حسن محمود أبوزيد يبلغ من العمر خمسة وستين عاما حضر إلي الجريدة يتوكأ علي زوجته بعد إصابته بضمور في العين.. حكي مأساته.. قائلا: كنت أعمل بورشة أحذية بمنطقة البراجيل التي أقيم بها.. ورغم قلة الدخل علمت بناتي الثلاث حتي حصلن علي مؤهلات عليا.. ومنذ عشر سنوات تبدل الحال.. فقد شعرت بألم ورعشة في عيني اليسري فتوجهت إلي مستشفي العيون بالمهندسين وبعد الكشف اتضح إصابتي بانفصال في الشبكية بالإضافة إلي وجود مياه بيضاء في العين اليمني وساعدني أهل الخير في إجراء الجراحة لإزالتها ولكنني بعت أثاث منزلي حتي أستطيع إجراء العملية.. وبعد مرور عشرة أشهر شعرت بزغللة وألم في العين اليمني فأسرعت إلي المستشفي واكتشف الطبيب إصابتي بالمياه الزرقاء ورغم إزالتها إلا أنني فقدت بصري بالتدريج ولم أعد قادرا علي العمل وتقرر لي معاش 430 جنيها لأنني كنت أسدد التأمينات.. وقد حصلت علي قرض بضمان المعاش حتي أستطيع أن أزوج ابنتايّ.. وتحاملت علي نفسي حتي أصبت بجلطة في المخ أفقدتني القدرة علي الحركة حيث أصبت بشلل في الجانب الأيمن من الجسم.. ولكن تكاليف العلاج كثيرة وما تبقي من المعاش لا يكفي وخصوصا أنني بدأت أعاني من آلام أخري في الكلي والكبد والمرارة.. فلجأت إلي الجريدة لمساعدتي.. بعد أن تركت شقتي لأنني لم أعد قادرا علي سداد الإيجار وأقيم الآن بشقة بمنشية ناصر يملكها أحد أقاربي وقد تقدمت إلي محافظة القاهرة منذ سبع سنوات للحصول علي شقة وحتي الآن لم يسعدني الحظ..وبعد عرض حالته علي بنك ناصر الاجتماعي تقرر له مبلغ 600 جنيه ولكن حالة الحاج حسن تحتاج لأكثر من ذلك.