تمكنت قوات الحماية المدنية بالاسكندرية وقوات الاطفاء التابعة للقوات البحرية والمنطقة الشمالية العسكرية وشركة اسكندرية للبترول من انقاذ منطقة المكس من كارثة محققة بعد اشتعال النيران في مطعم "سي جل" بالمكس الكائن بجوار محطة بنزين ومخازن شرركة اسكندرية للبترول. تلقي اللواء عبدالموجود لطفي مدير أمن الاسكندرية بلاغاً بالواقعة من العميد ابرهيم عبدالعاطي مدير شرطة النجدة. انتقلت علي الفور لمكان البلاغ سيارات الحماية المدنية باشراف اللواء أحمد الطرابلسي حكمدار غرب الاسكندرية والعميد محمد هندي وكيل المباحث لقطاع غرب. حيث تبين اشتعال النيران في المطعم المكون من طابقين علي مساحة 400 متر ملحق به حديقة وقد امتدت النيران لكامل أجزاء المطعم ولطابق سكني يعلو المطعم يستخدمه صاحب المطعم مسعد الجمل كمقر إقامة له. نجح رجال الاطفاء بعد 6 ساعات بسبب شدة الرياح من اطفاء النيران واستخراج جثتين متفحمتين داخل المطعم.. وتبين ان السبب تطاير شظايا من نرجيلة كان يدخنها أحد الزبائن بالطابق الأرضي انتقل فريق من وكلاء نيابة الدخيلة بإشراف المستشار وائل مهنا رئيس نيابة غرب الكلية لموقع الحادث بعد ظهر أمس حيث قاموا باجراء معاينة لمكان الحريق الذي أدي لاحتراق المطعم بكامله. وقد كشفت التحقيقات توصل التحريات الأولية للمقدم عاطف أبوالوفا رئيس مباحث الدخيلة ومعاونه الرائد محمد تهامي لشخصية الجثتين اللتين عثرا عليهما متفحمتين حيث تبين ان الجثة الأولي لمدير المطعم محمد خليل والثانية لعامل بالمطعم ويدعي محمد أسعد خليل حيث كانا بالمطعم وقت اندلاع الحريق وشاركا في عمليات الاطفاء ولم يظهرا بعد انتهاء عملية السيطرة علي النيران. وكشفت معاينة النيابة ان الحريق نشب من ركن الشيشة بالمطعم وهو ما رجحته التحقيقات الأولية لرجال الشرطة حيث تطايرت شظايا الفحم بفعل الهواء الشديد وأمسك بمحتويات المطعم المختلفة. وكشف شهود العيان ان حديقة الحيوانات المصغرة التي شيدها صاحب المطعم ليستمتع بها رواد المطعم لم ينج منها سوي الحصانين السيسي والجمل وبجعتين ونسناسين أما باقي الحيوانات من طيور وقطط فقد نفقت بفعل النار وتفحت جثتها وتبين ان مشهد الحريق كان مفزعاً وان عمال المحل سارعوا بإنقاذ الزبائن واخراجهم دون ان يتعرض أحد منهم للاصابة وان سرعة وصول قوات الحماية المدنية واخراجهم ل 30 اسطوانة بوتاجاز من المطعم أنقذ المنطقة بأسرها من كارثة محققة بخلاف جهود وحدات الاطفاء التابعة للجيش والبحرية وشركات البترول والتي استمرت لأكثر من 6 ساعات متصلة حبس فيها سكان المنطق الذين تجمعوا حول المكان برغم سوء الأحوال الجوية خوفاً من وصول النار لمحطة البنزين المجاورة للمطعم أو لمخزن شركة اسكندرية للبترول وتبين ان صاحب المطعم الذي يقطن بشقة أعلي المطعم انقذته الأقدار حيث تصادف وجوده في القاهرة أثناء الحادث وقد قدرت الخسائر بأكثر من 30 مليون جنيه وقد قررت النيابة استعجال تقرير الأدلة الجنائية حول الحادث وكذلك تحريات المباحث.