أعلنت كوريا الشمالية أمس أنها تعتزم اعادة تشغيل منشآت مجمع يونغبيون النووي ومن بينها مفاعل أوقف العمل به في 2007. ملمحة الي امكان استئناف تخصيب اليورانيوم ومفاعل بقوة خمسة ميغاواط لاستخدامات عسكرية. وذلك علي خلفية تصعيد التوتر العسكري مع كوريا الجنوبية. في حين نشرت الولاياتالمتحدة قرب سواحل كوريا الجنوبية مدمرة قادرة علي اعتراض صواريخ لمواجهة نظام بيونغ يانغ في تهديداته المتزايدة لجارته الجنوبية وحليفتها واشنطن. وكانت كوريا الشمالية قد اغلقت مفاعل يونغبيون في يوليو 2007 بموجب اتفاق مع الدول الست. كما قامت في صيف العام التالي بتفكيك برج التبريد. وكان المفاعل المصدر الوحيد لإنتاج البلوتونيوم لبرنامج بيونغ يانغ للأسلحة النووية. ومن المرجح ان مخزون البلاد المتبقي من البلوتونيوم يكفي لصناعة اربع او ثماني قنابل. وقد كشفت كوريا الشمالية في عام 2010 انها تقوم بتخصيب اليورانيوم في يونغبيون عندما سمحت لخبراء اجانب بزيارة جهاز الطرد المركزي في المفاعل. الا انها شددت آنذاك علي ان الامر كان يقتصر علي التخصيب علي مستويات متدنية من اجل انتاج الطاقة الكهربائية. وتثير الاشارة الي "اعادة تأهيل" المنشآت القلق بان يتم تحويلها ما لم يكن الامر قد تم فعلا الي منشاة لتخصيب اليورانيوم علي المستوي الضروري لإنتاج الاسلحة. ويشتبه عدد كبير من المراقبين بان الشمال يقوم بتخصيب اليورانيوم لتصنيع اسلحة في منشآت سرية منذ سنوات. وان التجربة النووية الثالثة التي قامت بها بيونغ يانغ في فبراير الماضي. انما كانت تجربة لقنبلة من اليورانيوم. ورداً علي ذلك. نشرت الولاياتالمتحدة قرب سواحل كوريا الجنوبية مدمرة قادرة علي اعتراض صواريخ. في خطوة تضاف الي سلسلة خطوات قام بها الجيش الأمريكي مؤخرا لمواجهة نظام بيونغ يانغ في تهديداته المتزايدة لجارته الجنوبية ومعها حليفتها واشنطن. من جانبها. صرحت بارك كون هيه رئيسة كوريا الجنوبية أمس بأن وضع حد لتهديدات كوريا الشمالية عبر ردع دبلوماسي وعسكري قوي لا يقل أهمية عن عقاب الدولة الشيوعية علي استفزازاتها.