رحبت الأحزاب والقوي السياسية بتصريحات أعضاء الكونجرس أثناء الجلسة الأخيرة لبحث الأوضاع في مصر وأكدوا أن الولاياتالمتحدة حريصة علي علاقاتها مع مصر. أكد قيادات الأحزاب أن الكونجرس اعترف بثورة 30 يونيو عندما أكد أن قطع المعونات يعتبر هدية للإرهابيين في سيناء. أكد عصام شيحة عضو الهيئة العليا لحزب الوفد أن الولاياتالمتحدة لم يعد أمامها سوي الاعتراف بثورة 30 يونيو للحفاظ علي مصالحها في المنطقة لافتاً إلي أن موقف الكونجرس يؤكد أن الإدارة الأمريكية تعيش في مأزق خطير وأن أوباما عليه أن يراجع مواقفه لما يحدث في مصر وهو ما يعني تخلي الولاياتالمتحدة عن دعم الإخوان أيضا. إيجابية ويقول د.محمود رمزي عضو الهيئة العليا للحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي إن جلسة الكونجرس الأمريكي ايجابية في معظمها نصوصاً حينما اعتبر الأعضاء أن قطع المعونات هدية للإرهابيين وأن الجيش المصري لم يتأثر بقطعها. أضاف رمزي أن هناك أعضاء كثيرين في الكونجرس يتفهمون خارطة المستقبل التي تسير فيها الحكومة مما يعتبر موافقة ضمنية علي ثورة 30 يونيو. ونبه د.رمزي إلي أن قدرات الجيش المصري كبيرة وعلينا أن ندعمها لمواجهة الإرهاب في سيناء وأن المعونات يجب أن تعود لمصر حتي تستقيم العلاقات الثنائية مما يعكس حرص الولاياتالمتحدة علي أن مصر دولة كبيرة واستقرارها يعني استقرار منطقة الشرق الأوسط. اعتراف أكد توحيد البنهاوي الأمين العام للحزب الناصري أن جلسة الكونجرس دليل اعتراف أن ما حدث في مصر يوم 30 يونيو ثورة بكل المقاييس وليس انقلاباً عسكرياً. وطالب بعدم الاعتماد علي المعونات التي ارتبطت باتفاقية كامب ديفيد لضمان الاستقلالية الوطنية وعدم التدخل في الشأن الداخلي. أوضح البنهاوي أننا استطعنا اتخاذ موقف في السبعينات بسبب نفس موضوع المعونة ونتائج الموقف باهرة وحققنا طفرة في كل مجال من مجالات الحياة ولا ننسي هنا موقف الدول العربية التي دعمت مصر حينما قررت أمريكا منع المعونة لانعاش الاقتصاد وعدم التبعية. خطأ الإدارة الأمريكية قال محمد سليمان مسئول الإعلام بحزب الكرامة إن التراجع في القرارات دليل علي خطأ الإدارة الأمريكية المتمثلة في الرئيس أوباما المنحاز لموقف الإخوان فحالة الحراك السياسي بعد ثورة 30 يونيو والرفض الشعبي للمعونة حفظت للمصريين كرامتهم فليس المهم الآن قياس مدة تغير سياسة الإدارة الأمريكية فهدفنا الآن استكمال خطة المستقبل. أصوات عاقلة قال نبيل زكي المتحدث الرسمي لحزب التجمع إن قرار أعضاء الكونجرس بعدم قطع المعونات عن مصر ليس تغير في السياسة الخارجية لأمريكا.. وإنما هي أصوات عاقلة داخل الكونجرس وتعرف مصلحة أمريكا أكثر من رئيسها.. وتعلم أن الخاسر من قطع المعونة هي الإدارة الأمريكية. وأضاف نبيل زكي أن هذه الأصوات العاقلة تعلم أن مصر في حالة حرب ضد الإرهاب العالمي.. وبالتالي فإن موقف الإدارة الأمريكية يعتبر دعماً غير مباشر للإرهاب الذي تدعي أمريكا محاربته. وأشار إلي أن زيارة جون كيري وزير الخارجية الأمريكية لمصر تؤكد أهمية مصر في المنطقة.. وأن الإدارة الأمريكية تقف بين جانبين أو مشكلتين الأولي هي معاقبة الشعب المصري بالاطاحة بالإخوان والثاني استرضاء الحكومة المصرية حتي لا تذهب بعيداً في موقفها الذي يدين الولاياتالمتحدة ويزيد من أزمتها في المنطقة. قال شهاب وجيه المتحدث الرسمي لحزب المصريين الأحرار إن موقف أعضاء الكونجرس الأمريكي من رفضهم لقطع المعونات عن مصر ليس جديداً لكن المشكلة في الإدارة الأمريكية التي كانت ترفض الاعتراف بالثورة لأنها تحكمها المصالح.. وكانت تري أن مصالحها مع جماعة الإخوان. ويأتي موقف الكونجرس بمثابة صفعة لإدارة أوباما.