وجه الدكتور أحمد الجيزاوي وزير الزراعة واستصلاح الاراضي التحية إلي الفلاح المصري الذي لم يترك ارضه للمشاركة في وقفات احتجاجية أو قطع طرق لأنه يوفر الغذاء.. وقال في حديث خاص ل "الجمهورية" انه فلاح المنشأ والدراسة من قرية سندبيس بمحافظة القليوبية والآن يشغل منصب الوزير المسئول عن الفلاح.. وانه يحب هذه المهنة واهلها ومن اجلهم يحرص علي توفير كل الخدمات المتاحة لهم وسط هذه الظروف الدقيقة. لما يملكون من الصبر والتحمل. مشيرا إلي أن الفلاح المصري له دوره المهم في بناء الوطن واقتصاده. اكد الجيزاوي ان الفلاح يعاني من توفير مستلزمات الزراعة من التقاوي والمبيدات والاسمدة والميكنة الزراعية ومن الضروري دعمه خاصة في مجال الميكنة حيث يعاني من توفير العمالة الزراعية لخدمة أرضه في وقت بلغت ساعة العمل لاكثر من مائة جنيه يوميا. موضحا انه سيتم توفير الميكنة الزراعية اللازمة. كشف في حديثه ل "الجمهورية" انه سيزور جميع المحافظات متفقدا احوال الفلاحين والبحث عن حل مشاكلهم موضحا انها لن تكون زيارات معلنة لأنه يرغب في لقاءاتهم دون وسطاء. اعلن انه يتم حاليا بحث آليات جديدة لصرف المستلزمات الزراعية بما يتوافق وواقع الاحتياجات للمزارع الفعلي وليس للمالك بحيث يصل الدعم لمستحقيه عبر الجمعيات الزراعية. استراتيجية زراعية قال الجيزاوي إن لديه استراتيجية زراعية حتي عام 2030 تهدف لتحقيق النهضة والتنمية الزراعية بما يحقق الاستقرار ومصالح صغار المزارعين واننا نعمل مع الجميع لصالح مصر وليست لنا خصومات شخصية مع أحد انما نمد ايدينا للجميع للعمل وزيادة انتاجية المحاصيل الزراعية لأننا جميعا في مركب واحد نحو الأمن والأمان الغذائي لمصر من خلال خطط تنفيذية خلال المرحلة القادمة. اشار إلي أن لقاءه مع محمد شاكر ممثل الصندوق الدولي للتنمية الزراعية وعمر ظافر رئيس برنامج التعاون الفني بالايفاد بحث تقييم مشروعات التنمية الريفية التي تنفذها الوزارة مع الصندوق الدولي باجمالي استثمارات قدرها 170 مليون دولار التي يقوم بها الصندوق حاليا في مصر وهي مشروعات التنمية الريفية بالصعيد في محافظتي قنا واسيوط والتنمية الريفية بغرب النوبارية وتطوير الري المغطي بالأراضي القديمة والمنفذ في 7 محافظات هي: قنا وسوهاج واسيوط والمنيا وبني سويف والبحيرة وكفر الشيخ ومشروعات رفع القدرات التسويفية لصغار الفلاحين حيث ينفذ ويتكامل مع مشروع تطوير الري المغطي بهذه المحافظات. تم الاتفاق علي اقامة مشروعات زراعية جديدة بقيمة استثمارية قدرها 78 مليون دولار لدعم المزارعين في مجالات التسويق والتصنيع الزراعي وتطوير اساليب الري الحديث. كشف الوزير انه التقي بجيان بيترو الممثل الاقليمي لبرنامج الأغذية العالمي وبحث معه أوجه التعاون مع الوزارة من خلال البرنامج القطري الذي يتم تنفيذه حاليا وينتهي هذا العام وتقديم الدعم للوزارة للعام القادم والذي يركز علي 4 محاور رئيسية منها دعم الأسر الفقيرة في مختلف محافظات مصر وتقديم مشروعات في مجال التغذية المدرسية وخلق العديد من فرص العمل للمشروعات الصغيرة وبناء القدرات والتدريب علي الأساليب الحديثة للانتاج الزراعي وتحقيق الأمن الغذائي مشيرا للدور المحوري الذي يلعبه برنامج الاغذية العالمي في العديد من الانشطة المرتبطة بالتنمية الزراعية وتحسين سبل التغذية للمواطن المصري خاصة الشباب والاطفال ومرحبا بالبرنامج القطري الجديد ووضع خطة العمل الخاصة به في القريب العاجل. دعم الدولة مستمر اكد الجيزاوي ان دعم الدولة مستمر لكافة مستلزمات الانتاج وانه يتابع يوميا من خلال غرفة العمليات المركزية بهدف وصول الدعم لمستحقيه والحد من تجارة السوق السوداء وان توجيهات د. محمد مرسي رئيس الجمهورية تتضمن تنفيذ سياسات جديدة لتحقيق الأمن الغذائي في مصر من خلال الاهتمام بتوفير المحاصيل الاستراتيجية كالقمح والارز والذرة والزيوت باعتبارها ذات اولوية وبأسعار تناسب المواطن والوزارة ملتزمة بتوفير جميع مستلزمات الانتاج خاصة المحاصيل الرئيسية من حبوب لزيادة الانتاجية حتي نتمكن من الوصول إلي سد الفجوة الغذائية وتوفير حصص السماد للمحاصيل الشتوية والصيفية بسعر لا يتجاوز 75 جنيها للشيكارة بعد ان عاني الفلاح من البحث عن الاسمدة بأسعار مضاعفة بسبب بعض التجاوزات التي كانت تتم بمنظومة التداول خصوصا في عمليات النقل من المصانع ووصولا للجمعيات الزراعية. نقابة القبانية أشار وزير الزراعة إلي أن هناك خطة يتم تنفيذها هذا العام لتطوير جميع الشون الترابية والاسمنتية حفاظا علي المخزون المحلي من القمح كما سيتم احياء نقابة القبانية والتي تضم اصحاب الموازين المسئولين عن وزن القمح للتسهيل علي المزارعين في توريد محصولهم دون وجود عوائق من موازين الشون. ذكر ان خطة الوزارة تهدف إلي تقليل الفجوة الخاصة بانتاج القمح وباذن الله سيتم تحقيق الاكتفاء الذاتي الخاص بالخبز المدعم حيث حققنا انتاج 9.5 مليون طن هذا العام مؤكدا اننا سنقلل الفجوة في المحاصيل الزراعية في الانتاج والاستهلاك مما يتطلب منا توفير سلة الحبوب والحد من الاستيراد. وسيتم تخصيص مساحة مناسبة من الاراضي الزراعية لزراعة عباد الشمس لصناعة الزيوت والحد من الاستيراد. كما تدرس الوزارة آلية جديدة لتقديم الدعم للفلاح بحيث يتم صرف الأسمدة والتقاوي والمبيدات اللازمة من الجمعيات التعاونية بموجب كوبونات صادرة من بنك التنمية علي أن يتم سداد قيمتها للبنك بعد الحصاد بدلا من منحه قروض ويقوم بالتصرف فيها في اغراض اخري غير الزراعة مشيرا إلي أن الوزارة ستطلق خطا ساخنا خلال أيام لتلقي شكاوي الفلاحين وحلها فورا. أكد وزير الزراعة انه تدخل لانهاء كافة المشاكل التي واجهت الفلاحين في توريد القمح للموسم الحالي حيث تم توفير الأجولة المطلوبة من خلال الجمعية وتسليمها بعد التوريد وسيتم وضع سعر ضمان تقريبي للقطن والذرة الصفراء لتشجيع زراعتهما كما حدث بالنسبة للقمح حيث كان سعر الضمان 400 جنيه للأردب وراء اقبال الفلاحين علي توريد القمح المحلي هذا العام وخفض الكمية المستوردة منه كما ستقوم الوزارة بانشاء منافذ بيع تابعة لها لتسويق وتجميع المحاصيل وانشاء صناديق للمحاصيل الاستراتيجية لدعم الفلاح في حالة الكساد لا قدر الله. انه جاء لتنفيذ مشروع زراعي يهدف إلي تحقيق النهضة والتنمية الزراعية بما يحقق مصالح صغار المزارعين وليس في تصورات الوزارة النظر إلي الوراء إلا الاستفادة من الماضي وتقييم السياسات وعودة الحقوق لاصحابها. ليس لنا خصومات شخصية قال وزير الزراعة اننا نعمل مع الجميع لصالح مصر وليست لنا خصومات شخصية مع أحد وانما نمد ايدينا للجميع للعمل سويا حيث اننا جميعا في مركب واحد نحو الأمن والأمان الغذائي لمصر من خلال خط تنفيذية ستطبق خلال المرحلة القادمة. في اطار توجيهات د. محمد مرسي رئيس الجمهورية نحو تضييق الفجوة بين الاستهلاك والانتاج من الحبوب ثم تحديد سعر ضمان لحبوب الذرة الصفراء قيمته 330 جنيها للأردب بدلا من 280 جنيها وذلك تشجيعا للمزارعين للتوسع في زراعتها باعتبارها المكون الرئيسي لعلف الدواجن والانتاج الحيواني وقد تم توقيع بروتوكول للزراعة التعاقدية للذرة الصفراء بين قطاع الانتاج والجمعيات التعاونية الزراعية واتحاد منتجي الدواجن لشراء كامل الكمية المنتجة وذلك علي غرار ما تم في محصول القمح لأن مصر تستورد حوالي 5.3 مليون طن سنوياً من الذرة الصفراء.