سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
كوريا الشمالية تعيد تشغيل مفاعل "يونجبيون " لتخصيب اليورانيوم.. نشر مدمرة أمريكية قبالة السواحل الكورية .. وروسيا تحذر من تحول " حرب الأعصاب " لمواجهة ساخنة
دخلت كوريا الشمالية مرحلة جديدة من الصراع مع العالم بتحديها لقرارات مجلس الأمن الدولي, حيث أعلنت عن رغبتها في استئناف تشغيل مفاعل يونجبيون المغلق منذ6 سنوات لمواصلة برنامجها لإنتاج الأسلحة النووية, في الوقت الذي أشار فيه كيم جونج أون زعيم كوريا الشمالية إلي أن الأسلحة النووية تعتبر رادعا للمعتدين المحتملين. وأعلن متحدث حكومي أن الخطوة تهدف إلي إعادة تشغيل جميع المنشآت داخل يونجبيون وتتضمن مفاعل لتخصيب اليورانيوم ومفاعل بطاقة5 ميجاوات, موضحا أن الهدف دعم القوة المسلحة النووية كما وكيفا, وأشار الخبراء إلي أن المفاعل أمامه6 أشهر لإعاة تشغيله, وحوالي عام لإنتاج قنبلة نووية. ومن جانبه, قال الزعيم الكوري الشمالي في كلمته التي نشرتها كاملة وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية أمس إن قوتنا النووية رادع يعتد به وضمان لحماية سيادتنا. وألقي كيم كلمته في اجتماع اللجنة المركزية لحزب عمال كوريا الحاكم, واتهم خلالها الولاياتالمتحدة بالسعي إلي جر بلاده إلي سباق تسلح في محاولة لخلق عراقيل للتنمية الاقتصادية. وفي غضون ذلك, كشفت وكالة الأنباء الكورية عن أنه سيتم أيضا استئناف العمل بمحطة يونجبيون لتخصيب اليورانيوم في خطوة يمكن أن تعطيها مسارا ثانيا للأسلحة النووية, وسيستخدم انتاج المحطة النووية أيضا لحل ما وصفته وكالة الأنباء الكورية بالنقص الحاد في الكهرباء وتعزيز قوة السلاح النووي. وفي هذه الأثناء, توالت ردود الفعل الدولية علي الإعلان الكوري الشمالي بإعادة تشغيل المفاعل النووي, فقد أعرب المتحدث باسم وزارة الخارجية الكورية الجنوبية عن أسفه العميق إزاء إعلان كوريا الشمالية, داعيا إلي الالتزام الكامل بالاتفاقات المبرمة لضمان نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية. وأعلنت بارك كون هيه رئيسة كوريا الجنوبية أن وضع حد لتهديدات كوريا الشمالية عبر ردع دبلوماسي وعسكري قوي لا يقل أهمية عن عقاب الدولة الشيوعية علي استفزازاتها. وأكد ليون تشانج يونج المتحدث باسم الرئاسة في سول أن بارك أدلت بتصريحاتها في اجتماع ترأسته مع الوزراء المعنيين بالشئون الخارجية والأمن في ظل تهديدات بيونج يانج شبه اليومية بإشعال حرب في شبه الجزيرة الكورية. وفي بكين, أعربت الصين الحليف الوحيد لكوريا الشمالية عن أسفها, ودعت إلي ضبط النفس. وقال هونج لي المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية إن بلاده تدعو جميع الأطراف إلي التزام الهدوء وضبط النفس, وأضاف هونج أن الوضع الحالي معقد وحساس في شبه الجزيرة الكورية, مذكرا بموقف الصين القائم علي نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة وصون السلام والاستقرار فيها وفي شمال شرق آسيا. وفي موسكو, شككت روسيا في اندلاع الحرب في شبه الجزيرة الكورية, وقال جريجوري لوجينوف سفير روسيا للمهمات الخاصة إن موسكو تشكك في أن أيا من أطراف النزاع في شبه الجزيرة الكورية يمكن أن يقدم عن عمد علي إشعال الحرب, وأضاف لوجينوف أن موسكو لا تستبعد وقوع مواجهات تلقائية قد تؤدي إلي انهيار الوضع. وذكر في تصريحات أوردتها وسائل إعلام محلية: من المهم ألا تتحول حرب الأعصاب إلي حرب ساخنة. وفي برلين, أعرب روبرشت بولنتس رئيس لجنة الشئون الخارجية في البرلمان الألماني عن قلقه إزاء إخفاق المجتمع الدولي في دفع كوريا الشمالية إلي العدول عن برنامجها النووي, وأعرب بولنتس عن خشيته ألا تحيد بيونج يانج عن طريق التحول إلي قوة نووية. وأوضح بولنتس أن القدرات الاقتصادية لكوريا الشمالية لم تعد كافية للحفاظ علي قواتها المسلحة التقليدية الكبيرة, مضيفا أنها تركز لذلك بشكل أكبر علي المجال النووي. وفي فيينا من مصطفي عبدالله: أعربت الوكالة الدولية للطاقة الذرية بفيينا في بيان لها عن عميق قلقها وأسفها لقرار كوريا الشمالية استئناف تشغيل مفاعلها الذري في مدينة يونجبيون المشتبه في برنامجه في صناعة الأسلحة النووية. وفي تطور آخر, نشرت الولاياتالمتحدة قرب سواحل كوريا الجنوبية مدمرة قادرة علي اعتراض صواريخ, في خطوة تضاف إلي سلسلة خطوات قام بها الجيش الأمريكي مؤخرا لمواجهة نظام بيونج يانج في تهديداته المتزايدة لجارته الجنوبية ومعها حليفتها واشنطن. وقال مسئول أمريكي طالبا عدم كشف هويته إن المدمرة يو أس أس فيتزجيرالد التي كانت أبحرت أخيرا إلي كوريا الجنوبية للمشاركة في مناورات عسكرية, تم إرسالها إلي جنوب غرب شبه الجزيرة الكورية بدل أن ترسو في اليابان. يأتي ذلك في الوقت الذي سيلتقي يون بيونج سو وزير خارجية كوريا الجنوبية نظيره الأمريكي جون كيري خلال ساعات في واشنطن لمناقشة التوتر المتصاعد في شبه الجزيرة, وذلك قبل أيام من جولة كيري الآسيوية التي سيزور خلالها سول. علي صعيد آخر, قرر البرلمان الكوري الشمالي تغيير معظم وزراء القطاع الصناعي في البلاد في الوقت الذي اختار فيه الخبير الاقتصادي باك بونج جو-74 عاما- لتولي منصب رئيس الوزراء في إشارة إلي سعي الشطر الشمالي من شبه الجزيرة الكورية إلي إنعاش اقتصاده المتعثر.