أعلن وزير الموارد المائية والري د. محمد بهاء الدين أن الاتفاقية الإطارية " اتفاقية عنتيبي " تحتوي علي مواد ايجابية تم التوافق حولها إلا أنه مازالت بها ثلاث نقاط لم تحقق متطلبات المصرية السودانية. مضيفًا أن هذا يستوجب أخذ وجهة نظر دولتي المصب في الاعتبار مؤكداً علي انفتاح مصر التام للعودة للتفاوض والنقاش حول النقاط الخلافية وانه رغم ما يعترض التعاون علي المستوي الإقليمي من بعض الصعوبات فان هذا لا يمنع التعاون علي المستوي الثنائي حتى يتم الوصول إلى حل توافقي للنقاط الخلافية. وأضاف أن حوض نهر النيل يمتلك إمكانيات مائية هائلة تسمح بالاكتفاء المائي ليس لمصر وحدها ولكن لجميع دول حوض نهر النيل وان الموقف المائي داخل مصر حرج الأمر الذي يستدعي معه إعادة استخدام المياه أكثر من مرة في ظل محدودية الموارد المائية وثباتها وهو الآمر الذي يجعلنا نفكر جميعاً في الاستخدامات المستقبلية وليس فقط الاستخدامات الحالية. جاء ذلك في تصريحات صحفية عقب عقد جلسة مباحثات ثنائية بين الوفدين وبرئاسة وزيري المياه بالبلدين والتي انتقل بعدها الوفدين إلى مقاطعة موانزا والتي تطل علي بحيرة فيكتوريا لحضور احتفالية افتتاح الآبار بإحدى القرى التابعة لها. وأوضح الوزير بهاء لنظيرة التنزاني بأن يتم البدء إجراءات طرح عملية تنفيذ حفر سبعون بئر جديدة بتنزانيا علي ثلاث مراحل فور الانتهاء من تشكيل البرلمان المصري بغرفتيه لأخذ الموافقات اللازمة في هذا الشأن مشيراً الي أن مستندات الطرح جاهزة بالوزارة. ومن جانبه أكد وزير المياه التنزاني جوماني عبد الله ماجمبي علي ان اقتصاد بلادة يمر بمرحلة انفتاح ويرحب بالاستثمارات المصرية في جميع المجالات وخاصة في مجال منشآت الري وتوليد الطاقة وتوصيل مياه الشرب، مؤكداً علي أهمية تبادل وجهات النظر المختلفة بين دول الحوض سواء علي المستوي الإقليمي أو الثنائي فيما يخص الاتفاقية الإطارية. وأضاف أن ما تقدمه مصر من منح في مجال الموارد المائية والري يأتي في إطار العلاقات المصرية التنزانية التاريخية منذ الزعيمين جمال عبد الناصر ونيريري بين البلدين خاصة وان العائد من هذه المنح علي المواطن التنزاني بطريقة مباشرة في صورة توصيل المياه الصالحة للشرب عن طريق حفر أبار جوفية في المدن والقرى التنزانية المختلفة أو بطريقة غير مباشرة عن طريق رفع كفاءة العاملين بوزارة المياه التنزانية عن طريق الدورات التدريبية ومنح الماجستير والدكتوراه ودبلوم الموارد المائية المشتركة بجامعة القاهرة مطالبا الاستفادة من الخبرات المصرية في مجال الموارد المائية والري لدعم معهد المياه بالوزارة التنزانية. وأشار إلى أن بلادة مهتمة بمشروعات استقطاب الفواقد في إطار الإدارة المتكاملة للموارد المائية بحوض نهر النيل مؤكداً علي أن حتى الزملاء والأخوة يحدث بينهما بعض الخلافات وهذا لا يعني نهاية العلاقة ولكن هذا يشير إلي أهمية التباحث في إطار من حسن النوايا لمحاولة الوصول إلى حل لنقاط الخلاف هذا في إشارة إلي أن نهر النيل سيستمر في الجريان من الجنوب إلي الشمال سواء تم التوصل إلى اتفاق أم لا. مصر.
