** زيارة رئيس الوزراء د. حازم الببلاوي إلي الامارات مهمة وتعتبر نقطة اهتمام للمتابعين للوضع في المنطقة وعلاقات مصر بدولة الامارات. فالامارات اوضحت بطريقة عملية تفهمها وتقديرها من المتغيرات الواقعة في مصر ومن جانب لا يقل أهمية دعمت التحرك المصري بالمساعدات الاقتصادية وكان للامارات نصيب مهم فيها سواء في المنحة المباشرة أو امتدادات النفط وغيرها. ** اعتقد أن رئيس الوزراء خلال زيارته للامارات سوف يبحث مع المسئولين الاماراتيين تعزيز الدعم المباشر من خلال جذب الاستثمارات الاماراتية لمصر حيث يجب عرض المشروعات المهمة التي تعطيها مصر اسبقية والاتفاق علي التفاصيل الخاصة بانجاز الاتفاقيات الاستثمارية وضمان هذه الاستثمارات والصيغ التنفيذية التي سوف يتفق عليها كما نأمل خلال هذه الزيارة لإنجاز ذلك. ** زيارة وزير الخارجية نبيل فهمي والوفد الوزاري المرافق إلي كل من اوغندا وبوروندي كانت ناجحة وايجابية بشكل كبير فالزيارة جاءت لتوطيد العلاقات بين مصر والدول الافريقية وهناك حرص مصري علي التأكيد ان التوجه المصري لدول حوض النيل ليس توجها تكتيكيا ولا يستهدف تحقيق مصالح وقتية مرتبطة بملف مياه النيل أو غيره رغم الاهتمام الخاص الذي توليه مصر لهذا الملف لارتباطه بالامن المائي المصري. ولكنه توجه يعكس انتماء مصريا للقارة الافريقية بشكل عام ودول حوض النيل علي وجه الخصوص. ** كان نبيل فهمي قد نقل لكل من الرئيس الاوغندي "موسيفيني" والرئيس البوروندي "نيكرونزيزا" اهتمام القطاع الخاص المصري بدعم الاستثمار مع البلدين والارتقاء بمستوي علاقات التعاون في المجالات التي تحقق المصالح المشتركة للجميع وبالتالي فإن نهر النيل يجب أن يظل دائما مصدرا ملهما للتعاون وتعظيم المكاسب لجميع دول الحوض وعدم الاضرار بأي طرف فمصر لا يمكن ان تقف عائقا امام التنمية الشاملة والمتكاملة لدول حوض النيل. ** من الطبيعي ان يتناول أي حوار مصري مع دولة صديقة من دول حوض نهر النيل قضية مياه النيل فنهر النيل يجب ان يكون مصدرا ومجالا للتعاون فلا يوجد بديل عن التعاون بين دول حوض النيل فاحتياجات دول حوض النيل متنوعة ولكنها ليست متعارضة والكل يحتاج نسبا مختلفة من المياه والكل يحتاج لعناصر مختلفة من التنمية والبعض يحتاج الي مصادر اضافية من الطاقة اذن فالحل بالتالي ليس في التصارع فيما بيننا ولكن في ايجاد الحلول المبتكرة البناءة والنظرة المستقبلية.