بدأ توافد السياح الإيرانيين وبدأت المشاكل بعد تصريحات عصام العريان نائب رئيس حزب الحرية والعدالة التي قال فيها لا تقلقوا من تدفق السياح الإيرانيين فمصر الأزهر والأوقاف والسلفيين والإخوان والصوفيين سيحافظون علي مصر السنية المحبة لآل البيت. انتقدت الجبهة السلفية تصريحات العريان حيث وصفها خالد المصري عضو المكتب السياسي بالجبهة بغير المنضبطة والمستفزة مضيفاً ان مشكلة الإخوان أنهم ينظرون إلي القضايا الهامة من زاوية ضيقة. فهم لا ينظرون الي السياحة الإيرانية من ناحية عقيدة المصريين رغم أن هذا الجانب أكبر وأهم بكثير من النواحي السياسية والاجتماعية والاقتصادية. أضاف المصري كان يجب علي العريان أن يدرس المسألة من جميع الأبعاد قبل أن يدلي بهذه التصريحات وخاصة أنه قيادي بأكبر حزب في مصر متوقعاً أن تفتح السياحة الدينية الإيرانية أبواب جهنم علي مصر حيث سيتدفق الشيعة بمئات الآلاف سنويا. ويمارسون طقوسهم أمام المساجد وداخل بيوت الله الأمر الذي سيؤدي الي نشر المذهب الشيعي مؤكدا أن القوي الاسلامية ستتصدي لذلك وستصعد الفعاليات من وقفات ومظاهرات وندوات ومؤتمرات لمنع التشيع في مصر. قال حزب الأصالة السلفي إتفاقية التعاون السياحي مع إيران ستار لتغطية مشروع إيران الصفوي الاقليمي العنصري لنشر المذهب الشيعي بالمنطقة والدخول الي أرض مصر تحت غطاء التعاون السياحي والاقتصادي. دعا الأصالة المصريين إلي التعرف علي التاريخ الأسود للشيعة ضد الاسلام والمسلمين. وأكد أن مصر الأزهر قلب الأسلام السني المحب لآل البيت الموقر للصحب الكرام ستظل حجر عثرة أمام هذا المشروع التوسعي الاستيطاني الخبيث. مطالبين رئيس الجمهورية بإلغاء هذه الاتفاقية مؤكدين أن جميع الخيارات مفتوحة أمامها للتصدي لهذا المشروع ووفقا للاطار السلمي والقانوني. من جهة أخري حذرت مصادر مسئولة بمطار القاهرة من محاصرة طرق ومنافذ المطار بدعوي منع خروج سياح إيرانيين من المطار للقيام بجولة سياحية للمزارات الدينية في القاهرة. وقالت المصادر : إن المطار لن يستقبل أية أفواج إيرانية خلال رحلات الشارتر التي بدأت السبت لنقل السياح حيث توجه الرحلات إلي مطاري الأقصر وأسوان فقط ولن تهبط بالقاهرة وأنه سيتم مواجهة أية عناصر تستهدف تعطيل العمل في المطار ومنع حركة الركاب سواء بالسفر أو الوصول والتعامل معهم بحزم وشدة طبقا للقانون. وكانت جماعة ما تسمي ب "إئتلاف المسلمين للدفاع عن الصحب والآل" قد هددت بمحاصرة مطار القاهرة عند وصول الوفود السياحية الإيرانية لمنع خروجهم منه وعودتهم الي طهران بالطائرة التي جاءت بهم.