عاتبني الصديق طاهر أبوزيد وزير الرياضة عندما انتقدت بشدة الدكتور حسام عيسي نائب رئيس الوزراء ووزير التعليم العالي لتصريحه في الصحف انه يوافق علي الاعتصامات والاضرابات في الجامعات والمظاهرات السلمية. قلت هذا تهريج وكلام فارغ لأنه سيفتح نار جهنم.. فالطلبة الإخوان والفاشلون والراسبون والبلطجية والشمامون في الجامعات سيجدونها فرصة للسخط والانتقام من الأساتذة والعاملين وقلت ان الجامعات للتعليم فقط وليست للسياسة.. من يرد سياسة ينضم إلي حزب سياسي أو يقف في الشارع ويهتف ويعتصم وانشاء ان يقلع هدومه.. هو مسئول عن نفسه.. لكن يجب أن يكون كل ذلك خارج اسوار الجامعة.. لأن 80% من الطلبة والطالبات في الجامعات من أبناء الطبقة المتوسطة والفقيرة الذين يكدحون ويكدون ويتعبون لتعليم أولادهم حتي لو لم يجدوا عملا بعد التخرج المهم ان يكون الابن يحمل شهادة جامعية ومن هنا هؤلاء هم الأكثر جدية. أما الفاشلون والبلطجية والراسبون والاخوان الذين يريدون الانتقام سيجدونها فرصة لإثارة الشغب والاحتجاج. ما توقعناه حدث وقام حفنة من جماعة الإخوان وشوية عيال صيع بإثارة الشغب داخل حرم الجامعة في جامعة عين شمس والزقازيق وانضم اليهم بعض الباعة الجائلين والعاطلين وسقط عشرات المصابين في اليوم الأول واضطرت جامعة عين شمس أن تغلق الأبواب بعد أن اصاب الذعر والخوف الطلبة والطالبات وصعدوا إلي المدرجات والغرف واختبأوا فيها خوفا من البلطجية. ولأن مصر تديرها حكومة ضعيفة مرتعشة فلم يصدر قرار بالقبض واعتقال عشرات بل مئات من الطلبة البلطجية والإخوان الذين يريدون افساد العملية التعليمية علي زملائهم الجادين فأتوقع أن ترتفع عمليات الارهاب داخل كل الجامعات بما في ذلك الجامعة المحترمة التي استقبل طلابها اليوم الأول بحفلات تعارف وتريد الأناشيد وأقصد جامعة حلوان. فإذا لم تصدر قرارات بعقوبات في نفس اليوم فلن يكتمل العام الدراسي اليم. وللمرة المليون اطالب بعودة الحرس الجامعي للجامعات رغم انف الدكتور جابر نصار رئيس جامعة القاهرة الذي يرفض عودته ويبدو أنه عنده عقدة من الحرس الجامعي منذ ان كان طالبا. الأمن المدني بالجامعات لن يستطيع ضبط الأمن في مجتمع به الشرفاء وأولاد الناس المحترمين وفيه يضا الصيع والبلطجية وأولاد المجرمين وفيهم الطلبة الذين يحششون خلف المدرجات ويتعاطون البانجو ويجرفون معهم بعض الطالبات. انقذوا أولادنا وافصلوا الف مشاغب واعيدوا الحرس الجامعي.