أكد محمد عبدالقادر نقيب الفلاحين ان موسم القمح الحالي مبشر ويعد خطوة كبيرة في سبيل تحقيق الاكتفاء الذاتي للبلاد من هذا المحصول الاستراتيجي. أشار إلي أن وزارة التموين والتجارة الداخلية تسعي جاهدة لزيادة المساحة المنزرعة وبالتالي رفع الانتاجية لافتاً إلي ان هذا لن يتحقق إلا إذا زاد الاهتمام بالفلاح وتم اعطائه الاسمدة والتقاوي بانتظام ويكون هذا شرطا محدداً عند تعاقد الوزارة مع الفلاحين من أجل توريد الكميات التي تحتاجها هيئة السلع التموينية لانتاج رغيف الخبز للمواطنين. أوضح عبدالقادر أن المشكلة التي تواجه وزارة التموين حاليا هي عدم وجود أماكن كافية للتخزين وان الصوامع الحالية تحتاج إلي التطوير والتوسع في إنشاء المزيد منها وتحسين وسائل التخزين. أضاف أن الشون التابعة لبنك التنمية والائتمان الزراعي تحتاج إلي تطوير سريع وتحويلها من ترابية إلي اسمنتية لتقليل الفاقد من المحصول وان يتم إنشاء صوامع خاصة للبنك. وأشار نقيب الفلاحين إلي انه يجب علي الحكومة إنشاء مصنع للاعلاف في كل محافظة وان يكون متوافراً لدي الفلاحين مشيراً إلي أن بعض التجار يقومون بشراء رغيف الخبز البلدي وتقديمه للطيور بدلا من الاعلاف والتي تباع بسعر 4 جنيهات للكيلو. شدد علي ان التخزين الجيد يساهم في زيادة الانتاجية لاسيما وان هناك فاقداً أكثر من 20% يحدث أثناء عمليات التخزين والحصاد لافتاً إلي أن هذا يمكن ان يساهم في تحسن جودة الخبز السييء في توفير ما يقرب من 3 ملايين طن. أشار إلي أن وزارة التموين استهدفت زيادة الانتاجية إلي 9 ملايين طن هذا العام لأن الانتاج الفعلي لا يتعدي 5.7 مليون طن والباقي يتم استيراده من الخارج لتلبية الاحتياجات المحلية. وشدد علي ضرورة منع اصحاب محلات الحلويات والافراد من تداول القمح المحلي تحت أي بند حفاظا علي مقدرات الأمن القومي مشيراً إلي أن علي وزارة التموين إلغاء دعم رغيف العيش المقدر ب30 قرشا من أجل تدعيم بناء الصوامع والشون للتخزين. قال إن الفلاحين علي استعداد تام للتعاون مع الدكتور باسم عودة وزير التموين من أجل تحقيق حلم الاكتفاء الذاتي من القمح والمحاصيل الاستراتيجية مشيراً إلي أن معدلات التوريد حتي الآن وصلت إلي أكثر من 5.2 مليون طن ومتوقع أن تصل إلي 5.4 في نهاية الشهر بزيادة مليون طن عن العام الماضي.