منطقة شق الثعبان الصناعية جنوبالقاهرة "طره" من أكبر قلاع صناعة الرخام وتحتل المرتبة الرابعة علي مستوي العالم وتستحوذ علي 60% من إجمالي صادرات الرخام المصري البالغة 330 مليون دولار سنوياً وتبلغ مساحتها حوالي ألف فدان وتضم 300 مصنع وأكثر من 1500 ورشة للصناعات التكيملية يعمل بها 35 ألف عامل بخلاف العمالة غير المباشرة والتي تقدر ب 25 ألف عامل. ورغم كون تلك المنطقة كنزاً استراتيجياً في تحقيق أرقام فلكية تصديرية إلا أن الغموض والإهمال يحيط بها فهي تدار بطريقة المال السايب الذي علم الكثير فنون السرقة. أصحاب الورش ينتقدون بشدة الحكومة ومحافظة القاهرة في عدم منحهم التراخيص رغم حصولهم علي وعود المحافظين خاصة أن هناك عقوداً وتراخيص تصدر لكل من له وساطة ويشكون من استيلاء البدو علي الأرض وسطوة العرب علي الجبل وتفتيته وبيعه للمستثمرين واستيلاء الصينيين علي الرخام مادة خام وبيع المخدرات والأقراص المخدرة والحشيش للعمال بين الطرقات في ظل غياب تام للدولة. محمود يس صاحب أحد المصانع في ظل الحكومات السابقة تم تقسيم الألف فدان لثلاث مناطق الأولي أراضي وضع يد وبها مصانع الرخام والثانية مشروع تخطيط وتخصيص المنطقة الصناعية ب ومساحتها 35 فداناً المساحة مخصصة ل 39 مشروعاً بفرص عمالة قدرها 1980 وبحجم استثمارات 2119 مليون جنيه والثالثة منطقة صناعية للاستثمار مساحتها 29 فداناً مخصصة ل 103 مشاريع وبعمالة 5346 واستثمارات 308 ملايين جنيه وما تم جاء خلاف المخطط له ضاعت معالم المنطقة بالكامل واختلط الحابل بالنابل وكل من يستطيع الاستيلاء علي قطعة ينتزعها واستولي العربان من قبيلة الترابيين علي الجبل بالكامل وقاموا بتفتيته وبيعه للمستثمرين حيث يتقاضون إتاوات شهرية من أصحاب المصانع والورش حتي بلغ سعر المتر أعلي نادي وادي دجلة 4000 جنيه. تقنين أوضاع آمال حامد صاحبة أحد المصانع تقول: هناك مصانع وورش مرخصة وأخري لم تقنن أوضاعها والمحافظة لم تسرع في أي مشروعات استثمارية بالمنطقة كما وعدت ولم نر للدولة أي سلطة علي هذا المربع. هناك شركات تدعي ملكيتها للأراضي وهي شركة المعادي التي تريد إخراج أصحاب الورش والمنطقة مليئة بالخارجين علي القانون رغم قربها من سجن طره العمومي ومديرية أمن حلوان إلا أنها لا تخضع لأي إشراف أو رقابة أمنية والأطفال يبيعون المخدرات بين الدروب والطرقات وعلي الأرصفة وعمالة الأطفال في الورش بلغت العشرين ألفاً نظراً لأن اليوميات عالية فهي تبدأ من 40 - 120 جنيهاً لليوم مما دفع الكثير من حملة المؤهلات العليا للعمل بالورش والمصانع. الصينيون دخلوا اللعبة محمد حسنين صاحب ورشة يقول: نحتاج لهيئة أو جهة تنظيم العمل بتلك المنطقة وقد شجعت السلبية علي الاستيلاء علي أكبر كم من الأرض وكذلك الصينيون قاموا باستئجار عدد من الورش والمصانع بأسعار خيالية استناداً للاتفاقية التي عقدها بطرس غالي وزير المالية عام 2005 والتي صرح فيها للصين بأخذ بلوكات من محاجر أسوان والمنيا ومختلف الجمهورية بأسعار زهيدة حتي أصبحت الصين تمتلك أكبر منطقة عالمية للرخام بشق الثعبان ومدت الصين تلك المصانع بأحدث المعدات وتحايلت بفتح محاجر وامتلاكها باسماء مصرية وحرصت علي استقدام الطلاب الصينيين لمصر بحجة الدراسة داخل الأزهر الشريف ثم أتت بهم لبطن الجبل للعمل داخل المصانع مما فتح الأسواق العالمية أمام المنتج الصيني لأنه أجود بكثير من المصري وسهل لهم ذلك وجود كيانات غير قانونية بفواتير مضروبة لا تخضع للضرائب. المهندس مصطفي مراد نائب محافظ القاهرة للمنطقة الجنوبية السابق رد علي ذلك قائلاً: تم مناقشة جميع المشاكل في المنطقة خاصة المتعلقة بالمستثمرين. لبحث توفير كل سبل الراحة والإمكانات للمنطقة. مشيراً إلي أنه تم الاتفاق علي تحديد جدول زمني لإنهاء المشاكل. خاصة أن حجم الاستثمارات فيها يتراوح من 500 إلي 700 مليون جنيه. وهناك 1500 مستثمر. بالإضافة إلي زيادة عدد العمالة التي تتجاوز .200000 توقع "مراد" زيادة الاستثمارات إلي 2 مليار جنيه خلال العام الحالي. ولكن مع حل جميع المشاكل. وسيتم إنشاء 200 مصنع من مخلفات الردتش والساحلة الناتجة من أحجار الرخام. التي يتم تصنيعها بمنطقة شق الثعبان. لتوفير 100 ألف فرصة عمل لأهالي المنطقة الجنوبية. بعد تطوير المنطقة وكشف عن أن مخلفات "الساحلة" التي تنجم عن شق وتقطيع الرخام في 800 مصنع و1000 ورشة عمل تقريباً تسبب مشكلة كبيرة جداً لا يتم استثمارها بشكل كامل. وأن هناك دراسة يتم تحديثها لإنشاء مصنع للبويات الرخيصة. أوضح أنه جار التخطيط لعمل طريق يربط بين منطقة شق الثعبان شرقاً باتجاه القطامية وطريق للعين السخنة. بالإضافة لإنشاء منطقة ترانزيت في المنطقة الشرقية ومنطقة جمارك ومشروعات لإعادة تدوير مخلفات الرخام. لافتاً إلي أنه تم البدء بالفعل في تسهيل العملية الصناعية للمستثمرين الراغبين في الاستثمار بمنطقة شق الثعبان. وتوفير الاحتياجات اللازمة لهم. ثلاث مناطق نوه إلي أن مخطط تطوير المنطقة يشمل تقسيمها لثلاث مناطق. الأولي وهي المنطقة الموجودة حالياً وبها مصانع الرخام ومواد البناء. وهي أراضي وضع يد. والثانية بمثابة المرحلة الأولي من مشروع تخطيط وتخصيص المنطقة الصناعية بشق الثعبان. والمساحة المطروحة للاستثمار 35 فداناً. والمخصصة 30 فداناً. والمساحات التي لم يتم تخصيصها 5 فدادين. وعدد المشروعات 39 مشروعاً وفرص العمالة 1980 فرص عمل. وحجم الاستثمارات 9.21 مليون جنيه. والمنطقة الثالثة. وهي تعتبر المرحلة الثانية من مشروع تخطيط وتخصيص المنطقة الصناعية بشق الثعبان. والمساحة المطروحة للاستثمار 290 فداناً والمساحة المخصصة 104 فدادين. والمساحات التي لم يتم تخصيصها 186 فداناً وعدد المشروعات 103 مشروعات صناعية. وفرص العمالة 5346 فرصة عمل. وحجم الاستثمارات 308 ملايين جنيه.