزراعية أو بعض المنازل التي تتأثر بارتفاع منسوب المياه الجوفية في حالة عدم سلامة هذه المخرات. وقرر المحافظ تشكيل لجنة من الري والزراعة ومسئولي المراكز والأحياء وإدارة الحماية المدنية لمتابعة عمليات صيانة وتطهير مخرات السيول بالمحافظة لتفادي أي أخطار. وقال المحافظ انه في مواجهة اية احتمالات للأمطار الغزيرة أو السيول أو حتي الثلوج كما حدث بالموسم الماضي فإنه تم تشكيل غرفة عمليات طوال 24 ساعة للاستعداد التام لمواجهة أية حالات طارئة بالتنسيق مع جامعة قناة السويس وفرع شركة المقاولون العرب باقليم القناة وسيناء بمتابعة الموقف عام ووضع خطة عاجلة لتفادي تراكم مياه السيول والامطار علي مستوي المحافظة وحتي لا يتسبب ذلك في وجود اختناقات مرورية. وقال المحافظ في تصريحات خاصة إنه علي الرغم من وجود سوابق لكوارث ناتجة عن السيول لكنه يجب أن تكون المحافظة في استعداد لمواجهة أي أحتمال لذلك لافتا الي ان هناك مناطق ذات طبيعة خاصة في المحافظة ربما تتعرض لمشاكل السيول مثل القنطرة شرق والمناطق ذات الارتفاعات الكبيرة في مناطق التل الكبير وفايد بالاضافة الي مرفق الخدمات داخل المدن والذي قد يسبب تكدسا للمياه بالشوارع مشددا علي انه تم زيادة عدد سيارات كسح المياه الي عشر سيارات في إطار خطة المكافحة للقري والمدن علي السواء بالمناطق الجبلية والنائية. من ناحيته أعلن اللواء محمد درهوس السكرتير العام المساعد لمحافظة الإسماعيلية. انه تم وضع استراتيجيه للعمل علي مواجهة مخاطر السيول بعد ان تعرضت منطقه قناة السويس وسيناء في الأونة الأخيرة لبعض السيول في العام الماضي. واضاف انه تم تكليف الإدارة المركزيه لتكنولوجيا المعلومات والبوابه الألكترونية ومكتب المستشار العسكري بالتعاون مع جامعة قناة السويس قطاع شئون البيئة برصد امكانيات واحتياجات ووضع خطط عمل متوازيه لمواجهة أي سيول بمجموعة من الخصائص الجغرافية والإقتصادية والإجتماعية للمجتمعات المحليه التي تقع فيها مخرات السيول وهي 3 مخرات بفايد "فايد - كسفريت- فنارة" وبالتل الكبير "وابو عاشور- بردودة وعطيه الناظر والبعالوة الكبري". علي أن تكون الخطه شديدة المرونه للتأثر بكافة العوامل التي يمكن أن تترتب عنها العديد من الأزمات بمختلف مسببات نشأتها .حيث يتم جمع بيانات الخطه ومتابعتها مع إدارة الأزمات والكوارث ومتابعة الإجراءات والتي انتهت بتطهير مجري حدف السيل بفايد لصرفه علي بيارات الصرف الصحي وتطهير مجري سيل كسفريت ميكانيكياً ومازال العمل بمجاري سيل فناره بتكسيته بالدبش علي جانبي المجري. أكد المهندس محمد صالح رئيس مركز التل الكبير. انه فيما يتعلق بمخرات سيول التل فيتم الآن تطهيرها من الحشائش بطول حوالي كيلو متر ونصف كما رصدت الخطة توافر لوادر وحفارات وشكائر وعمالة بهندسات مديرية الري.