أعلن د.محمد بهاء الدين وزير الموارد المائية والري أن اتفاقية عنتيبي تحتوي مواد إيجابية تم التوافق حولها إلا أنه مازالت بها ثلاث نقاط لم تحقق متطلبات المصرية السودانية. وهو ما يستوجب أخذ وجهة نظر دولتي المصب في الاعتبار مؤكدا انفتاح مصر للعودة للتفاوض والنقاش حول النقاط الخلافية رغم ما يعترض التعاون علي المستوي الإقليمي فإن هذا لا يمنع التعاون علي المستوي الثنائي حتي يتم الوصول إلي حل توافقي للنقاط الخلافية. أضاف أن حوض نهر النيل يمتلك إمكانيات مائية هائلة تسمح بالاكتفاء المائي ليس لمصر وحدها ولكن لجميع دول الحوض بينما تعاني مصر من موقف مائي حرج مما يتطلب إعادة استخدام المياه أكثر من مرة في ظل محدودية الموارد المائية وذلك يدفعنا للتفكير في الاستخدامات المستقبلية وليس فقط الاستخدامات الحالية. وفي تصريحات خاصة أكد بهاء حرص مصر علي عقد الاجتماع الاستثنائي لوزراء مياه حوض النيل في فبراير القادم بالعاصمة الرواندية كيجالي أو في أي وقت تنفيذا لقرار المجلس الوزاري لمياه النيل الذي عقد مؤخرا في رواندا لمناقشة التداعيات القانونية والمؤسسية المترتبة علي توقيع بعض دول منابع النيل علي الاتفاقية الإطارية الجديدة لمياه النيل "اتفاقية عنتيبي" وبحث وجهة النظر المصرية السودانية. جاء ذلك عقب جلسة مباحثات ثنائية أمس مع وزير المياه التنزاني جوماني عبدالله مابمبي انتقل الوفدان لمقاطعة موانز علي بحيرة فيكتوريا لحضور احتفالية افتتاح الآبار بإحدي القري التابعة لها.