نجحت أجهزة الأمن بالقاهرة في ساعة مبكرة من صباح أمس في إلقاء القبض علي الدكتور أسامة ياسين وزير الشباب السابق ومهندس العمليات بجماعة الإخوان المسلمين مختبئا داخل فيللا صديقه إبراهيم يوسف العقيد.. بمنطقة القاهرة الجديدة والذي ضبط برفقته في الوقت الذي سقط الدكتور محمد محمود حافظ الذراع اليمني لنائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين المهندس خيرت الشاطر مختبئا داخل إحدي الغرف بفيللا حماه بالقاهرة الجديدة أيضا وبحوزته مبلغ 14 ألف جنيه وتم نقل الثلاثة في حراسة مشددة الي منطقة سجون طرة وتحرر محضر وأخطر اللواء أسامة الصغير مساعد أول وزير الداخلية لقطاع القاهرة والنيابة التي تولت التحقيق. في الرابعة فجرا كانت القوات بقيادة العميد أيمن لقيه مفتش مباحث القاهرة الجديدة يرافقه رجال الأمن الوطني والأمن المركزي ينتشرون حول الفيللا رقم 175 بمنطقة جنوب الأكاديمية دائرة قسم أول القاهرة الجديدة لمحاصرتها بعد ان أكدت التحريات وجود وزير الشباب السابق داخلها وبعد عدة طرقات علي الباب لم يفتح خلالها أي أحد لهم اضطروا لكسر الباب ليجدوا بداخلها مالكها وبرفقته شخص يرتدي بنطال أزرق اللون وفانلة نصف كوم بيضاء اللون يشبه أسامة ياسين الذي تبين قيامه بحلاقة لحيته وصباغة شعره لتغيير ملامحه. سقط أسامة ياسين عبدالوهاب "49 سنة" طبيب بشري ووزير الشباب السابق بعد هروبه قرابة شهرين من منزله بالعقار رقم 18 شارع الشيخ عبدالعزيز عيسي بالمنطقة التاسعة بمدينة نصر لتسفر التحريات التي جرت باشراف اللواء جمال عبدالعال مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة عن تواجده داخل فيللا بمنطقة القاهرة الجديدة والذي تبين أنها مملوكة لإبراهيم محمد يوسف العقيد "44 سنة" مهندس كمبيوتر والذي أشارت المعلومات التي أشرف علي جمعها اللواء سامي لطفي نائب مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة أنه أحد أعضاء جماعة الإخوان المسلمين وصديق دراسة للوزير السابق وتربطهما علاقة وطيدة منذ عشرات السنوات لتستمر صداقتهما حتي سجن طرة حيث تم ترحيلهما معا لمحبسهما. عثر المقدم محمد خميس رئيس مباحث أول القاهرة الجديدة علي جهاز لاب توب بحوزة الوزير الإخواني وآخر بحوزة صديقه جاري فحصهما لتفريغ ما عليهما من بيانات قد تكون أدلة اتهام جديدة ضدهما بعد أن أكدت تحريات المباحث ان ياسين هو مخطط العمليات لجماعة الإخوان المسلمين والمحرض علي أحداث ميدان عبدالمنعم رياض وقائد عمليات التعذيب في أحداث الاتحادية. رغم استسلامه الشديد لأوامر القاء القبض عليه إلا أن الوزير الإخواني مازال مقتنعا بأن محمد مرسي هو الرئيس الشرعي للبلاد وأن ما حدث هو انقلاب عسكري حيث أخذ يردد بعض العبارات عند ترحيله وهي "راجع راجع ان شاء الله.. مرسي هو الرئيس الشرعي وسيدفع المنقلبون ثمن خيانتهم" في الوقت الذي رفض الإجابة عن أي اسئلة تتعلق بالاتهامات الموجهة إليه أثناء تواجده في قطاع شرق القاهرة قبل ترحيله الي محبسه برفقة صديقه الذي كان يتستر عليه. * بعد دقائق من نجاح المهمة الأولي كان رجال المباحث يتوجهون لتنفيذ مهمة جديدة في الفيللا رقم 4 بالقطعة 334 بمنطقة القاهرة الجديدة والمملوكة للدكتور أحمد أحمد عيسي أستاذ أصول الدين لضبط زوج ابنته القيادي الإخواني الدكتور محمد محمود حافظ "40 سنة" صيدلي سكرتير نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين المهندس خيرت الشاطر وذراعه اليمني بعد أن قادت التحريات التي أشرف علي جمعها اللواء عصام سعد مدير المباحث الجنائية عن تواجده بداخلها. حاول مالك الفيللا المراوغة عدة مرات وإنكار وجود زوج ابنته بداخلها وبعد تفتيشها عدة مرات وعدم العثور عليه تبين وجود شقة بالطابق الأرضي عليها باب حديدي من الخارج مغلق بالأقفال وعندما طلب من صاحب الفيللا فتحها ادعي أنها خاصة بزوج شقيقته وعدم وجود أي شخص بداخلها. اضطرت القوات الي كسر الباب الحديدي ليعثر العميد أيمن لقيه مفتش مباحث فرقة القاهرة الجديدة علي سكرتير خيرت الشاطر المطلوب وبحوزته متعلقاته الشخصية وجهاز لاب توب ومبلغ 14 ألف جنيه وباخطار اللواء أسامة بدير نائب مدير أمن القاهرة لقطاع الشرق أمر بترحيله في حراسة مشددة لمنطقة سجون طرة. أكد مصدر أمني ل "الجمهورية" أن الايقاع بالذراع اليمني لخيرت الشاطر جاء بعد مراقبة أقاربه ومعارفه علي مدي أكثر من شهر حتي قادت التحريات لوجود سيارة تتوقف أمام فيللا والد زوجته بالقاهرة الجديدة منذ فترة طويلة ولا تتحرك علي الإطلاق وبالكشف عليها تبين أنها ملك المتهم المطلوب الأمر الذي أكد تواجده داخل الفيللا فتم التنسيق مع قطاع الأمن الوطني والأمن المركزي وتوجهت مأمورية فجر أمس نجحت في ضبطه في الوقت الذي كشف أن ضبط أسامة ياسين جاء بعد مراجعة جميع معارفه ومن تربطه بهم علاقات طيبة لتسفر التحريات عن تواجده لدي صديقه الذي ضبط برفقته. يواجه المتهمون اتهامات بالتحريض والاشتراك في قتل المتظاهرين أمام قصر الاتحادية والحرس الجمهوري ورابعة العدوية.