مصر في حرب ضد الارهاب. هذا هو العنوان في المرحلة المقبلة. لقد أصبح الأمر جليا للجميع. ولا داعي للمواقف الرمادية. نكون أو لا نكون. مصر ستكون ان شاء الله. مصر تواجه أخطر مرحلة في تاريخها لأنها تواجه انقساماً حاداً في المجتمع. فقد كانت طبيعة هذا الشعب العظيم الاتحاد والوقوف أمام الأخطار الخارجية. ولكننا نواجه الآن خطر الانقسام ومحاربة الأخ لأخيه وهذا يعد تهديداً خطيراً للأمن القومي المصري. لا يجب التهاون فيه. لقد كتبت علينا هذه المعركة ولا مفر من خوضها. ستكون هناك تضحيات كثيرة وستتعطل برامج البناء والتنمية التي عانت خلال السنوات الماضية.. نبحر بسفينة الوطن خلال أمواج متلاطمة عاتية قد تعصف بنا جميعا ولا أدري لماذا..هذا النظام الفاشل الذي حكمنا لمدة عام أثبت نهايته بهذا الاصرار الجهنمي علي التمسك بتلابيب الحكم ولن نمنحه هذه الفرصة مرة ثانية. فقد أثبت أنه نظام مهووس لا يتورع عن الانتقام من الوطن في مقابل كرسي الحكم الذي أثبت فشله فيه. نتطلع الآن الي المساندة الدولية والعربية ونتقدم للدول العربية بشكرنا وتقديرنا علي موقفها الداعم وعلي رأسها المملكة العربية السعودية ونشعر بالحزن علي كل من فقد حياته في الأحداث الأخيرة. فان الدم المصري يهدر بلا قضية أو سبب. أرواح راحت في خضم تصميم أهوج لا معني له... يجب ان ننظر من الآن الي المستقبل. وأتذكر حديثي مع الدكتور محمد فتحي البرادعي وزير الاسكان السابق الذي أكد لي ان وزارة الاسكان لديها مخطط كامل لتنمية وتعمير مصر. وأتمني من الصديق العزيز الوزير ابراهيم محلب ان يعيد الحياة لهذا المخطط وان ننتبه إلي أننا أهدرنا الكثير من الوقت.. التنمية الاقتصادية أحد أهم وسائل الاستقرار السياسي وبدون الاهتمام ببرامج جادة لخلق وظائف جديدة للشباب ستظل مصر في دوامة عدم الاستقرار.. الاهتمام بالبعد الاقتصادي ليس ترفا بل هو أحد طرق مكافحة الارهاب وخاصة التي تعاني من الفقر والجهل.. مصر علي الطريق الصحيح. بارك الله في جيشها العظيم وفي شعبها. سلام يا مصر