في مشهد مؤسف تعرضت طالبات جامعة القاهرة للمبيت في الشوارع أسبوعا كاملا بسبب عدم الانتهاء من أعمال الصيانة بجميع مباني المدينة الجامعية وكأن العام الدراسي بدأ فجأة!! مسئولو المدينة الجامعية ألقوا بالكرة في ملعب المقاولين الذين رفضوا انهاء الأعمال إلا بعد الحصول علي مستحقاتهم.. بينما لم تجد الطالبات من يسمع لصراخهن بعد ان تعرضن لأبشع انواع الاستغلال المادي خوفا من الاقامة في الشوارع حيث وصل سعر الليلة الواحدة في بيت المغتربات ل 100 جنيه. تقول ياسمين عبداللطيف طالبة بالفرقة الثانية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية حضرت من محافظة قنا للسكن مثل العام الماضي وفوجئت بتأجيل موعد التسكين بسبب وجود اصلاحات بالمباني وسوف يتم التسكين الاسبوع المقبل حسب جدول معلق علي باب المدينة طبقا للتقديرات وموعد تسكيني 7 أكتوبر لأنني حاصلة علي تقدير جيد علي الرغم من إجراء عمليات الصيانة. أزمة المستجدات شيماء سيد مبارك الأولي علي محافظة قنا في الثانوية العامة وطالبة بالفرقة الأولي بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية تقول حضرت ثلاث مرات إلي المدينة في محاولة للسكن وكل مرة يرفضون ولم احضر محاضراتي حتي الآن لعدم وجود مكان قريب من الجامعة اقيم به لحين موعد التسكين في 3 أكتوبر للمستجدات. نوم في الشوارع أما شقيقها حمدي سيد مبارك فيقول اعمل مدرسا بقنا وحضرت مع اختي للاطمئنان علي انها تسلمت غرفتها وفوجئت بما حدث فحاولت استئجار شقة ولم اجد وتركت عملي وقدمت علي اجازة هذه الاسبوع حتي لا اتركها بمفردها في شوارع القاهرة. معاناة السفر وتضيف اسماء علاء طالبة بالفرقة الثالثة بدار العلوم اسكن بمحافظة القليوبية وعلي الرغم من قربي للجامعة الا انني احضر يوميا بعد المحاضرة الأولي بساعتين بسبب صعوبة المواصلات واعود لمنزلي منتصف الليل فضلا علي المعاناة اليومية في ايجاد مكان بوسائل المواصلات خاصة مع بداية العام الدراسي وتوقف حركة الطارات الأمر الذي جعل كثيرا من الطالبات يمتنعن عن الحضور وحضرت اليوم إلي مدينة الرعاية فأعطوني ارقام التليفونات للاستعلام عن موعد التسكين بدلا من الحضور ومنذ بدء العام الدراسي يقوم استاذ كل مادة بالشرح دون أي مراعاة لظروفنا ويسير في المنهج بسرعة البرق فمن يتحمل ما فاتنا من محاضرات؟ تكاليف باهظة وتشكو ريهام مصطفي طالبة بكلية دار العلوم من ارتفاع نفقات المواصلات قائلة اسكن بالشرقية وعندما رفضوا استقبالنا بالمدينة اضطررت للسفر يوميا حتي لا تفوتني المحاضرات ولكنني اتكلف يوميا 25 جنيها ذهابا وايابا نظرا لاستغلال سائقي الميكروباص ورفع الاجرة علي الركاب فضلا عن ازدحام الطرق السريعة وتعرضنا لمضايقات البلطجية. شاركها الرأي هند مرسي وتقول نسدد 300 جنيه تأمينا علي محتويات الغرفة بداية مع العام الدراسي لا نستردها في نهاية العام ونسدد مصروفات شهرية قدرها 65 جنيها وكل طالبة رتبت ظروفها المادية علي ذلك ثم فوجئنا بعدم التسكين مما كبدنا أموالا كثيرة للحضور يوميا إلي الجامعة من الشرقية. إصلاح وهمي يقول والد الطالبة شيماء خضر فراج نجلس بالشارع منذ ثلاثة أيام أمام بوابة المدينة ومعنا حقائب ابنتي ولا نجد مكان نتوجه إليه والمحاضرات بدأت منذ 21/9 والموظفون قالوا لنا التسكين في 7/10 لوجود اصلاحات ولكننا لا نري أي اصلاحات وقدمنا التماسا لرئيس الجامعة لتقديم موعد التسكين ولكنه رفض. خيبة أمل يتعجب محمد عبداللطيف من استهتار المسئولين وتضارب تصريحاتهم حول سبب تأخر التسكين بالمدينة قائلا حضرت مع شقيقتي من قنا ونبيت بالشارع منذ عدة ايام والمحاضرات بدأت والالتماس المقدم لرئيس الجامعة قوبل بالرفض ومسئولو المدينة يدهم في الماء البارد والتسكين يتم بجدول طبقا للتقديرات ولا حياة لمن تنادي وبالتالي سوف نعود للبلد بخيبة أمل لحين موعد التسكين. تصريحات فشنك بمواجهة ماجدة مصيلحي مدير عام المدن الجامعية بجامعة القاهرة قالت ان سبب تأخير التسكين بالمدن الجامعية هذا العام عن الموعد المعتاد سنويا ان هناك بعض الاصلاحات والترميمات في شرفات حجرات الطالبات ودورات المياه لابد منها إلاان للظروف التي تمر بها البلاد وتصميم المقاولون وتمسكهم بتقاضي اجورهم ومستحقاتهم بالكامل ادي إلي تأخر تسكين الطالبات وقد تم تسكين بعض المغتربات من المحافظات البعيدة مراعاة لظروفهن كما ان تأخر التسكين لصالح الطالبات حيث لا يجب تسكينهن وهناك عمال بالمدينة.