كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أمس النقاب حول تجميد الكونجرس الأمريكي مساعدات اقتصادية لمصر بقيمة 450 مليون دولار. لحين استقرار الأوضاع الراهنة في البلاد. ذكرت الصحيفة انه يوجد في مصر حاليا صراعا بين النظام والمعارضة من الليبراليين والعلمانيين. وجاء قرار جبهة الإنقاذ بمقاطعة الانتخابات القادمة ليعمق من الأزمة. ويكشف صعوبة اجراء اصلاحات اقتصادية قريبا. علي النقيض من ذلك. ذكرت الصحيفة ان اعضاء آخرين في الكونجرس الامريكي مازالوا يؤيدون مساعي الادارة الامريكية في الحفاظ علي تدفق المساعدات إلي مصر من أجل المحافظة علي دورها المحوري في الشرق الأوسط والمتمثل في دعم الاستقرار والسلام بالمنطقة. أشارت الصحيفة إلي أن هناك تساؤلات يطرحها العديد من اعضاء الكونجرس بشأن استمرار المساعدات العسكرية الامريكية لمصر والتي تقدر بنحو 1.3 مليار دولار سنويا خاصة التي تضم دبابات حديثة وطائرات مقاتلة من طراز "إف 16". كانت المساعدات العسكرية السنوية لمصر قد وجهت بانتقادات حادة من جانب اعضاء في الكونجرس ومجلس النواب. حيث طالب بعضهم بوقفها بشكل مؤقت. نقلت الصحيفة عن السيناتور الجمهوري فيرن بوكانان قوله: "لماذا نقدم كل تلك المليارات لمصر فيما نحن نعتقد أنها ليست صديقة لواشنطن؟!". كان هذا النائب قد قدم مشروع قرار للكونجرس مؤخرا يطالب فيه بتعليق المساعدات العسكرية والمدنية للقاهرة. كما ادعي النائب ان مثل تلك المساعدات لا تعود بفائدة تذكر علي الولاياتالمتحدة. نقلت الصحيفة عن جيمس إنهوف العضو في مجلس النواب. انه يرغب في تعليق جزئي للمساعدات العسكرية لمصر في رسالة انتقاد واضحة وجهها 31 ينناير الماضي للرئيس محمد مرسي. كما اشار في بيان اصدره إلي أنه يعتبر ان الجيش المصري صديق للولايات المتحدة بينما مرسي أحد اعدائه! وقد انضم عدد قليل من النواب الديمقراطيين والسيناتور الجمهوري جوان فارجاس العضو بلجنة العلاقات الخارجية إلي قائمة للمطاليين بتعليق المساعدات العسكرية المقدمة لمصر بإدعاء أنها قد تستخدم ضد إسرائيل يوماً ما. أوضحت الصحيفة ان إدارة أوباما ترغب في استمرار المساعدات الامريكية لمصر خاصة في ظل رغبتها في اعادة الاستقرار للبلاد ووقف الاضطرابات بمنطقة شبه جزيرة سيناء من أجل ضمان سير الملاحة في الممر الحيوي العالمي لقناة السويس.