مازالت مصر تعيش أجواء الأزمة السياسية المعقدة التي خلقت حالة من الانقسام في المجتمع. وأمس كشف المفكر الدكتور أحمد كمال أبوالمجد عن مبادرة لم يكشف عن ملامحها يشارك فيها لحل الأزمة السياسية سواء بما يتعلق بالإعلان الدستوري أو مشروع الدستور. أما علي الصعيد "الميداني" فإن حالة الحشد والتعبئة مازالت قائمة ففي التحرير يتحدثون عن مظاهرة بعد غد تحت عنوان "الكارت الأحمر" بينما تتحدث القوي الإسلامية عن معركة النفس الطويل للنضال من أجل العقيدة والشريعة والشرعية للرئيس المنتخب. وأمام الاتحادية فإن جماعة الإخوان المسلمين والقوي المؤيدة لقرارات الرئيس محمد مرسي تجمعت بعد صلاة العصر أمس في مسيرات اتجهت للقصر لحماية الشرعية كما قال الدكتور محمود غزلان المتحدث الإعلامي باسم الإخوان المسلمين الذي زاد علي ذلك بالقول أن هذه المظاهرات تأتي رداً علي التعديات الغاشمة التي قامت بها فئة تصورت أنها يمكن أن تهز الشرعية أو تفرض رأيها بالقوة. والرئيس محمد مرسي من جانبه توجه كالمعتاد في موعده إلي الاتحادية دون أي احتكاك أو تعرض لموكبه. أما اعتصام التحرير فقد دخل يومه ال13 وشهد الميدان حلقات نقاشية حول الخطوات القادمة بعد مسيرة الاتحادية بينما كان هتاف الميدان يتردد بين الحين والآخر "باطل" .. "باطل". ولم يخل الميدان من مشاجرات بين الباعة الجائلين وعدد من الشباب المعتصمين استخدمت فيها الأسلحة البيضاء وزجاجات المولوتوف أدت لإصابة خمسة أشخاص.