أثار مقتل أهالي زاوية أبومسلم بقرية ابوالنمرس بالجيزة لأربعة من الشيعة في مقدمتهم القيادي الشيعي حسن شحاتة ردود فعل غاضبة بين علماء الأزهر الذين أكدوا ان الاسلام حرم القتل للمسلم أيا كان مذهبه أو عقيدته الدينية.. أوضح الدكتور حامد أبوطالب عضو هيئة كبار العلماء ان مقتل أربعة من الشيعة نوع من الظلم بين وقع علي اشخاص من المسلمين معتبرا انها جريمة سياسية ارتدت ثياب الدين بدليل ان الشيعة يعيشون في العالم الإسلامي منذ أكثر من ألف عام متحابين مع أهل السنة حتي اقحمت السياسة والصليبية العالمية الشيعة وادخلوهم كورقة في اللعبة السياسية وابتلع كثير من المصريين الطعم الذي ألقاه الغربيين وناصبوا الشيعة العداء بدون مبرر أو ذنب.. أشار إلي أن القاتل لهؤلاء الشيعة الأربعة يوصف بأنه قتل اربعة من المسلمين بدون ذنب اقترفوه ويجب معاقبة القاتلين بالاعدام حتي يكونوا عبرة منعا لجرائم مقبلة مطالبا المصريين الانتباه إلي ألاعيب السياسة واصابع المخابرات الدولية الذين يحركون اشخاصا بمصر كالعرائس ويناصبون الشيعة العداء بدون مبرر.. أوضح الشيخ عبدالتواب قطب وكيل الأزهر ان القتل مبدأ مرفوض وأهل السنة لا يميلون إلي العنف وينبذونه بكل اشكاله وصوره ومادام المسلم شهد ان لا اله الا الله ومحمد رسول الله لا يجوز قتاله بأي حال من الأحوال فإذا التقي المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار داعيا الشيعة إلي التحلي بأصول الايمان وعدم الخوض في حق الصحابة المبشرون بالجنة وإذا كان الهدف السامي للشيعة حيث لآل بيت رسول الله فهم ليسوا أكثر من السنة حبا لرسول الله فالخلاف في الفروع لا يصل إلي حد القتال حتي لا يترتب علي ذلك تفرقة الأمة مخالفين بذلك أمر الله تعالي بالاعتصام وعدم التنازع.. اشار الدكتور الأحمدي أبوالنور عضو هيئة كبار العلماء انه لا يجوز للشيعي قتل السني ولا للسني قتل الشيعي لأنهما يتجهان إلي قبلة واحدة ويشهدان بالوحدانية فالرسول أوضح من استقبل قبلتنا وذبح ذبيحتنا فإنه مسلم يحرم استحلال دمه أو ماله أوعرضه وبالتالي فليس لأحد ان يعبر عن خلافه في الرأي مع أحد المسلمين ان ينتصف منه بنفسه وعليه رفع الأمر إلي القضاء وإلا انقلب الأمر إلي فوضي يسودها شريعة الغاب فقد قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض وما نراه اليوم علي الساحة من قتل المسلم لأخيه ليس من الاسلام في شيء واثم عظيم.