أكدت الصحف العربية الصادرة اليوم الخميس أن الواجب الوطني يحتم علي كافة التيارات السياسية في مصر احترام إرادة الشعب في التعبير السلمي الديمقراطي والانسجام مع تطلعاته ودعم وحدته وتجنب اللجوء للعنف كوسيلة لفرض الرأي وهو ما قد يجر البلاد إلي منزلق خطير ينعكس ليس علي مصر وحدها بل علي المنطقة العربية بأكملها. ودعت الصحف إلي تغليب الحكمة والعقل والمنطق والخروج من هذه الأزمة بوعي أكثر عمقا. لخطورة الموقف. وتداعيات هذا الموقف علي حاضر ومستقبل مصر والأمن القومي والديمقراطي والسياسي العربي. ومن جانبها قالت صحيفة "الوطن" القطرية ان المراقبين تابعوا علي مدي اليومين الماضيين ما حدث من تطورات سياسية متلاحقة علي الساحة المصرية. وذلك علي خلفية الأزمة السياسية التي شهدها هذا البلد. وقد تبلورت نداءات من العديد من الجهات والأطراف الإقليمية والدولية. تشدد علي أهمية أن يترسخ التعبير الحر للإرادة الشعبية المصرية. وقد أبدت أوساط المراقبين ثقتها الكبيرة بقدرة الفرقاء السياسيين والنخب الفكرية والسياسية المصرية علي توجيه دفة الأحداث السياسية صوب ما يريده الشعب. وذلك عبر ترجيح كفة الحكمة والتوافق الوطني العريض. . وأضافت أن كل ما نأمله في ظل ما يسود الساحة السياسية المصرية حاليا من تداعيات مختلفة. هو أن تعلو أصوات العقل والحكمة لتفويت الفرص علي كل من يتربصون بأمن مصر واستقرارها.. مشيرة الي إن مصر قد شهدت خلال العامين الماضيين أكبر تحولاتها الحديثة متمثلة في انتصار ثورة 25 يناير 2011 والبدء بتجربة ديمقراطية تابعها العالم كله باهتمام وتقدير شديدين. لكون تلك الثورة قد مثلت تعبيرا حرا عما يريده الشعب المصري لبلاده من تطلعات ديمقراطية خالصة. أما صحيفة "الراية" القطرية فقد دعت الي ضرورة ان تتقدم أولوية الحفاظ علي مصر علي جميع أولويات الأطراف السياسية في الحكومة والمعارضة في هذا الظرف الصعب والخطير الذي تعيشه البلاد وبات يهدد الأمن والاستقرار فيها.. مؤكدة ان إراقة الدم المصري تحت أي مبرر. ومن أي طرف كان يجب أن تكون خطا أحمر ومدانا من الجميع حرصا علي مستقبل البلاد واستقرارها وأمنها ووحدتها الوطنية. وقالت الصحيفة إن مؤسسة الأزهر الشريف والكنيسة ومنظمات المجتمع المدني مدعوة للقيام بدورها وواجبها الوطني والديني في حماية الوحدة الوطنية والنسيج الوطني المصري وتحريم الاقتتال بين المصريين تحت أي مبرر كان. . واوضحت ان الشعب المصري الذي فجر ثورة يناير المجيدة وقدم نموذجا رائعا في التلاحم والتضامن خلال أيام الثورة يستحق من جميع القوي السياسية والأحزاب في البلاد حماية تجربته الديمقراطية وترسيخها وتعزيز مبدأ التداول السلمي للسلطة وفق الآليات الديمقراطية. وبدورها قالت صحيفة "الشرق" إنه حدث في مصر ما كان متوقعا منذ يومين. ومالم يكن مستبعدا قبل عام. فقد أعلن وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي. بعد يوم طويل من الترقب المصري والعربي والعالمي لمهلة ال 48 ساعة. عن الاطاحة بالرئيس المنتخب محمد مرسي. وتولي رئيس المحكمة الدستورية العليا ادارة شئون البلاد لحين انتخاب رئيس جديد.. كما أعلن السيسي انه تقرر تعطيل العمل بالدستور وتشكيل لجنة لمراجعة التعديلات الدستورية المقترحة وتشكيل حكومة ¢كفاءات وطنية قوية وقادرة تتمتع بجميع الصلاحيات لإدارة المرحلة الحالية¢. واضافت ان هذه النقاط تمثل أهم بنود خريطة الطريق التي أعلن الجيش عن عزمه إطلاقها في وقت سابق. إذا لم تتوصل المعارضة والرئاسة لحل ينهي الأزمة التي بلغت ذروتها في 30 يونيو- ذكري مرور السنة الأولي من حكم مرسي.