حصلت "الجمهورية" علي تفاصيل لقاء عمرو موسي رئيس حزب المؤتمر والقيادي بجبهة الإنقاذ مع المهندس خيرت الشاطر نائب مرشد جماعة الإخوان بمنزل د. أيمن نور رئيس حزب غد الثورة الذي تتصاعد اسهمه لتولي منصب رئاسة الوزراء خلفاً للدكتور هشام قنديل. وفجر لقاء العشاء أزمة داخل جبهة الإنقاذ وصلت للمطالبة بإقصاء موسي عن الجبهة. ويقود هذا الاتجاه التيار الشعبي. ويطرح هذا الاقتراح خلال اجتماع الجبهة الاثنين القادم. كشفت المصادر أن اللقاء الذي استمر نصف ساعة جاء بترتيب من أيمن نور واتهم الشاطر المعارضة وجبهة الإنقاذ بالتسبب في تردي الأوضاع الاقتصادية والسياسية والاجتماعية. فرد عليه موسي بأن السبب الرئيسي هو أخونة الدولة دون النظر إلي الصالح الوطني وحذر الشاطر من السياسات التي تنتهجها الجماعة ما ينذر بكارثة حقيقية خلال 30 يونيو القادم. الغريب أن اللقاء يأتي بعد ساعات من توقيع عمرو موسي علي استمارة "تمرد" التي تدعو إلي إسقاط حكم محمد مرسي والإخوان بينما كشفت مصادر داخل جماعة الإخوان المسلمين أن الجماعة تمد يدها لجميع القوي الوطنية للخروج من الأزمة الراهنة وترحب بالحوار مع الجميع معتبرة اللقاء دليلاً علي حسن نوايا الإخوان وحرصهم علي مستقبل الوطن دون استخدام العنف أو المزايدة. عبر د. أيمن نور عن سعادته باللقاء متمنياً مزيداً من اللقاءات لتقريب وجهات النظر بين القوي السياسية في مصر. مضيفاً "أنا عندي علاقات مفتوحة مع الجميع. ودائماً أسعي للوصول لأفضل درجة من التوافق الوطني واللقاء الذي جمع خيرت الشاطر وعمرو موسي جاء في إطار اللقاءات المتعددة التي تتم بيني وبين كل الأطراف مشيراً إلي أن موسي لم يحضر ممثلاً عن جبهة الإنقاذ كما أن الشاطر لم يتحدث عن تظاهرات يوم 30 يونيو" لافتاً إلي أن اللقاء جاء علي خلفية اصابته بنزلة شعبية حادة وكل طرف حاول أن يؤكد علي الثوابت الوطنية المهمة. وتساءل "ما سر الأزمة في لقاء خيرت الشاطر وعمرو موسي؟ اللقاء كان اجتماعياً وعادياً جداً". ودعا الأطراف السياسية للقاء لعرض وجهات النظر. دون اشتباكات وليكون 30 يونيو للتعبير عن الرأي دون دماء. من جانبه أكد المكتب الإعلامي لعمرو موسي أن اللقاء جاء لاستحالة الحوار مع مؤسسة الرئاسة في ضوء عدم قدرتهم علي الالتزام بأي وعود أو تعهدات قطعوها علي أنفسهم سواء قبل أو بعد الانتخابات الرئاسية ومنها إعادة تشكيل الجمعية التأسيسية وعدم طرح الدستور للاستفتاء قبل التوافق وتعديل المواد الخلافية في الدستور وعدم الدفع بقانون السلطة القضائية وغيرها. كشف أن موسي تلقي دعوة من أيمن نور لتناول العشاء في منزله بحضور كل من الشاطر والكتاتني وأن المناداة بانتخابات رئاسية مبكرة من صميم الديمقراطية. قال المهندس أحمد بهاء الدين شعبان المنسق العام للجمعية الوطنية للتغيير. والقيادي بجبهة الإنقاذ الوطني. إن اللقاء مبادرة شخصية من موسي دون إبلاغهم مشيراً إلي أن الجبهة أعلنت انحيازها الكامل لحملة تمرد وطالبت قيادات الإخوان بفتح مقراتها أمامها. مضيفاً "ليس لدينا أي نية لفتح قنوات الاتصال مع الإخوان ومستعدون لفتح تلك القنوات من خلال ملايين المواطنين في الشارع للمطالبة بإسقاط النظام". موسي: سجلي الوطني حافل ولن يتأثر بلقاء الشاطر كتب - محمد إمام: أصدر عمرو موسي رئيس حزب المؤتمر بياناً يوضح فيه أسباب لقائه مع خيرت الشاطر نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين وسعد الكتاتني رئيس حزب الحرية والعدالة. اعتذر خلاله عن الارتباك الإعلامي حول أخبار اللقاء الذي تم بطريقة غير منظمة وربما شابتها ايضا سوء النوايا وأدت إلي حالة من البلبلة ساعدت عليها بعض عوامل الإثارة والتهييج المعروفة. مشيراً إلي أنه لبي دعوة نور لبحث "أمور تمس أمن مصر". مبدياً دهشته من استدعائه للصحافة رغم تأكيده أن اللقاء خاص. وإنكار إجراء اللقاء في البداية رغم أنه هو صاحب الدعوة. ورأي موسي أنه لا يوجد ما يمنع من إجراء هذه اللقاءات التي جري مثلها مع شخصيات رئيسية في جماعة الإخوان في محاولة للتعرف علي المواقف الحقيقية. وإنه لم يكن يجهل الاعتراضات التي قد يوجهها الكثيرون لأي تعامل مع الإخوان بعد أداء النظام وأعضاء الجماعة. مشدداً علي أن الناس فقدت الثقة في ثلاثية الحكم "الرئاسة. الحزب. الجماعة". وأن توقيعه استمارة تمرد هو رسالة واضحة للمطالبة بانتخابات رئاسية مبكرة. وأن الأفراد والأحزاب سوف تتظاهر بسلمية لتحقيق هذا الهدف يوم 30/6 القادم.