الذي لايستفيد من أخطاء الغير ينضوي تحت مسمي الاحمق. لأنه لم يتعظ ولم يأخذ العبرة ممن سبقوه. وإلا ما فائدة توضيح ذلك في وسائل الاعلام المختلفة أو حتي من الناصحين له وهذا مايحدث حاليا لبشار الاسد الذي يكابر ويواصل سفك دماء السوريين علي مرأي ومسمع العالم دون رحمة أو حتي وازع من ضمير. وكأن من يزهق أرواحهم ليسوا بشرا وانما حشرات لايعير لها انتباها ولم تهتز له شعرة من الخجل. في نفس الوقت الذي يخرج فيه نائبه فاروق الشرع عن صمته ويعترف بالازمة الحقيقية التي يمر بها نظام معروف عنه انه دموي بل أكثر دموية من الحجاج بن يوسف الثقفي الذي لم يرحم حتي آل البيت. فما قاله الشرع بشكل دبلوماسي ظاهريا يؤكد مدي المحنة التي وضع النظام السوري فيها نفسه. بل ويعيد سيناريو نهاية القذافي الدراماتيكية داخل ماسورة مجاري. حيث يخيل لي ان نهاية بشار ستكون قريبة من المشاهد التي رأينا فيها القذافي وهو يسحل ويساق الي الموت. ولم لا فما أشبه الليلة بالبارحة حيث إن بشار وفق رواية مسئول روسي كبير للصنداي تايمز البريطانية عندما قال ان بشار يستعد للانتقال لبلدة علوية ساحلية ليخوض اخر معاركه ضد الثوار الذين فقدوا حوالي 40 الف قتيل وهو الرقم القريب لضحايا مجنون ليبيا وهو 50 الف قتيل ومئات الالاف من الجرحي. ليتضح ان الفكر الدموي يتفق مع فكر القذافي الذي أعتقد لو إعيدت إليه الروح ما فعل ذلك. ولكن يبدو أن بشار لم يستوعب الدرس. ولم يستفد من تجارب اخر الذين سبقوه قبل بضعة أشهر وهو القذافي. فما بال ديكتاتور رومانيا تشاوشيسكو وهتلر وموسوليني وغيرهم في العصر الحديث. ناهيك عما حدث للطغاة علي مدي التاريخ ونهايتهم المؤلمة وغير المأسوف عليها. رغم انه ليس جنرالا مولعا للحرب وللقتل. وانما طبيبا يفترض انه يعالج مرضاه حرصا علي حياتهم. نعود الي خطة هروب بشار استعدادا لمرحلة ما بعد سقوط دمشق الوشيك حيث سيخوض اخر معاركه الخاسرة في اعتقادي. متخفيا في تنقلاته من مدينة الي أخري من تلك المدن التي يسكنها مؤيدوه مستغلا التضاريس الجبلية الصعبة و7 كتائب علي أعلي مستوي من التدريب ومعهم أسلحتهم الثقيلة والكيماوية وصواريخهم الباليستية بعيدة المدي. وكأنه في حرب مع اسرائيل التي مازالت تحتل الجولان. او حتي مع الاتراك الذين يحتلون حتي الان لواء الاسكندرونة شمال غرب سوريا. والذي لم اسمع أو اقرأ شيئا عن تلك البقعة الغالية علي البحر المتوسط في وسائل الاعلام السورية. وكأن دمشق اعطتها هدية للاتراك. الغريب أن موسكو المدافعة عن نظام بشار "خلعت" وقالت انها لم ترسل اي قوات للقتال علي الارض لدعم النظام. ولا حتي ايران المساندة للنظام ايضا لم تعلق. تماما مثلما فعلت مع القذافي. والاغرب ان قوات الاسد قامت بزرع الغام علي كل الطرق المؤدية الي مناطق حمايته. كي يمنع زحف الثوار علي آخر قلاعه التي حتما ستتهاوي أمام رياح التغيير العاتية التي تجتاح حاليا الدول العربية والمسماه بالربيع العربي. اتمني من بشار الا يكابر ويعترف بالامر الواقع حقنا للدماء. فالامور انفلتت من بين يديه. ولم يعد قادرا علي مواجهة شعب لفظه. وبات يكرهة حتي النخاع. وعليه ان يقرأ التاريخ جيدا ويستفيد من أخطاء الذين سبقوه وليتقي الله في شعبه المتعطش للحرية والديمقراطية. وان يترك الكرسي الملعون الذي لم يجن من ورائه سوي لعنة الله ورسوله في الدنيا والاخرة وليتبوأ مقعده في النار. الحقيقة لا أتخيل كيف يعيش انسان مع إناس لايحبونه فقط بل يبغضونه. فما بال بعدما صار بينهما الثأر للدماء التي نزفت دون رحمه او شفقة علي شيخ عجوز أو رضيع لا ذنب له. ولا اتخيل قيام حاكم يضرب شعبه من الجو بالطائرات. ولا اعرف كيف ينام هذا السفاح في فراشه وعويل الثكالي ونواح المكلومين تكاد تصم اذنيه وتفقده حاسة السمع وكيف يغط في نومه وأشباح قتلاه تحوم حول قبورها وتقول كما كان يقول العرب قديما "الهامة اسقوني" يابشار نهايتك اقتربت اكثر مما تتخيل وما بقي من اعوانك حتما سيتركونك وحدك كما فعل السابقون لتلقي مصيرك المحتوم إما داخل ماسورة صرف مثل ملك ملوك إفريقيا. وإما في بركة مجاري. الفرصة أمامك الآن للهروب وانفد بجلدك.. لا سامحك الله..! .. وأخيرا : * إرحل .. إرحل يابشار.. جبت للعرب وللمسلمين العار. * ياريت بعد استقالة النائب العام.. تهدأ الأمور. * كفاية مليونيات .. ولننظر للأمام. * استرداد 2.5 مليار دولار من قضايا الفساد .. أول الغيث.. * هناك 20 الف فرصة عمل في المحافظات تنتظر الشباب.. "ليست نكته". * بدأ الحوار المجتمعي حول زيادة الضرائب.. ربنا يستر علي الغلابة.! * إلغاء سفر بريطاني سب مصر.. لايكفي. * ما حدث لمقر حزب الوفد.. جريمة. * ابعدوا المساجد عن مرمي نيران الاسلاميين والعلمانيين.. لان لبيوت الرحمن حرمة..!