اليوم يعيش سكان المقطم في قلق وتوتر في انتظار ما ستسفر عنه مليونية "رد الكرامة" أمام مقر المركز العام لجماعة الإخوان المسلمين بالمقطم. فالعديد من القوي السياسية من بينها تكتل القوي الثورية الوطنية المشكل من حزب 6 أبريل ومنظمة شباب حزب الجبهة واتحاد شباب الثورة وحزب العدل واتحاد شباب ماسبيرو وائتلاف ثوار مصر وحزب المساواة والتنمية أعلنت المشاركة في جمعة الكرامة والزحف نحو مكتب الارشاد بالمقطم. وهي مليونية أوجدت انقساما بين القوي الثورية حيث أعلن الائتلاف العام للثورة والجبهة الثورية عدم المشاركة خوفا من نشوب الحرب الأهلية وأعمال العنف والتخريب ومزيد من الانقسام السياسي. ولن تكون مليونية "رد الكرامة" من طرف واحد. فالإخوان استعدوا أيضا لها وأعلنوا أنهم سيدافعون عن أنفسهم وعن مقراتهم وممتلكاتهم ودعوا الجميع للكف عن العدوان. وفي مؤتمر صحفي صاخب قال الدكتور محمود حسين الأمين العام للإخوان "نحن لانعتدي علي أحد. ولكن لن نسمح لأحد بالاعتداء علينا ونقول لمن يتنادون للذهاب يوم "الجمعة" بأعداد كبيرة لاستكمال العدوان إن حماية المنشآت العامة والخاصة هي مسئولية الشرطة. وأن كان من حقنا أن ندافع عن أنفسنا ومقراتنا وممتلكاتنا ولن نفرط فيها وسنتواجد بقوة في جميع مقراتنا". ومن حق وزارة الداخلية أن تقلق. فالمصائب لا تأتي فرادي. ولذلك أصدرت بيانا ناشدت فيه كل القوي والتيارات السياسية والشبابية الاحتكام لصوت العقل والالتزام بسليمة كافة الفاعليات وتجنب اللجوء الي أعمال عنف. واكتفت الوزارة بالطبع "بالمناشدة" ولم تتحدث عن امكانية "التدخل" أو "التصدي" وإن كان اللواء أحمد حلمي عزب مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن العام في تصريح آخر قد قال إن الوزارة قد اتخذت كافة الإجراءات الأمنية اللازمة لمنع احتكاك أي من الفريقين في مظاهرات اليوم.