أكد أحمد المسلماني المستشار الإعلامي لرئيس الجمهورية ان الرئيس عدلي منصور تسلم الصيغة النهائية للتعديلات الدستورية التي أعدتها لجنة العشرة تمهيداً لعرضها علي لجنة الخمسين فور تشكيلها. قال المسلماني خلال مؤتمر صحفي بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة إنه قام بجولة للقويپالسياسية موفداً من رئيس الجمهورية حيث التقي بعمرو موسي والسيد البدوي وسامح عاشور وسيواصل اللقاءات بعدد من الأحزاب السياسية يساراً ويميناً ومنها حزب النور.. مشيراً إلي الجدل الذي ثار بشأن الدستور والبعض يتحدث عن مادة الشريعة الإسلامية والبعض عن نسبة العمال والفلاحين أو نظام الحكم. قال إن مصر تحتاج إلي سياسة جديدة وضح دماء من أجيال جديدة فهناك حالة ضمور في النخبة السياسية المصرية التي يجب أن تتسع لأجيال جديدة لأن التحديات السياسية القادمة تستوجب عملية الترميم وضخ دماء جديدة.. وعلي القوي السياسية ان تراجع مستوي الفكرة والحركة وتنظر كيف استطاعت جماعة الإخوان ان تستمر ثمانين عاماً ثم تسقط في ثمانين ساعة. أضاف ان هناك من يمول ويراهن علي إسقاط الدولة المصرية والحرب الأهلية ولكننا تجاوزنا المرحلة الصعبة.. وكان هناك ولايزال من يحاول كسر الجيش ولكن هؤلاء يقعون مع التتار والصليبيين وكافة الأعداء في سلة واحدة وسينتصر الوطن.. موضحاً ان هناك حالة تآكل في الحياة السياسية في مصر. ونريد ان يكون هناك أجيال من السياسيين بما في ذلك الإخوان لبناء بالوطن. قال إنه من الطبيعي أن تكون هناك آراء مختلفة بشأن نظام الانتخابات ونسبة العمال والفلاحين. وغيرها من القضايا في الدستور.. ولكن خارطة الطريق كما هي والجدل المجتمعي لا يوجد بشأنه موقف أيديولوجي من رئاسة الجمهورية فهي منفتحة علي كل أطياف المجتمع. وبالنسبة للجنة الخمسين قال المسلماني إن رئاسة الجمهورية لا تتدخل في عملها والشعب يقرر ما يراه من خلال الاستفتاء.. ومن الطبيعي ان هناك أطرافاً تتربص بالحياة السياسية في مصر تريد تعطيلها لافتاً إلي أن الذين ارتكبوا العنف أو حرضوا عليه متهمون أمام القضاء ولا تصالح معهم ولكن من لم يرتكب عنفاًپفهو مرحب به للمشاركة. وحول ما يثار بشأن ممارسات محتملة لحركة "حماس" في سيناء قال المسلماني: نحن لا ننسي في غمار ما يجري ضرورة إقامة الدولة الفلسطينية وتحقيق المصالحة وندين المستوطنات وتهويد القدس.. أما ما يخص "حماس" فإن المسئولين الأمنيين هم المخولون بالحديث عنهم. شدد علي ان هناك رغبة جديدة لدي الجميع في ان نخطو إلي المستقبل ولدينا الأمل الكامل في بناء النهضة في الدولة المصرية.. وأشار إلي أن البعض حاولوا قتل مصر بالإحباط واليأس والبعض تحدث عن فوضي لن تخرج منها مصر قبل عشر سنوات والبعض راهن علي ان مصر لن تخرج من هذا المستنقع وهؤلاء ما بين أغبياء وعملاء.. مؤكداً ان اليأس خيانة والأمل وطن.. ولدينا الأمل في بناء نهضة مصر وأمامنا فرصة لبناء النهضة وإتمام المشروع الحضاري. قال د. عصام حجي المستشار العلمي لرئيس الجمهورية إن الرئيس عدلي منصور طلب منه ان يرد الجميل للوطن كمستشار علميپله .. مؤكداً انه لا يمكن لأي مصري ان يتأخر عن مساعدة مصر. أوضح ان مجاله سيكون الاستشارة في مجال البحث العلمي والتعليم فقط بعيداً عن السياسة والأوضاع الراهنة والأحزاب. قال حجي إنه في مجال البحث العلميپهناك تحديات كبيرة تواجه مصر منها المياه وهيپقضية شائكة لأنها تؤثر علي أسعار الغذاء وكذلك البيئة والمناخ والتصحر والزراعة وسيتم التعامل معها لا كقضية سياسية وإنما علمية تستوجب حلولاًپعلمية. أضاف انه ناقش مع الرئيس عدلي منصور موضوعين هما إقامة مجلس لعلماء مصر لإيجاد حلول علمية للمشاكل التي تواجهها مصر خاصة في المياه والمناخ والبيئة والتصحر لأن المناقشات حالياً التي تجري بشأنها هي مناقشات سياسية وإعلامية فقط وليست علمية. أضاف: ناقشنا مقترح وضع مادة في الدستور المصريپلدعم البحث العلمي في مصر وتحديد جزء من الموازنة العامة للدولة للبحث العلمي ليتحول الاقتصاد المصري إلي اقتصاد مبني علي التعليم وعليپالبحث العلمي لا علي المساعدات والمنح. قال: كل علماء مصر في الخارج يريدون مساعدة مصر وأنا أعمل كمستشار متطوع بدون أجر وكل العلماء مستعدون للعمل من خلال مجلس العلماء المصريين في الخارج ومن المقترح ان يكون هناك رئيس للمجلس من العلماء المصريين داخل البلد وسكرتير عام للمجلس. أضاف: نتفق جميعاًپانه لا معنيپللحديث عن ديمقراطية بدون الحديث عن التعليم والوعي والبحث العلمي هو المحرك للتعليم والوعي ولذا تم استحداث منصب مسستشار علمي لرئيس الجمهورية لأول مرة منذ شغله د. فاروق الباز عام 1982 لافتاً إلي أن البحث العلمي هو الذي يوفر الحلول لمشاكل مصر.