واصل عدد من المثقفين والفنانين امس اعتصامهم لليوم الثاني عشر علي التوالي بمقر وزارة الثقافة بشارع شجرة الدر بالزمالك حتي إقالة الدكتور علاء عبدالعزيز وزير الثقافة. واستمر توافد نخبة من السياسيين والمبدعين علي مقر الوزارة لإعلان تضامنهم مع ثورة المبدعين للحفاظ علي الهوية المصرية ولتأييد المعتصمين ومن بينهم الإعلامي حمدي قنديل. والدكتور حسام عيسي أستاذ القانون بجامعة عين شمس. والدكتور باسم كامل. والدكتور حازم عبدالعظيم الناشط السياسي. وكريمة الحفناوي الأمين العام لحزب التحالف الشعبي الاشتراكي. والدكتور أحمد البرعي نائب رئيس حزب الدستور للشئون السياسية. الفنان خالد النبوي. والمنتج محمد العدل. والإعلامي أحمد العسيلي. المخرج مجدي أحمد علي. وعدد من أعضاء المكتب التنفيذي للجبهة الوطنية لنساء مصر. من جانبها نظمت لجان المجلس الأعلي للثقافة مؤتمراً طارئاً موسعاً أمس لمناقشة الأزمة. ومشروع أخونة الثقافة المصرية. واكد المؤتمر استمرار الاعتصام حتي 30 يونيه. شارك في المؤتمر الذي عقد بقاعة الاجتماعات الكبري بالمجلس الاعلي للثقافة اعضاء اللجان المتخصصة بالمجلس ونخبة من الكتاب والأدباء والفنانين المصريين. بحث المشاركون في المؤتمر سبل الحفاظ علي الهوية والثقافة في ظل ما تواجهه الثقافة المصرية من تحديات راهنة. مع البحث عن الإمكانية المثلي لحماية دار الكتب والوثائق القومية التي تعد الأرشيف الوطني والذاكرة الأم لتاريخ مصر والعالم بما تحتويه من تراث وثائقي يقارب تاريخه الألف عام. دعا إلي المؤتمر المخرج الدكتور محمد كامل القليوبي. وترأسه د. عبدالمنعم تليمة. وشارك فيه د. زبيدة عطا. والكاتبة فتحية العسال. والشاعر فاروق شوشة. والشاعر سيد حجاب وتم القاء كلمة للشاعر عبدالرحمن الابنودي. من ناحية اخري أكد المركز المصري للمعهد الدولي للمسرح التابع لمنظمة اليونسكو وجود هجمة شرسة تستهدف الركائز الرئيسية للثقافة وفي مقدمتها المسرح والفنون الادائية. أعلن مجموعة من الشباب اعتصامهم في قصر ثقافة روض الفرج حتي رحيل الوزير مؤكدين عدم رفضهم لمحاولات تطهير الوزارة من الفساد ولكن رفضهم للقرارات العشوائية والتعسفية غير المبنية علي أسباب منطقية وشكل فنانو ومثقفو الإسكندرية المعتصمون. أمام مسرح بيرم التونسي بمنطقة الشاطبي. 8 لجان لتنظيم اعتصامهم. استضاف المعتصمون فرقة "مسار إجباري". وذلك في إطار مهرجان الرفض لوزير الثقافة ضمن الفعاليات اليومية التي يقدمها الاعتصام. كان عدد من الفنانين والمثقفين بالإسكندرية أعلنوا. عصر السبت. اعتصامهم أمام مسرح بيرم التونسي والاحتشاد داخل وخارج المواقع الثقافية والفنية التابعة لوزارة الثقافة بالإسكندرية. وتقديم فعاليات فنية وثقافية بشكل يومي. علي أن يشارك فيها كافة الفنانين من جميع الاطياف والتوجهات وذلك فيما اتفق علي تسميته ب"مهرجان الرفض". قاد الفنان محمود قابيل بعد مشاركته بمؤتمر المثقفين. مسيرة انطلقت من المجلس الاعلي للثقافة الي دار الكتب والوثائق مع مجموعة من زملائه الضباط المتقاعدين ابطال حرب 67 والاستنزاف واكتوبر 73 لحماية التراث المصري العريق من كتب ووثائق. مؤكدا ان دار الكتب والوثائق تحوي الكثير مما يدين جماعة الإخوان والنظام الحاكم. صرح بأنه سيقوم بوقفة هناك. قائلا نحن مستعدون للشهادة من أجل مصر وشباب مصر. وفور وصول المسيرة وقعت مشادة كلامية بين مؤيدي الوزير ومعارضيه. حيث قام مؤيدو الوزير بالهجوم علي المعارضين الذين نظموا وقفة سلمية أمام دار الوثائق بألفاظ ساخرة وخارجة علي حد تعبيرهم. وهتف المؤيدون للوزير "طهر طهر يا علاء وإحنا جنودك للتغير". فيما هتف المعارضون "يسقط يسقط حكم المرشد". وحاول الأمن الفصل بين الطرفين. وغلق كافة أبواب دار الوثائق. تحسبا لاقتحامها. حسبما قالوا. مؤكدين أن الوزير لم يكن بالداخل ولم يأت اليوم لدار الوثائق. وقال الفنان محمود قابيل في تصريحات صحفية "نحن جئنا هنا لحماية الوثائق المصرية وحماية تاريخ مصر. ولدينا قلق شديد علي تاريخ مصر وثقافتها واخشي علي الثقافة من التجريح". مضيفا ان دار الوثائق تحوي مستندات مهمة تخص الأمن القومي وتغييرات وزير الثقافة تدعو للقلق. من جانبه دعا اللواء طيار متقاعد زكي عكاشة. مؤسس حركة مقاتلين من أجل مصر. الشرفاء لحماية تاريخ مصر الموثق. قائلا عندما دخلنا معركة طابا الوثائق فقط هي التي أثبتت حقنا فيها.