لن تقع مصر أسيرة لإرهاب جماعات الاخوان. ولن تنتظر ماذا سيحدث كل يوم جمعة. ولن نتقبل العودة إلي الوراء. ويجب أن نعمل وندفع الدولة إلي الأمام.. نعم نحن في مرحلة انتقالية ولكنها تأسيسية. لذا من الواجب علي الحكومة الحالية ان تفعل مسارات كثيرة بالتوازي مع الأمن وتطبق خارطة الطريق. وأقصد هنا ان نعمل من اجل مستقبل افضل لمصر وان نقدم بعض المقترحات لتفعيل مهمة المستشار العلمي للسيد رئيس الجمهورية د. حجي وكنت قد قابلته لفترة قصيرة مع السيد أحمد المسلماني وطرحت عليه فكرة سمعتها من د. محمد فتحي البرادعي وزير الاسكان الأسبق بشأن ضرورة توجيه اجهزة البحث العلمي في مصر لكي تتعامل مع المشكلات التي ستواجه مصر مستقبلا. وفي رأيي هي الطاقة المتجددة. تحلية المياه. مكافحة التصحر. لذا أعتقد ان مشروعنا القومي للبحث العلمي يجب ان يتعامل مع هذه الموضوعات كأولوية حتي نستطيع الخروج من الأزمات المتوقعة في المستقبل القريب بالنسبة لهذه الموضوعات. وفي تقديري اننا استهلكنا الكثير من الوقت. وسنستهلك الفترة القادمة قدراً أكبر أيضا وسندرك متأخرا اننا لم نتقدم بهذا الوطن للأمام. بل نناقش باستفاضة وبحماس ايهما افضل الانتخابات بالنظام الفردي ام بالقائمة. ونكون بهذا الدولة الوحيدة في العالم التي تناقش في كل انتخابات ما هو النظام الانتخابي. يجب ان نبدأ فورا في إعادة بناء الدولة. ولا ننتظر لأن إعادة بناء الدولة المصرية في حد ذاته جزء هام من معركتنا ضد الإرهاب ويجب توجيه الدعم الاقتصادي العربي إلي وجهة واحدة وهي بناء المستقبل. خلق الوظائف ومحاولة القضاء علي الأمية هما العلاج الهام لوقف حالة الانهيار المجتمعي. ويجب ان ندرك ان حقيقة ما يجري الآن في واقع الأمر يحمل في طياته صراعا اجتماعيا دفينا يستعمل الدين كستار. لقد كتب الامام الجليل محمد عبده في 21 مارس 1881 في الوقائع المصرية تعريفا للوطنية فكتب يقول: الوطنية ان تخلص المحبة للوطن. اخلاصا ينبعث عنه السعي بكامل الجهد في التماس ما يعود عليه بالتقدم والنجاح. وليس الاثر إلا ما افاد فائدة حقيقية توجب اعتدالا في التصورات أو حسنا من الاخلاق والعادات. أو صحة في الابدان أو عزة للوطن أو ارتفاعا لمقامه. فذلك ما يدعوه العقلاء الوطنية. وهذا ما يعدونه أثرا. لا الألفاظ المحفوظة ذات المعاني المبتذلة. وهل يفيد الغريق تأسفك عليه وإظهار الرأفة له والحنو عليه دون ان تمد إليه يد الشفقة لتنقذه. هذا ما ذكره الامام العظيم عن الوطنية لعلنا نستذكره في هذه المرحلة الدقيقة التي تمر بها مصر. سلام يا مصر