لقي 4 تجار مخدرات من أعراب شمال سيناء مصرعهم بطريق مصر إسماعيلية الصحراوي بمنطقة بدر في معركة مسلحة مع قوات الشرطة أثناء ضبطهم لاتجارهم في المخدرات وارتكاب العديد من حوادث السرقة بالإكراه باستخدام البنادق الآلية والاشتباه في تورطهم في مقتل أحد الضباط.. تحرر محضر بالواقعة وأخطر اللواء أسامة الصغير مساعد أول وزير الداخلية لقطاع القاهرة ونائبه اللواء علي الدمرداش. وقعت الأحداث بعد ورود معلومات لرجال مباحث القاهرة تفيد تواجد مجموعة من الأعراب بطريق مصر الإسماعيلية الصحراوي يرتكبون العديد من جرائم القتل والسرقة بالإكراه والاتجار في المواد المخدرة باستخدام الأسلحة الآلية وسيارة ملاكي في تحركاتهم. بعد التأكد من صحة المعلومات وعرضها علي اللواء جمال عبدالعال مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة توجهت مأمورية من رجال البحث الجنائي ومكافحة المخدرات بالاشتراك مع قوات العمليات الخاصة لتمشيط المنطقة والقبض علي المتهمين وأثناء انتشار رجال الأمن في الطريق فوجئوا بسيارة ملاكي يستقلها 4 أشخاص مدججين بالبنادق الآلية بادروا باطلاق وابل من الأعيرة النارية علي قوات الشرطة التي سارعت بمبادلتهم اطلاق الرصاص للسيطرة عليهم وضبطهم قبل فرارهم. أثناء تبادل اطلاق النيران اختلت عجلة القيادة في يد أحد المتهمين الذي انحرف في اتجاه اليمين ليصطدم بإحدي الأشجار علي جانب الطريق ثم ينجرف يساراً ويصطدم بالجزيرة الوسطي ليتوقف بعدها اطلاق الأعيرة النارية من المتهمين. توجهت القوات بقيادة اللواء سامي لطفي نائب مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة يرافقه العميدان خالد جاد مفتش مباحث القاهرة الجديدة وغالب مصطفي مدير إدارة مكافحة المخدرات بالقاهرة لاستطلاع الأمر ليتم العثور علي المتهمين الأربعة جثث هامدة داخل السيارة بعد إصابتهم بطلقات رصاص الشرطة غارقين في الدماء ولم يعثر معهم علي أي أوراق تفيد تحديد هويتهم. بتفتيش السيارة عثر اللواء عصام سعد مدير المباحث الجنائية علي 3 بنادق آلية و151 طلقة رصاص وكمية كبيرة من مخدر الهيروين و30 ألف جنيه من متحصلات الاتجار في الوقت الذي تبين أن سيارة المتهمين تحمل لوحات أمامية برقم ص ب 4539 ملاكي مصر وأخري خلفية برقم ع ط ج 874 ملاكي مصر وبالكشف علي اللوحات الخلفية تبين أنها مبلغ بسرقتها بعد تعرض مالكها للسرقة بالإكراه بقسم أول مدينة نصر والأمامية غير مبلغ بسرقتها وجار الكشف علي أرقام الشاسيه والموتور للتوصل لمالكها. انتقل فريق من نيابة شرق القاهرة بإشراف المستشار مصطفي خاطر المحامي العام الأول لنيابات شرق القاهرة لمعاينة موقع الحادث وقررت نقل جثث المتهمين الأربعة لمشرحة زينهم وتكليف رجال المباحث بتحديد شخصيتهم وأمرت بانتداب الطب الشرعي لتشريح الجثث الأربعة لبيان سبب الوفاة والطلقات المستخدمة في الحادث. أثناء إجراءات التحريات اللازمة للتوصل لهوية المتهمين الأربعة القتلي تلقي اللواء أسامة بدير نائب مدير أمن القاهرة لقطاع الشرق إخطاراً من مأمور قسم بدر بحضور أهلية الجناة وتوجههم إلي المشرحة وتعرفهم علي المتهمين الذين تبين أنهم من شمال سيناء ومنطقة الصالحية بالشرقية وهم يونس عيد عبدالله سليم "20 سنة" عاطل ومقيم بمدينة الجورة بشمال سيناء وتعرف عليه عمه منصور عبدالله سليم "47 سنة" مزارع والثاني توفيق عودة علي سلمان عودة "17 سنة" عاطل ومقيم بالبرشا بالشيخ زويد بشمال سيناء وتعرف عليه والده "55 سنة" مزارع والثالث أحمد التشطيوي سلامة عودة "16 سنة" عاطل ومقيم بمنطقة الجورة بشمال سيناء وتعرفت عليه عمته فاطمة سلامة "50 سنة" ربة منزل والرابع إسماعيل سالم عودة الويشي "20 سنة" عاطل ومقيم بالصالحية الجديدة بالشرقية وتعرفت عليه والدته سلمي عودة هويشل "50 سنة" ربة منزل. بسؤال أهلية المتهمين عن ملابسات الحادث ونشاط أبنائهم الإجرامي أكدوا ترك ذويهم محال إقامتهم منذ فترة طويلة وعدم علمهم أي شيء عنهم ونفوا علمهم بقيامهم بالاتجار في المواد المخدرة أو تورطهم في ارتكاب حوادث السرقة بالإكراه فقررت النيابة تسليم الجثث الأربعة لذويهم بعد ورود تقرير الصفة التشريحية ببيان سبب الوفاة.