تصاعدت موجات الغضب في بورسعيد قبل 441 ساعة فقط من جلسة النطق بالحكم في قضية مذبحة الاستاد السبت القادم. خرج الآلاف من أهالي المدينة في مظاهرة شعبية غاضبة أمس الأول أطلقوا عليها "سبت الكرامة ورد الإهانة".. وقرر المتظاهرون الاعتصام في ميدان المنشية لحين تقديم مؤسسة الرئاسة اعتذارا رسميا عن الإهانة التي قال المعتصمون ان التراس أهلاوي وجهها لهم. وحدد المعتصمون مهلة 48 ساعة للاعتذار وإلا التصعيد ليصل إلي إعلان بورسعيد دولة مستقلة وتأميم جميع المؤسسات والشركات والمصالح والمصانع ومحاصرة جميع مداخل ومخارج المحافظة لمنع دخول العمالة الوافدة. وردد المتظاهرون الهتافات المعادية للدولة والنظام حاملين لافتات كتب عليها "دولة الأهلي بتحكم مصر بورسعيد بريئة من مصر كفاية ندالة اظهروا العدالة بلد البالة كلها رجالة البالة لبسناها لكم والرجولة علمناها لكم عاوزينها خراب ودمار حنعلقوا في الفنار". وبدأت جروبات الالتراس الترتيب للزحف إلي القاهرة اعتبارا من فجر اليوم لإعلان عدم خوفهم من المواجهة رافعين شعار "لو ظلموا أحد هنموت بجد". من جهة أخري أعلن اللواء محمد ابراهيم وزير الداخلية عن وجود مفاوضات مع هيئة محكمة استئناف بورسعيد لعدم نقل المتهمين في أحداث استاد بورسعيد إلي مقر المحاكمة بأكاديمية الشرطة. مشيرا إلي انه هناك شبه اتفاق علي ذلك. وطالب وزير الداخلية الالتراس سواء الأهلاوي أو البورسعيدي بتقبل الأحكام القضائية الصادرة عن قضاء مصر الشامخ خاصة قائلاً: انها لن تكون نهائية والتعبير عن رأيهم بشكل سلمي. ينقل التليفزيون المصري وقائع جلسة النطق بالحكم في قضية أحداث ستاد بورسعيد السبت القادم علي الهواء مباشرة وذلك في بث حصري لكاميرات قطاع الأخبار.