باشرت نيابة مركز بنها تحقيقاتها الموسعة في حادث مقتل 15 من أهالي قرية "ميت العطار" بمركز بنها بمحافظة القليوبية. وتم عمل معاينة تصويرية لموقع الحادث ومناظرة جثث الضحايا. وأمر مدير نيابة مركز بنها عماد مهنا بإشراف المستشار حاتم الزيات المحامي العام لنيابات شمال القليوبية بندب الطب الشرعي لتشريح الجثث لبيان سبب الوفاة والتحفظ علي فوارغ الطلقات النارية وإرسالها إلي المعمل الجنائي لفحصها والاستماع لشهود الواقعة. تبين أن المتهم عمر دائم التعاطي للمخدرات وتناول الحبوب المخدرة بكثرة خاصة عقب خروجها من السجن وسبق وأن خرج في أحد الليالي عقب تناول المخدرات من منزله وطاف الشوارع وهو يهذي بكلام غير مفهوم. كما أمرت النيابة بتشريح جثته وأخذ عينة من المتهم لتحليلها لبيان وجود مواد مخدرة من عدمه. واختفت معالم الحياة في القرية وحركة الأهالي من الشوارع بعد المجزرة كما أغلقت المحال التجاريةوالتزم الأهالي منازلهم وبيوتهم حيث اتشحت القرية بالسواد حزنا علي الضحايا وتحولت لسرادق كبير للعزاء وبات الحديث الأهم الذي يدور بين الجميع هو المذبحة وظروفها وملابساتها خاصة عنصر المفاجأة. أمر المهندس مصطفي عباس رئيس مدينة بنها رئيس الوحدة المحلية التابع لها القرية بمراقبة الأوضاع ووجه الشكر للأهالي علي التزامهم التام بعدم الاعتداء علي أية منشآت عامة. قال فرج سيد كامل رئيس الوحدة المحلية بطحلة التابع لها قرية ميت العطار إلي أن هناك حالة منا لغضب والحزن الشديد وأن الجميع تربطه علاقات صداقة وقرابة. أجمع الأهالي أن الحادث يفتح ملف انتشار السلاح الناري في يد الكثير من أهالي القرية حيث تحولت القرية لترسانة من الأسلحة كانت سببا في المجزرة ومن قبلها مجزرة 2007 التي راح ضحيتها 23 قتيلا وعشرات المصابين في مذبحة الثأر بين الكلافين والرفاعية. يقول خالد عبدالرشيد ابن عم القتيل طه أحمد طه إن القتيل لا ذنب له في الأحداث وأن كل ذنبه أنه حاول تهدئة المتهم وقال له حرام عليك فبادره بوابل من الرصاص. ناشد أهالي وأسر الضحايا الفريق عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع واللواء محمد إبراهيم واللواء محمود يسري مدير أمن القليوبية بضرورة العمل علي إنهاء مشكلة الكلافيين والرفاعية والقضاء علي ظاهرة انتشار الأسلحة وخاصة في ظل نزاع العائلتين الذي يتسبب في مناوشات بين العائلتين يتم تبادل إطلاق الرصاص بينهما علي فترات متفاوتة. وفي منزل القتيل محمد شحتة السيد أكد شقيقه حاتم أن الفقيد كان يحاول صد هجوم عمر المتهم عندما شاهده هائجا في الشارع ممسكا بالسلاح ويطلق منه الرصاص إلا أن القاتل عاجله بدفعة من الطلقات مشيرا إلي أن شقيقه محمد متزوجا ولديه طفلان زياد ومازن. أكد الأهالي أن القرية تعيش في رعب بسبب حوادث الثأر وتجارة السلاح وقطع الطرق الذين يحتمون في مزارع الدواجن وزراعات الموز علي أطراف القرية وعلاقتهم المشبوهة مع المخبرين ومرشدي المباحث الذين يخبرونهم بمواعيد الحملات الأمنية فيستطيعوا الاختباء كانت القرية قد شهدت مجزرة بشرية بشعة للمرة الثانية قام بها مسجل خطر من عائلة الرفاعية التي تربطها خصومة ثأرية مع عائلة الكلافيين بنفس القرية حيث أطلق الرصاص عشوائيا علي أهالي القرية انتقاما منهم لعدم وقوفهم بجانب عائلته في خصومتهم الثأرية وعودة أسر العائلة الثانية لمنازلهم بالقرية التي تركوها عقب المذبحة الأولي في .2008 ظل المتهم يطلق الرصاص من سلاحه الآلي علي مدي ساعتين متواصلتين يقتل كل من يقابله من أهالي القرية حتي وصل الأمر لقتله اثنين من عائلته الذين حاولا الاعتراض علي ما يفعله ومنعه من مواصلة المجزرة حتي تمكنت أجهزة الأمن من السيطرة علي الموقف ومطاردة المتهم وسط الزراعات وتبادلت معه إطلاق الرصاص بمساعدة الأهالي ليلقي مصرعه في الحال.