قرر الدكتور صلاح عبدالمؤمن وزير الزراعة فتح باب الاستيراد للأقطان من الخارج بعد قيام الشركة القابضة للغزل والقطن بالتعاقد علي فضلة الاقطان المحلية. صرح الدكتور أحمد صطفي العضو المنتدب لشئون القطن ان فضلة القطن المتبقية التي تم حصرها بلغت 61 ألفاً و600 قنطار وهو عكس التقديرات الأولية التي أشارت انها في حدود 150 ألف قنطار. قال: إن وزير الزراعة فور علمه بالأرقام الحقيقية للفضلة وافق فورا علي فتح باب الاستيراد للاقطان من الخارج. أشار إلي أن المصانع والتجار سوف تبدأ فورا في الاستيراد لكي يتوازن معدلات تصريف القطن المحلي مع استيراد فرق الاحتياجات عن الاستهلاك مشيرا إلي ان فتح اعتمادات استيراد الأقطان سوف يستغرق بعض الوقت بسبب القيود المفروضة علي فتح الاعتمادات والتحرك في الاسعار العالمية وفرق سعر الدولار في البنوك عن السعر في السوق الموازية. الاستيراد ضرورة قال: إن القطن المحلي عير المتعاقد عليه في السوق يقدر بنحو 1.5 مليون قنطار سواء للتصدير او للمصانع المحلية. قال إن معدلات الاستهلاك الشهرية من القطن تقدر بنحو 400 ألف قنطار ومعني ذلك ان القطن الغير متعاقد عليه يكفي فقط 4 شهور وإذا علمنا ان مصادر القطن في اكتوبر القادم معني ذلك ان البلاد سوف تعاني من نقص في الاقطان حوالي 5 شهور ويجب ألا ننتظر حتي يحدث النقص الشديد في الأسواق. اضاف ان القطن المستورد يباع حاليا بسعر بين 700 رلي 720 جنيه للقنطار مقابل 750 جنيه للقطن المصري بعد زيادة الدعم. موسم جيد لتصدير القطن اوضح ان شركات قطاع الأعمال نجحت حتي الآن في تصدير نحو 850 الف قنطار وهذا يؤكد ان الموسم الحالي هو موسم جيد للتصدير حيث يبلغ سعر التصدير نحو 980 جنيه بالسعر الجديد للدولار مشيرا إلي تهافت الاسواق الخارجية علي شراء القطن المصري. المزارعون يخسرون قال: إن الفلاح المصري مظلوم في زراعة وتسويق القطن مشيرا إلي أن نسبة غير قليلة منهم سوف تتحول إلي زراعة محاصيل أخري بسبب الخسائر التي يحققها المزارع في محصول القطن خاصة الفلاح الذي يبيع المحصول أول الموسم بعد ان أرهقته تكلفة الزراعة المرتفعة طوال 8 شهور هي فترة زراعة وجني محصول القطن. أشار إلي تكلفة جمع القطن بين 300 إلي 400 جنيه للقنطار الواحد بخلاف التقاوي ومصروفات الزراعة وفي النهاية يبيع القنطار بسعر بين 900 إلي 1000 جنيه. اوضح ان التكلفة العادلة لبيع قنطار القطن من نوع جيزة 86 هو 1200 جنيه وانه طلب اكثر من مرة ان يتم توجيه الدعم إلي الفلاح مباشرة بدلا من المغازل أو الشركة القابضة للغزل حتي يتم بيع المحصول بسعر عادل من دول الموسم دون انتظار اقرار الدعم من عدمه.. ثمن القطن مرتبات للعمال اضاف العضو المنتدب لشئون القطن أنه رغم الموسم الجيد لتصدير القطن فإن شركات الاقطان لم تتعاف بسبب توجيه الاموال التي كانت مخصصة لشراء القطن لدفع اجور العمال. اوضح ان شركات الغزل تحتاج شهريا 60 مليون جنيه لاستكمال سداد مرتبات العاملين وتأخر سداد هذه الفروق لمدة شهرين واخيرا وافقت وزارة المالية علي سداد 30 مليون جنيه فقط!! ألمح ان شركات الغزل وقعت في نفس المشكلة وتعاني مشكلة عدم قدرتها علي الوفاء بأجور العاملين فيها. أحذر من خفض معدل التصافي يقول وليد عبدالرشيد صاحب شركة لاستيراد وتصدير الأقطان ان استيراد القطن تم فتحه منذ أيام ولم تصل أي كميات من الخارج. قال: إن هناك تباطؤ شديد في صرف الدعم للشركات مشيرا إلي أنه بسبب خطأ مشتري تأخر صرف الدعم في اللجنة الأولي وتم صرف الدعم في اللجنة الثانية مشيرا إلي ان قيمة الدعم اصبحت تمثل جزء كبير من قيمة القطن بعد أن تم زيادته من 150 جنيها إلي 200 جنيه. حذر من تدهور صنف جيزة 86 بعد ان انخفض معدل التصافي من 123 نقطة إلي 118 نقطة.. مشيرا إلي ان انخفاض معدل التصافي ليس في صالح الفلاح أو التاجر ويؤدي إلي رفض الاقطان المصدرة طلب ضرورة قيام لجان من الإدارة المركزية بمراقبة محطات توزيع التقاوي حتي لا يحدث انخفاض لمعدل التصافي وتدهور للصنف مثل ما حدث مع قطن جيزة 88 وجيزة 70 خاصة ان الفلاح يستعد الان لموسم زراعة القطن في الفترة من 15 مارس حتي 15 ابريل خاصة ان نوعية جيزة 86 هو اكبر النوعيات ويتم زراعة مساحات كبيرة منه.