لم تعد كلمة "التحرش" غريبة علي مجتمعنا بل أصبحت تمثل أسلوبا ومنهجا اعتادت عليه المرأة أو يجب أن تعتاد عليه كي تستطيع أن تكون في منظومة المجتمع و..ولنقرأ ما تقوله المرأة. تسرد نهي محمد طالبة بمدرسة بالمعادي انها بالفترة المسائية ويكون الطريق مرعبا ومخيفا واعتادت رؤية العديد من الشباب الكبار بالسن يتربصون بالفتيات ويقومون بالتحرش بهن علنا دون وجود أي رادع لهم ولولا تدخل العديد من المدرسين وحدوث مشاحنة بين الطرفين مما ادي لتخوف الشباب من العودة مرة أخري لاستمر الحال كما هو. تؤكد آية محمد طالبة بمدرسة بدار السلام اننا لا حول لنا ولا قوة فنحن نتعرض كل يوم للتحرش وتصيبنا حالة من الذعر نتيجة رد الفعل الممارس ويصل الامر للتعدي احيانا علي الفتاة وان حاولت الصراخ او قامت يكون مصيرها السب أو الضرب. تضيف احدي الطالبات والتي رفضت ذكر اسمها او التصوير انني لم اكن اعي مفهوم التحرش الي أن رأينا ما يحدث بالفتيات وقد تحول هذا المظهر لمسلسل متكرر قد اعتدنا علي رؤيته حيث اتعرض كل يوم للتحرش سواء بالشارع أو المترو والذي اصبح مكانهم المتميز حيث الزحام وانها تعرضت أكثر من مرة لمحاولة التحرش ومن شخص معين تعود علي انتظارها بعد خروجها من المدرسة ومن ثم يبدأ بالتحرش بها لنهاية طريقها وتطور الأمر لطلبه أن تمارس الفحشاء معه. تقول منال محمد طالبة بأولي ثانوي ان صديقتها اعترفت لها في إحدي المرات أنها تتعرض لتحرش إجباري من قبل احد الاشخاص الذي هددها ان لم تنصع لرغبته سيسكب عليها "ماء نار" ولهذا قامت بالذهاب للاخصائية الاجتماعية والتي بدورها راقبت هذا الشاب وذهبت اليه مهددة اياه بالسجن ان تعرض للطالبات خاصة أنه اعتاد اصطيادهن ومن ثم تهديدهن. أكد يحيي محمد موظف ووالد لاحدي الطالبات أنه يخشي عليها من العودة من المدرسة خاصة انها بالفترة المسائية فيضطر للاستئذان من عمله والذهاب لابنته من اجل احضارها ومن ثم العودة لعمله وهذا في حد ذاته ارهاق له وذلك بعد ان اشتكت مرارا من وجود العديد من سائقي التوك توك والفتيان الذين يتحرشون بها وبزميلاتها ولا يوجد أي فرد أمن للدفاع عنهم. اتفق معه جاد محمد محاسب ووالد لإحدي الطالبات أن بناته يتعرضن بالفعل لمضايقات سائقي التوك توك وقد أضطر لمنعهم من ركوب التوك توك أو الميكروباص لان سائقيها يحاولون التحرش بهن وتم تقديم العديد من الشكاوي لتوفير أي حراس أمن من أجل حماية الطالبات اثناد العودة لكن ما باليد حيلة.