واصل عدد من المثقفين والفنانين لليوم الثاني علي التوالي اعتصامهم داخل مقر وزارة الثقافة بالزمالك بعد انضمام اعداد أخري للاعتصام في اطار الخطوات التصعيدية التي اتخذوها لاقالة وزير الثقافة الدكتور علاء عبدالعزيز احتجاجا علي قراراته وسياساته حيث جلسوا داخل غرف الوزارة وافترشوا السلالم بعد مبيت عدد منهم في المقر منذ أمس الأول. وكان عدد كبير من الفنانين والمثقفين قد دخلوا منذ ظهر أول أمس في اعتصام داخل الوزارة للمطالبة باقالة الوزير وأعلنوا عدم فض الاعتصام الا بعد اقالته. وساندهم عدد كبير من المؤيدين والداعمين لخطوتهم كما قام الموظفون بطرد عصام سالم شرف رئيس قطاع مكتب وزير الثقافة للمرة الثانية بعد وصوله بحجة انهاء اجراءات مرتبات العاملين صباح أمس إلي الوزارة بالزمالك. اختار المعتصمون لجنة لإدارة الاعتصام تضم في عضويتها الناشر محمد هاشم والمخرج المسرحي عصام السيد والمخرج خالد يوسف والمنتج محمد العدل والسيناريست سيد فؤاد وحامد سعيد ومحمد يوسف وحسام شكيب. قال د. محمد العدل ان الاعتصام مستمر حتي اقالة الوزير مشيرا الي انه جاء لتجريف وزارة الثقافة من المبدعين واخونتها كما حدث في وزارتي الاعلام والتعليم بدعوي تطهيرها محذرا من أي تلاعب في دار الكتب والوثائق القومية لما تحتويه من وثائق وكتب تاريخية. أكد محمد جلال. الممثل المسرحي والسينمائي ان المعتصمين بصدد اطلاق سلسلة من الفاعليات الفنية وبرنامج من العروض الموسيقية وفقرات غنائية من الفنانين ايمان البحر درويش وعزة بلبع ورامي عصام وفرقة اسكندريلا. قال المخرج محمود عوض ان السينمائيين يخططون لوضع شاشة أمام الوزارة لعرض بعض الأفلام عن ثورة 25 يناير واقامة ورش عمل مصغرة في فنون الباليه والرسم والتصوير للأطفال المتواجدين. وأكد عوض ان معظم المجالس والادارات التي تعمل تحت اشراف وزارة الثقافة أبدت تضامنها ودعمها مع اعتصام وزارة الثقافة للمطالبة باقالة الوزير. وان من ضمن المتضامنين المجلس الأعلي للثقافة. وصندوق التنمية الثقافية. المجلس الأعلي للآثار والمركز القومي للسينما والمركز الوطني للترجمة والمركز الوطني للفنون الجميلة وأكاديمية الفنون والمنظمة الوطنية للكتاب. من جانبها ناشدت جبهة الابداع المصري. جموع المبدعين المصريين في القاهرة الكبري والمدن القريبة منها سرعة اللحاق بالمعتصمين بمقر وزارة الثقافة حتي يتم تحقيق مطالب المعتصمين. فيما دعت حركة "مبدعون من أجل الثورة" إلي تنظيم وقفة أمام مقر وزارة الثقافة لدعم الدكتور علاء عبدالعزيز في قراراته الأخيرة ومساندته في تطهير وزارة الثقافة من الفساد. علي حد وصفهم واستنكرت الحركة في بيان لها اقتحام مكتب وزير الثقافة أمس الأول. مؤكدة رفضها لقيام أصحاب المصالح باللجوء للعنف. لفرض ارادتهم علي الارادة الشعبية والدستورية مطالبة بفتح تحقيق فوري في اقتحام الوزارة وتطبيق القانون علي المخالفين مشددة علي أهمية مواصلة وزير الثقافة لمساره الثوري دون تراجع. وانتقد عصام العريان المشهد في وزارة الثقافة قائلا: "عندما يتصدر المشهد الثقافي الذين يحتلون مكتب الوزير. نترحم علي مصطفي صادق الرافعي والعقاد وطه حسين ومحمد حسين هيكل ونجيب محفوظ وأحمد حسن الزيات وغيرهم ممن أعطوا مصر قوتها الناعمة.