بدأت الحرب الرسمية والشعبية علي كل من يحاول إفساد مسار الثورة وحركة التعبير السلمي.. والنائب العام المستشار طلعت عبدالله أمر بضبط وإحضار جميع عناصر مجموعة "بلاك بلوك" ومن ينضم إليها وتكليف مأموري الضبط القضائي من رجال الشرطة والقوات المسلحة بضبط أي شخص يشتبه في انتمائه لتلك الجماعة. ولم يكن النائب العام وحده هو من أعلن الحرب علي "البلاك بلوك" إذ أن العاملين بخطوط مترو الأنفاق قرروا تشكيل مجموعات لمواجهة "البلاك بلوك" أو أي مجموعات من الشباب تحاول أن تفسد هذا المرفق الحيوي باقتحامه وتعطيل العمل فيه.. وأكدوا أنهم لن يقفوا مكتوفي الأيدي أمام هذه الفوضي. وتأخذ القضية أبعاداً قانونية بتقدم المحامي خالد المصري ببلاغ للنائب العام يتهم فيه رابطة "البلاك بلوك" بتكوين تشكيل عصابي مسلح وإثارة الفوضي في البلاد بالإضافة إلي تورطهم في عمليات حرق بعض المنشآت العامة والخاصة. وفجر المحامي خالد المصري مفاجأة بتوجيهه الاتهام لبعض الشخصيات العامة ورجال الأعمال بأنهم وراء هذه الجماعة ومنحهم الغطاء السياسي للقيام بأعمال التخريب. ولأن الملاحقات قد بدأت فإن قوات الشرطة قد ألقت القبض علي 4 من أعضاء هذه الحركة في ميدان التحرير من الذين قاموا بخطف مدرعة الشرطة أثناء دخول المسيرة السلمية أمام السفارة الأمريكية وأشعلوا بها النيران. وأمام فندق سميراميس فإن قوات الشرطة نجحت مع مجموعة من الشباب في القبض علي عدد من الملثمين حاولوا اقتحام الفندق وسرقة خزينته. ودخلت حركة "حازمون" علي الخط حيث أعلنت أنها ستقوم بتجهيز "الوايت بلوك" أو الكتلة البيضاء لمواجهة "البلاك بلوك" أو الكتلة السوداء.