الهند ذات الاغلبية الهندوسية بالطبع والسيخ عينت مسلما هنديا يدعي "اصف ابراهيم" كرئيس لجهاز الاستخبارات الداخلية علي الرغم من ان اكبر تهديد يواجهها هو عنف المتطرفين الاسلاميين الذين يعيشون هناك وتعداد المسلمين الهنود لايتجاوز 100 مليون نسمة من تعداد السكان الذي يصل الي مليار ونصف المليار نسمة وهذه رسالة ودرس للداخل عندنا في مصر اذا كان يريد ان يتعلم المعني الصحيح والدقيق للديمقراطية وانها تعني في المقام الاول قبول الآخر والحوار معه وليس بالاستعلاء العقيم والمغالبة وان الاقلية لايجب ان تفرض رأيها علي الاغلبية والمغالبة بالحصول علي النسبة الاكبر في صناديق التصويت كما يحدث حاليا من جماعة الاخوان ومناصريهم من التيار السلفي لتمرير دستور لم يحظ بالاجماع العام او حتي التوافق ولكنه انتج ما نحن فيه انشقاق لم يسبق ان حدث في تاريخ مصر بهذه الصورة الفجة التي تنذر بتقاتل الاخ مع أخيه.. وهذا الدستور في رأيي لتنفيذ اجندة تاريخية للجماعة المسيطرة استعانت بالتيار السلفي لتنفيذها علي أرض الواقع بالتعاون معا في اخراج دستور لم يقنع السلفيين انفسهم ورغم ذلك صوتوا عليه في المرحلة الاولي من الاستفتاء التي امتلأت بمخالفات قانونية سواء في الاشراف او التصويت او الفرز وبدأت الجماعة البراجمانية بدأت تنفض ايديها من حليفها السلفي لارضاء الحليفة الاكبر أمريكا وتابعتها اسرائيل. فهل ما نشرته صحيفة الواشنطن بوست علي لسان د. عصام العريان احد أشهر أقطاب جماعة الإخوان هو صحيح.. وجاء نصا إننا "أي جماعة الإخوان" لاعلاقة لنا بهم "أي السلفيوين" ولديهم بعض الشكوك في الديمقراطية ومتطرفين في بعض الشئون المتعلقة بالمرأة. ولم تكتف الصحيفة بذلك ذكرت تصريحات لم يكن يخطر ببال احد ان يكون اي تيار اسلامي قلقا علي أمن اسرائيل وهم الذين عارضوا أي اتفاق للسلام مع إسرائيل عندما كانوا جميعهم في المعارضة حيث جاء في النص بالصحيفة ان عدم دعم أمريكا للرئيس مرسي وانتصار التيار المدني سيكون خطرا علي أمن اسرائيل.. ولم تكتف الصحيفة بذلك بل جاء ايضا في نصها ان د. العريان قال "ان الهولوكست مجزرة ضد عرق ودين وهي جريمة كبري حقا.. وإننا لن ندمر اسرائيل" فهل ما قاله د. العريان حقيقي ولماذا لم ينفه.. وذلك يعتبر ان الجماعة تبرأت من داعميها ومسانديها في سوق السياسة العالمي "أمريكا".. ولم يقتصر الامر علي ذلك.. بل قاله العريان في تصريح ضد ما فعله انصار أبوإسماعيل من الهجوم علي جريدة الوفد.. وبدأت الداخلية بعد هذا التصريح في اظهار العين الحمراء للشيخ حازم ابواسماعيل وجماعته بعد ان كان الطرف مغضوض عن حصار هذه الجماعة لمدينة الانتاج الاعلامي وما يقوله د. العريان لايمثل نفسه فيه ولكن توجه الجماعة.. فهل الديمقراطية تحقيق الذات والمغالبة ام ان الديمقراطية في الدرس الهندي.