تجري يوم الجمعة 15 مارس القادم انتخابات نقابة الصحفيين بعد ان تم تأجيلها من 2 مارس الماضي لعدم اكتمال النصاب القانوني وهو حضور 50 في المائة «1 من بين 6049 عضواً أعضاء الجمعية العمومية. ويتطلب حضور 25 في المائة «.1 وتتم الانتخابات وسط حالة من الارتباك والتوتر لاتختلف كثيرا عن الشارع المصري وهذا أحد الاسباب وراء عدم الاقبال علي الحضور رغم تقدم 52 صحفيا للترشيح بينهم 5 أعضاء علي منصب النقيب. واللافت في المشهد الانتخابي. ان برامج المرشحين متشابهة وقاسمها المشترك حرية الصحافة وكرامة الصحفي. وتدني الرواتب وقضايا الشباب وشيوخ المهنة واستقلال النقابة وتطوير برامج العلاج وهي نفسها تقريبا التي تتصدر البرامج في كل الدورات النقابية منذ تأسيسها الي اليوم. والغريب ان تتصدر البرامج هذه القضايا بعد يناير 2011م. الانتخابات تتم وسط انقسام حاد في الاسرة الصحفية وازمات بعض الصحف المستقلة والحزبية واعتصامات داخل النقابة رمت بظلالها علي أهم نقابة لقادة الرأي في العالم العربي. الامر الذي يتطلب من الجميع استشعار الموقف والحضور الي الانتخابات الجمعة القادم. وعبر تاريخ النقابة منذ تأسيسها في 31 مارس 1941 في اتون الحرب العالمية الثانية محطات مهمة في حماية المهنة والدفاع عن الصحفيين منذ ان كان مقرها شقة تبرع بها في شارع الايموبيليا الاستاذ محمود ابوالفتح بعد كفاح الرواد الاوائل لسنوات انتهت بعقد اول جمعية للنقابة في محكمة باب الخلق وانتخاب مجلسها الاول من 12 عضوا يمثلون اصحاب الصحف والصحفيين بحضور 110 أعضاء من بين 120 عضوا وكانت قيمة الاشتراك جنيها واحدا. وعندما عقدت النقابة جمعيتها العمومية الثانية في مقر نقابة المحامين يومها تم اكتشاف قطعة ارض بجوار نقابة المحامين مقرها الحالي ومع الزمن ارتفع العدد ليصل عام 1981 الي اكثر من الفين وتجاوز 4300 عضو عام 2003م. ويذكر تاريخها جهود الرواد الاوائل فكري اباظة وحافظ محمود ومحمود الفشاشي في عهد وزارة النقراشي باشا في بناء المبني القديم الذي صممه الدكتور سيد كريم ووضع حجر اساسه محمود ابوالفتح عام 1947م ومع توسع خدماتها ضاق المبني القديم بحديقته بالاعضاء وتم التفكير في مبني اكثر اتساعا اثناء فترة النقيب صلاح جلال عام 1981 ونجح النقيب ابراهيم نافع في وضع حجر الاساس للمبني الحالي عام 1997 فيما وقع النقيب مكرم محمد أحمد عقد التنفيذ مع القوات المسلحة عام 1998م وتم عام 2002م. وجلس علي كرسي النقيب منذ تأسيسه اسماء صنعت تاريخها بينهم محمود ابوالفتح ومحمد عبدالقادر حمزة وفكري اباظة وحسين ابوالفتح وحسين فهمي واحمد قاسم جودة وكامل زهيري واحمد بهاء الدين وصلاح سالم وعلي حمدي الجمال وعبدالمنعم الصاوي وصلاح جلال وابراهيم نافع ومكرم محمد احمد وجلال عارف وممدوح الولي وفي انتظار النقيب القادم من بين 5 مرشحين ابرزهم عبدالمحسن سلامة وضياء رشوان. وأمام المجلس والنقيب في الدورة القادمة تركة مهمة ومشكلات مزمنة وتراجع وضع المؤسسات الصحفية في ظل اوضاع اقتصادية سيئة تستلزم تكاتف الجميع للحفاظ علي مكتسبات الصحافة بوقفة موحدة لايصال رسالتنا الصحيحة للجميع في مواجهة الهجمة الشرسة علي حرية الرأي والتعبير.