علمت "الجمهورية" ان مصر تقوم حاليا بارسال عدد من المبعوثين لعدد من الدول الافريقية لنقل رسائل من الرئيس المؤقت المستشار عدلي منصور إلي رؤساء تلك الدول لتوضيح حقيقة التطورات الجارية في مصر منذ 30 يونيو. وقد بدأت بالفعل هذه الزيارات بزيارة يقوم بها السفير رؤوف سعد تشمل غانا وسيراليون وليبيريا ونيجيريا وأنجولا وساوتومي ومالاوي. حيث سيؤكد لكبار المسئولين في هذه الدول موقف مصر الرافض لقرار مجلس السلم والأمن الأفريقي شكلا وموضوعا. وأن القرار قد عجز عن ادراك حقيقة الثورة الشعبية التي شهدتها مصر واستند إلي تفسير ضيق للمواثيق الافريقية المتعلقة بالتغيير غير الدستوري للحكومات والتي لا تنطبق علي الحالة المصرية. يقوم السفير رؤوف سعد خلال المقابلات مع المسئولين الافارقة بشرح ملامح خريطة الطريق التي توافقت عليها القوي السياسية المختلفة ووفقا للتوقيتات الزمنية الواضحة والمحددة كما وردت في الاعلان الدستوري وبما يؤدي إلي اقامة ديمقراطية حقيقية راسخة. كما سيؤكد المبعوثون عدم قبول مصر المشاركة في المنتديِ التشاوري الذي طالب قرار مجلس السلم والأمن الافريقي بتشكيله لتناول الأوضاع الداخلية في مصر خلال المرحلة الانتقالية أو التعاطي مع نتائجه في حال عقده. كما طالب القرار بتجميد مشاركة مصر في أنشطة الاتحاد الأفريقي. ومن المنتظر ان تشمل الزيارات المتعاقبة للمبعوثين الستة ومنهم السفراء مخلص قطب وابراهيم علي حسن ونهاد عبداللطيف ورؤوف سعد والسفير طارق غنيم والسفيرة مني عمر كل أرجاء القارة الافريقية في محاولة لشرح حقيقة تطورات في مصر ومساندة القوات المسلحة للثورة الشعبية التي تمت في 30 يونيو وخريطة الطريق التي تم وضعها حيث سيتم تشكيل لجنة لتعديل الدستور ثم الاستفتاء عليه ثم اجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية خلال ستة اشهر.