الاكشاك المخالفة انتشرت كالسرطان في شوارع وميادين مصر واحتلت الارصفة والجزر الوسطي وأحيانا نهر الطريق في غياب تام لأجهزة الإدارة المحلية والشرطة. إسماعيل مكي صاحب كشك برمسيس يؤكد الظاهرة قائلا إن عدد الاكشاك زاد خلال السنة الأخيرة بشكل كبير وأعداد كبيرة من السيدات الارامل والمطلقات تقدمن لديوان المظالم بطلب ترخيص كشك وبعد الحصول عليه قمن بتأجيره أو بيعه للشباب حتي وصل عدد الاكشاك بحي عابدين فقط 40 كشكا مرخصا بخلاف الاكشاك غير المرخصة التي أقامها بلطجية المنطقة علي الارصفة وفي الجزر الوسطي بالشوارع وهناك اكشاك أخري قام أصحابها بتوفيق أوضاعها بعد الثورة واستخرجوا ترخيصاً ووسعوا نشاطهم. مريم منصور ربة منزل تضيف أن غياب الوحدات المحلية والأحياء سبب رئيسي في انتشار الاكشاك بدون ترخيص سواء علي الارصفة أو بنهر الطريق فلا يوجد شارع إلا وتجد صفاً من الاكشاك ممتد دون ان يحرك لك ساكناً للمسئولين ويلتقط هاني محمد طرف الحديث قائلاً الاكشاك اغتصبت حق المواطن البسيط في رصيف يسير عليه استغلت مساحات شاسعة من الشوارع والميادين في وضع قوائم حديدية وخشبية وتقفيلها بالصاج أو الخشب كما هو الحال بوسط البلد الذي أصبح سويقة لباعة الملابس الجاهزة ولعب الاطفال. وتضيف هالة فوزي من فيصل منذ شهر تقريبا جاء مجموعة من البلطجية واحتلوا مقدمة الشارع بالألعاب الحديدية واقاموا اكشاك من الصاج وأغلقوا الشارع ولم نعد نستطيع الدخول إلي منازلنا إلا عبر ممر ضيق وعندما حاولنا التحدث معهم تعدوا علينا بالضرب والسب وإذا استمر الوضع هكذا فستغلق شوارع مصر كلها. نبيل طنطاوي تاجر يقول: اقيم في عين شمس وقد اغلقت اكشاك الحلوي ونصبات الشاي ومدرجات بيع الخضار والفاكهة مداخل الجراجات واضطرت اتوبيسات هيئة النقل العام للوقوف خارج الموقف لتصيب الشوارع بالشلل التام وفي بعض الاحيان تضطر لتغير مسارها لتفادي هؤلاء الباعة. فاطمة محمد سيد ربة منزل الاكشاك حولت العديد من الشوارع والحواري لبوتيكات واغلقتها بحيث لا يستطع المارة السير فيها فلم يكتفوا بالأرصفة فقط بل إحتلوا نهر الشارع ولا عزاء للمواطنين ناهيك عن سيطرة البلطجية علي الساحات بالميادين وتحويلها لأسواق وحدث ذلك بشارع الصبان بميدان باب الشعرية ولا يستطيع أحد من سكان الشارع أن يفتح فمه وإلا مصيره الموت.