في بيان يفيض ألما ومرارة علي ما وصلت إليه الأحوال في البلاد فإن الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف طالب بضرورة إجراء تحقيق عادل في الدماء التي سالت أمس وإعلان نتائج التحقيق علي جماهير الشعب المصري وتشكيل لجنة للمصالحة الوطنية خلال يومين علي الأقل وألا تزيد الفترة الانتقالية عن ستة أشهر. أعلن شيخ الأزهر أنه قد يعتكف في منزله حتي يتحمل كل فرد مسئوليته لوقف نزيف الدم المصري. طالب شيخ الأزهر بضرورة الإفراج عن كل المحتجزين والمعتقلين وإتاحة الفرصة لهم لكي يعودوا إلي حياتهم العادية آمنة مطمئنة وتأمين المتظاهرين وعدم ملاحقتهم أمنيا. ناشد شيخ الأزهر الجميع بتحكيم صوت العقل في الوطن مؤكدا علي ضرورة أن تكون للجنة المصالحة الوطنية كافة الصلاحيات الكاملة وأن تسعي لتحقيق المصالحة الشاملة علي ضرورة عدم إقصاء أي أحد من أبناء الوطن الذي يتسع للجميع. أهاب الطيب بجميع وسائل الإعلام المختلفة بضرورة القيام بالواجب الوطني في تحقيق المصالحة الوطنية ولم الشمل وتجنب كل ما من شأنه أن يثير الاحتقان أو يؤججه.. داعيا كل الأطراف علي الساحة المصرية لتحكيم صوت العقل والحكمة قبل فوات الأوان. قال "إنني من خلال مسئوليتي الدينية والوطنية أدعو الجميع إلي الوقف الفوري لكل ما من شأنه إسالة الدماء المصرية الزكية. وأعلن للكافة أنني قد أجد نفسي مضطرا في هذا الجو الذي تفوح فيه رائحة الدم. ولا يفارق ذهني فيه قول الصادق المصدوق صلي الله عليه وسلم : "لزوال الكعبة حجرا حجرا أهون عند الله عز وجل من إراقة دم مسلم بغير حق" أن أعتكف في بيتي حتي يتحمل الجميع مسئوليته تجاه وقف نزيف الدم منعاً من جر البلاد إلي حرب أهلية طالما حذرنا من الوقوع فيها".