المسرحي القدير د.عمرو دوارة رجل مسرح بمعني الكلمة فهو مخرج وناقد وباحث مسرحي وذلك بخلاف مساهماته المتعددة في تنشيط حياتنا المسرحية من تأسيس لجماعات وفرق مسرحية وتنظيم مهرجانات وملتقيات مسرحية عربية دولية. ولذا فقد استحق عدد كبير من الألقاب من بينها الهاوي الأول ونقيب هواة المسرح وذلك لتأسيسه "الجمعية المصرية لهواة المسرح" وكذلك سندباد المسرح العربي لكثرة مشاركاته بالمهرجانات العربية والدولية وأخيرا حصل علي لقب "جبرتي المسرح المصري" لانتهائه من إعداد أول موسوعة مسرحية مصورة ولذا كان معه هذا اللقاء. * تقدمت أخيرا في مسابقة الاختيار لمنصب رئيس المركز القومي للمسرح وكانت المفاجأة عدم فوزك بالمنصب؟ ** حقيقة لقد تقدمت للمسابقة استجابة لضغوط عدد كبير من الأصدقاء المسرحيين وعدد كبير من العاملين بالمركز ورفضت بشدة أي محاولة لاستخدام الواسطة أو المحسوبيات فبصراحة شديدة علي المستوي الأدبي أنا أشغل حاليا نفس الدرجة الوظيفية وعلي المستوي المادي كنت سأخسر كثيرا ولكنني استجبت لمطالبتهم ايمانا مني بضرورة المشاركة في خدمة بلدي فاذا لم تكن أعمالي كفيلة وحدها بترشيحي للمنصب فلا داعي له هذا ويجب التنويه إلي أن نتيجة المسابقة لم تعلن حتي هذه اللحظة لأسباب مجهولة وتم تكليف أحد الزملاء بتسيير الأعمال دون شغل الدرجة الوظيفية استمرارا في مسلسل الانتدابات التي يمكن الغاؤها في أي لحظة. * ولكن عدم اختيارك للمنصب ألم يغضبك؟! ** أدعو الله دائما أن يولي من يصلح وهذا المركز للأسف قد عاني كثيرا من غياب القيادات المتخصصة وبالتالي من غياب الخطط الحقيقية للعمل والتطوير وباستثناء ثلاث قيادات عبر تاريخه كان المركز مجرد محطة للوصول إلي منصب رئيس البيت الفني للمسرح أو لمعاقبة وإبعاد أحد المقصرين عن المناصب القيادية الأخري بالوزارة! ولذا فقد تخبط المركز خلال مسيرته في أنشطة بعيدة عن أهدافه الحقيقية سواء بإنتاج العروض المسرحية أو طباعة المترجمات وتنظيم الاحتفاليات الدعائية!! ولذا لم أغضب فيكفيني فخار إنجازاتي السابقة مع المركز. * هل يمكن لك أن تذكر أهم هذه المساهمات بالمركز؟ ** لقد ساهمت كمحاضر بالدورات التدريبية التي قام المركز بإعدادها كما قمت بالاشراف والاخراج الفني لبعض الاحتفاليات التي قام بتنظيمها ولعل من أهمها احتفالية توفيق الحكيم عام 1996 كذلك كان لي الشرف بإعداد المادة العلمية وكتابة السيناريو لثلاثين فيلما تسجيليا عن رواد وأعلام المسرح المصري. * وماذا عن موسوعة المسرح المصري المصورة؟ ** هذه الموسوعة هي مشروع العمر وهي هديتي الكبري لجميع المسرحيين بكل فخر هي إنجاز غير مسبوق ويكفي أن أقرر انها تضمن خمسة آلاف مسرحية وأكثر من عشرة آلاف صورة من بينها صور نادرة لبعض المسرحيات ببداية القرن الماضي. * وهل هذا العمل الموسوعي أبعدك عن الاخراج؟ ** الاخراج المسرحي هوايتي وعشقي الأول وكانت آخر عروضي عام 2010 بعنوان "وهج العشق" وهذا العام هناك أكثر من مشروع متميز بإذن الله وأعتز جدا بأهم إنجاز في حياتي وهو تمثيل مصر بعروض من اخراجي والحصول علي عدة جوائز بأكبر المهرجانات العربية والعالمية ومن بينها مهرجان "توياما للمسرح العالمي باليابان" و"مهرجان دمشق الدولي" و"مهرجان طقوس المسرحية بالأردن" و"مهرجان المسرح الأمازيغي بالمغرب".