قالت مصادر في العاصمة الليبية طرابلس أنه تم الإفراج عن رئيس الحكومة الليبي علي زيدان بعد اختطافه لعدة ساعات من قبل مجموعة من الثوار السابقين واعتقاله بمقر إدارة مكافحة الجريمة بطرابلس. وصل رئيس الوزراء إلي مقر عمله في طرابلس فور إطلاق سراحه حيث كان عدد من الوزراء وأعضاء المؤتمر الوطني العام في استقباله لدي نزوله من سيارة مصفحة أمام مدخل رئاسة الحكومة محاطا بتدابير أمنية استثنائية وعقد اجتماعا مغلقا مع أعضاء حكومته. كتب زيدان علي صفحته بموقع ¢تويتر¢ بعد دقائق من إطلاق سراحه ¢إن كانت عملية اختطافي بهدف تقديم استقالتي فلن استقيل. نسير بخطي بطيئة ولكن في الاتجاه الصحيح¢. كانت الحكومة الليبية قد أعلنت أن رئيس الوزراء تم اختطافه فجر امس الخميس علي يد مجموعة مسلحة اقتحمت فندق كورينثيا الذي يقيم فيه بطرابلس واقتيد إلي جهة مجهولة. وصفت الحكومة الليبية الحادث أنه يمثل عملا إرهابيا ¢مرفوضا¢ وشددت علي ما وصفته برفض محاولات الابتزاز. قال رئيس المؤتمر الليبي نوري أبو سهمين إن إطلاق سراح زيدان جاء عقب إجراء مفاوضات مع ¢غرفة ثوار ليبيا¢ واعتبر في مؤتمر صحفي أن ¢لا أحد فوق القانون في ليبيا¢. وأن عمليات الضبط يجب أن تتم في إطار القانون. وتضاربت الانباء حول الجهة المسئولة عن عملية الاحتجاز حيث قال المتحدث الرسمي لإدارة مكافحة الجريمة الليبية عبد الحكيم بلعزي إن تصريحات رئيس المؤتمر الوطني العام نوري أبو سهمين فيما يخص تورط مكافحة الجريمة دون غرفة ثوار ليبيا في عملية اختطاف زيدان عارية عن الصحة. وأضاف بلعزي إن غرفة ثوار ليبيا مشتركة في اختطاف رئيس الحكومة مشيرا الي أنه خلال زيارة أبو سهمين لزيدان في مكان احتجازه كان بعض من عناصر غرفة الثوار متواجدين في المكان. من جانبها نفت غرفة عمليات ثوار ليبيا الأخبار المتداولة عن مسئوليتها بشأن القبض علي رئيس الوزراء المؤقت علي زيدان وقالت أن الغرفة ¢أخطرت¢ بعملية القبض. من ناحية أخري أدان وزير الخارجية البريطاني ويليام هيج اختطاف رئيس الوزراء الليبي علي زيدان علي يد مسلحين مجهولين. وطالب بالإفراج عنه فورا مؤكدا إنه من الضروري أن يتم الحفاظ علي عملية الانتقال السياسي في ليبيا. مشيرا إلي دعم بلاده الكامل للشعب والحكومة الليبية في هذا الوقت العصيب. كما ندد الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند بعملية الإختطاف التي تعرض لها رئيس الحكومة الليبية وشدد علي دعم بلاده للسلطات الشرعية في ليبيا ودعا المجتمع الدولي إلي تقديم دعمه الكامل لعملية الانتقال السياسي في ليبيا وكل التعاون اللازم في مجال الأمن. وفي روما عقدت الحكومة الإيطالية اجتماعيا مصغريا طارئيا لمتابعة تطورات الوضع في ليبيا بعد خطف رئيس الوزراء الليبيي ضم الاجتماع وزراء الداخلية والدفاع والخارجية إلي جانب قيادات من الجيش. وفي روسيا وصف اليكسي بوشكوف رئيس لجنة الشئون الخارجية في مجلس النواب الروسي الحادث بأنه تعبيرا عن ديمقراطية السلاح التي باتت تسود ليبيا موضحا أن خطف رئيس الحكومة الليبية يدل علي فشل حلف شمال الأطلسي في ليبيا.