الإهمال يسيطر علي مستشفي أشمون العام في غياب تام للرقابة لأجهزة متعطلة والنظافة بالمستشفي متدنية والأطباء غائبون ولا يوجد سوي طبيب الامتياز مما أدي إلي تراجع الخدمة الصحية المقدمة للمرضي خاصة أن المستشفي هو الملاذ الوحيد للبسطاء بما يضمه من تخصصات طبية وحضانة للأطفال ناقصي النمو. بعد شكاوي القرار رصدت الجمهورية القصور والسلبيات واستمعت لشكاوي المرضي.. ويقول الدكتور إبراهيم الأعصر طبيب أطفال بالمستشفي رغم عدد الأطباء الكبير داخل المستشفي إلا أن أغلبيتهم استغلوا الانفلات الأمني وتسيب الإدارة فلم يتواجدوا أثناء الورديات مما يتسبب في تعرض حياة كثير من المرضي للخطر.. ويتفق معه أحمد مليجي طالب حيث تعرض لحادث موتوسيكل وتم نقله إلي مستشفي أشمون العام وبمجرد دخوله قسم الطوارئ فوجئ بعدم وجود أي طبيب عظام أو جراحة مما تسبب في تدهور حالته.. ويؤكد ذلك صلاح فؤاد الذي ذهب إلي المستشفي بابنه مصاباً بكسر في ذراعه وظل يبحث طويلاً عن طبيب العظام وبعد طول انتظار فوجئ بطبيب الأطفال يكشف علي ابنه.. وسامية الحسيني تقول أتردد علي المستشفي أكثر من مرة للكشف عند طبيب النساء وفي كل مرة لا أجده بالرغم من أن المستشفي به 32 طبيب نساء وكلهم في حالة غياب مستمر ولا يوجد من يتابع حالات المرضي في هذا التخصص برغم كونه من التخصصات التي تحتاج وجود طبيب بشكل دائم. سوق تجاري ويؤكد أحمد محمد أن المستشفي تحول إلي سوق تجاري تباع جميع أنواع الملابس للعاملين بالمستشفي والمرضي البائعون يفترشون ممرات المستشفي مما يعوق حركة أهالي المرضي والأطباء أثناء تحركهم داخل المستشفي ويعرضون بضائعهم داخل حجرات المرضي.. ويضيف مصطفي أحمد أنه لاحظ أثناء تواجده بالمستشفي أن الممرضات يقمن ببيع حفاضات الأطفال للجمهور داخل المستشفي بالاضافة إلي بيع المأكولات للمرضي والزائرين. ويستغيث أحمد إبراهيم من شدة المعاناة التي يمر بها والده حيث إنه مريض فشل كلوي ويتوجه إلي المستشفي للغسيل لكن في كل مرة يلاحظ التدهور الشديد في حالته وبمعرفة السبب تبين سوء تخرين محلول الغسيل الكلوي حيث إنه يترك لفترة طويلة إما خارج المبني أو أعلي سطحه فيصبح عرضة للشمس والأتربة مما يؤدي إلي تلف المادة الفعالة به. سعاد علي تتحدث عن الإهمال الذي أحاط بالمستشفي من جميع الجوانب حيث تتراكم القمامة والمخلفات بشكل مستمر كما أن عمال النظافة بالمستشفي لا يقومون بإزالة المخلفات لفترة طويلة مما أدي إلي انتشار الحيوانات الضالة ودخولها إلي عنابر المرضي.. ويتفق معها مجدي معوض قائلاً لاحظت أثناء زيارته لأحد أقاربه المحتجز بالمستشفي إن جميع النفايات الملوثة ملقاة في الطرقات وعدم قيامهم بإعدامها مما يعرض الزائرين والمرضي للإصابة بالفيروسات والأمراض الخطيرة. غياب الأمن وتؤكد غدير علي أن أبواب المستشفي خالية تماماً من رجال الأمن مما تسبب في تواجد الزائرين طوال اليوم ويعرقل عمل الأطباء نظراً للزحام الشديد بالاضافة إلي دخول عناصر إجرامية يتهجمون علي العاملين بالمستشفي وعلي الزائرين.. ويعاني محمد أحمد السيد من الغياب الأمني وعدم وجود رقابة داخل المستشفي حيث يقوم العاملون بالمستشفي باستخدام بعض العنابر كجراج للموتوسيكلات. ويشير عابد محروس لعدم وجود صيانة بصفة دورية فشبكة الغازات معطلة منذ أكثر من شهر مما لا يسمح باستقبال الحالات الحرجة وانعكس ذلك علي غرفة العمليات والعناية المركزة والحضانات. ويروي سامح راضي واقعة حدثت أمام عينيه أثناء تواجده بالمستشفي حيث قام أحد البلطجة بإخراج مريض من العناية المركزة وادخال مريض تابع له تحت سمع وبصر رجال الشرطة والعاملين بالمستشفي.