بيوت الصحابة والمسلمين الأوائل بمدينة الفسطاط الأثرية لا يعلم عنها أغلب المصريين شيئا.. مسئولو الآثار يتحدثون عنها باستهانة لذا تحولت من سنين لمقلب قمامة ومخلفات المباني. أهالي عزبة أبوقرن يتحكمون ردموا الآثار وبنوا فوقها بمداخلها تحت مرأي ومسمع وحتي الآن دون أن يحرك أحد ساكنا رغم وجودها خلف الحي مباشرة. يقول محمد مروان - من سكان منطقة جمعية أهالي المنيل - نعيش في رعب بسبب بلطجية عزبة أبوقرن فهم دائمو الاغارة علينا ومؤخرا استولوا علي قطعة الأرض التي تضم مساكن الصحابة والمسلمون الأوائل الذين قدموا مع عمرو بن العاص وبناة لمدينة الفسطاط. تحد صارخ أسامة أنور - من أهالي المنطقة - يضيف نعيش حالة من الهلع حتي فدوي الرصاصات مستمر أبلغنا عما يحدث ولم يتحر أحد. ويستنكر وليد رضا ما يحدث في المنطقة فهؤلاء البلطجية بعد استيلائهم علي تلك الأرض والشروع بالبناء عليها تحدث بينهم مشادات كثيرة لتحديد أولوية البناء وتقسيم المساحات. مجدي محمود يؤكد ان الاعتداء علي منطقة الاثار منظم وممنهج وأتي بشكل سريع وهناك من سرب معلومات من الحي لاعطاء الضوء الأخضر لهؤلاء البلطجية لتقسيم وبيع قطع الأراضي ب 200 جنيه للمتر بالاضافة لتأجير المعدات. يبكي سيد السمكري حال البلد قائلا: البلد ضاعت بأيدي أبنائها وان لم نقف جميعا أمام هؤلاء البلطجية يبقي "عليه العوض" وسرقة سياراتنا والحكومة غير موجودة وجميع دول العالم تحافظ علي الآثار وتتفاخر بها ونحن للأسف نترك منازل الصحابة والمسلمين الأوائل تدفن تحت القمامة أو يبني عليها بلطجية عزبة أبوقرن. رئيس الحي وبمواجهة اللواء عبدالخالق عزوز رئيس حي مصر القديمة أكد علي أن هناك أزمة أخلاقية نعيشها جميعا ويجب أن تتكاتف كل الجهود للعبور بتلك المرحلة واضاف ان هناك نوعين من أملاك الدولة "عامة - وخاصة" والعامة هي التي تخضع مباشرة للدولة ولرقابتنا ايضا ومسئوليتي عنها أصيلة أما الخاصة فهي تخضع لقطاعات أخري في الدولة مثل الآثار أو السياحة أو الصحة أو الأوقاف ومسئوليتي عنها في الأصل رصد ما يحدث وابلاغ الهيئات أو الوزارات المسئولة عنها لتتعامل وفقا لما تراه وفي ضوء القانون.. وتلك المنطقة أثرية كلها فهي منازل المسلمين الأوائل ومدينة الفسطاط والمسئولة عنها هيئة الآثار في الأصل. أوضح ان الحي رصد المخالفة منذ بدايتها في 3 فبراير حيث قام بعض الخارجين علي القانون بتخطيط الأرض بالجير تمهيدا للتعدي عليها بالبناء وتمت مخاطبة الادارة العامة للآثار بمصر القديمة والفسطاط بالاضافة لنائب محافظة القاهرة للمنطقة الجنوبية بالخطاب رقم 26 بتاريخ 5/2/2013م وألحق بعد ذلك بخطابات أخري تفيد قيام أهالي العزبة بالبناء بالطوب الأحمر واخطار هيئة الآثار لاتخاذ اللازم دون أن يحرك أحد ساكنا. وفي رد غريب قال محمد محجوب مدير عام منطقة آثار مصر القديمة والفسطاط ان هيئة الآثار ليس بمقدورها فعل شيء فالقرارات حبر علي ورق ولكي نستصدر أمر ازالة سيمر قرابة شهر أو شهر ونصف الشهر وتكون الأرض تم التعدي عليها بالفعل وقام البلطجية بالبناء والسكني أيضا مؤكدا علي عدم مقدرة أحد الوقوف أمام هؤلاء. وسخر محجوب من هيبة الدولة فهي لم تعد موجودة ولا يعتقد باستطاعتنا استرداد أي أرض تم الاعتداء عليها.